مرئيات

الدكتور الدناني يوكد على أن الجهود العربية في مجال التربية الإعلامية والرقمية لا تزال ضعيفة ومحدودة

قدم ورقة لملتقي الرابطة العربية لأساتذة الاتصال السابع في بيروت

خاص/الوحدة:
أكد الأستاذ الدكتور/ عبد الملك الدناني أستاذ الاتصال في كلية ليوا للتكنولوجيا وكلية الإعلام بجامعة صنعاء – رئيس تحرير مجلة بحوث العلمية المحكمة على أن التربية الإعلامية أصبحت ضرورة ملحة وهادفة لزيادة المعارف في المجالات التحليلية والنقدية للنص الإعلامي سواء الذي تقدمه وسائل الاتصال أو تقنيات المعلومات الحديثة، بهدف التعرف على مفهوم التربية الإعلامية في ظل عولمة الاتصال، والانتشار الواسع لوسائل الاتصال وتقنيات المعلومات الحديثة وتأثيرها في بروز العديد من المفاهيم الاجتماعية والفكرية لدى المواطن في المجتمع العربي. حيث أصبح الإعلام الرقمي من بين أهم الموضوعات الحيوية والجوهرية التي فرضت نفسها بقوة، وتقتضي التطورات الحاصلة في الإعلام الرقمي إدخال الإعلام الاجتماعي للمناهج الدراسية في كليات وأقسام الإعلام في الوطن العربي، بحكم هيمنة شبكات التواصل الاجتماعي، ولما لها من تأثير قوى على الفرد والمجتمع.
جاء ذلك في الورقة العلمية التي شارك بها الدكتور الدناني في أعمال المتلقي السابع للرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال، الذي نظمته الرابطة بالتعاون مع الجامعة اللبنانية في بيروت تحت عنوان: “المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية لوسائل الاتصال”، بمشاركة العديد من الأساتذة من الجامعات الدول العربية بأوراق علمية تناولت العديد من المحاور الإعلامية والقضايا العلمية المتصلة بمختلف مجالات وسائط الاتصال وتقنياتها.
وهدفت دراسة الدكتور الدناني التي شارك في إعدادها الدكتور سمير بني ياسين أستاذ الإعلام الرقمي المساعد بجامعة الغرير في دبي إلى البحث عن واقع العلاقة الجدلية “التفاعلية” القائمة بين التربية الإعلامية والإعلام الرقمي، والتعرف على معطيات الاهتمام بالتربية الإعلامية في الوطن العربي والتي أصبحت ضرورة حتمية نتيجة للتطور التقني الواسع الحاصل في مجال الإعلام الرقمي، وما صاحبه من انعكاسات على حياة الفرد والمجتمع في الوطن العربي، من خلال بث ما هو غث وسمين في وسائط الإعلام الرقمي المتعددة.
استنتاجات الدراسة وتوصياتها
وتوصلت هذه الدراسة العلمية في جانبيها النظري والميداني إلى العديد من النتائج، منها:
– إن الجهود العربية في مجال التربية الإعلامية والرقمية في الوطن العربي لا تزال ضعيفة ومحدودة، وتحتاج إلى مزيد من التأسيس للمفهوم في المؤسسات التعليمية لنشر الوعي به ثم الدخول في مرحلة التنفيذ.
– هناك خلط واضح بين مفهومي الإعلام التربوي والتربية الإعلامية في البحوث والدراسات العلمية السابقة، التي تم عرضها في الدراسة.
– اتفق أفراد عينة الدراسة على وجود تحديات تحول من دون استخدام الوسائط الإعلامية والتربوية المتعددة في تطبيق مهارات التعامل مع الاعلام الرقمي في أوساط لطلاب في كافة مرحلة التعليم.
– برزت مطالبة من جهة عينة الدراسة لاقتراح نماذج للتربية الإعلامية وتطبيقها على صعيد الواقع لتثبت فعاليتها، وتكون بمثابة مؤشر إيجابي لاستعداد الجماهير لتقبل المفهوم وممارسته على أرض الواقع.
– ضعف البحوث العلمية في مجال التربية الإعلامية التي تربط بينها وبين الإعلام الرقمي، وإذا كان هذا هو الوضع في هذا المجال كيف يمكن نشر العلم بكافة تطوراته لدى فئات الجماهير المستهدفة.
– ضعف الاستثمار في مجال التربية الإعلامية أو التربية على وسائل الإعلام. ثم الدخول في مرحلة التنفيذ وخير دليل على ذلك محدودية البحوث العلمية العربية في مجالي التربية الإعلامية والإعلام الرقمي.
وفي ضوء نتائج الدراسة يوصى الباحثان بالعديد من التوصيات، منها:
– ضرورة إدراج التربية الإعلامية ضمن المناهج التعليمية، لما من شأنه رفع الثقافة الاتصالية عند الطلبة الجامعين على الصعيدين المهني والاجتماعي.
– أن تركز وسائل الإعلام التربوية على تزويد الطلاب بخبرات جديدة في مجالهم الإعلامي والتربوي، من خلال بث تعليمي يوفر الفرص للطلاب في كافة تخصصات التعلم.
– ابتكار أساليب حديثة للتفاعل بين المعلم والطالب، تقوم على الحوار وتبادل الآراء ووجهات النظر حول ما يعرض في وسائل الإعلام.
– تفعيل دور الإعلام التربوي في إثارة قضايا الإدارة التربوية المتصلة بالتخطيط، والتنظيم، الرقابة، والتطوير. وتوفير الوسائل التقنية الحديثة لتنفيذ برامج التطوير المجال المهني في الإعلام الرقمي.
– سن تشريعات ملزمة ومواكبة للتطور الحاصل في الإعلام الرقمي، من حيث طبيعة القوانين والتشريعات والعقوبات الصارمة للحد من تجاوز أخلاقية التربية لتحد من انتهاك لخصوصيات.
– إجراء دراسات مستقبلية ميدانية لتسليط الضوء على دور الإعلام التربوي في المدارس الثانوية وتفعيله في المدارس بمختلف المراحل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى