الوحدة الرياضي

كأس العرب: لقب تاريخي للجزائر.. وبصمة لن تنسى

سطّر المنتخب الجزائري، اسمه ضمن المتوجين ببطولة كأس العرب، إثر فوزه “الماراثوني” والصعب على نظيره التونسي، بهدفين نظيفين، على ملعب البيت بمدينة الخور القطرية.
ودشن “الخضر” أول ألقابهم في البطولة في أول ظهور لهم في النهائي، ليعادلوا كل من مصر، والمغرب، وتونس، بلقب وحيد.
وحصد المنتخب القطري المركز الثالث، عقب فوزه على مصر (5-4) بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
والمفارقة أن المنتخبات صاحبة المراكز الـ4 الأوائل حصدت تلك المراكز لأول مرة، فلم يسبق لـ”الجزائر البطلة ولا تونس الوصيفة ولا قطر الثالثة ولا مصر الرابعة” أن حققوا هذه المراكز من قبل بالبطولة.
و في سلسلة تقارير “كأس العرب في كبسولة” أبرز أحداث اليوم الأخير في العرس الرياضي العربي.

توهج جزائري

تربع منتخب الجزائر على صدارة أفضل منتخب عربي في آخر عامين بعد تحقيقه لكأس الأمم الأفريقية قبل عامين بمصر، ثم أنهى عام 2021 بالفوز بكأس العرب للمرة الأولى في تاريخه.
وأثبت “محاربو الصحراء” تفوقهم على نسور قرطاج في تاريخ مباريتهم، ليرفعوا عدد انتصاراتهم إلى 18 فوز مقابل 15 لتونس، بينما حسم التعادل 15 لقاء بينهما.
وللمرة الثانية تحسم المباراة النهائية في البطولة بالأشواط الإضافية، بعد نهائي 2002 الذي جمع السعودية بالبحرين، وانتهى بفوز الأخضر السعودي بهدف نظيف سجله محمد نور.
وللمرة الثانية يحقق منتخب أفريقي اللقب لأول مرة في تاريخه على حساب منتخب أفريقي آخر، بعد نسخة 2012 التي فازت بها المغرب على ليبيا (3-1) بركلات الترجيح.
شهدت البطولة غزارة تهديفية هي الأكبر في تاريخها، إلا أن اليوم الأخير شهد تحفظا كبيرا وضح من خلال نهاية المواجهتين (0-0) في الأوقات الأصلية، “انتهى لقاء بركلات الترجيح، والمباراة الثانية انتهت بالأشواط الإضافية”.
ولم تستطع 3 منتخبات “مصر وقطر وتونس” التسجيل في اليوم الأخير، باستثناء منتخب الجزائر الذي سجل في الأشواط الإضافية، ومنذ بداية البطولة انتهت مباراة وحيدة بالتعادل السلبي بين البحرين والعراق.
وقلص “محاربو الصحراء” الفجوة مع عرب آسيا بعد أن حققوا البطولة الرابعة لعرب أفريقيا مقابل 6 ألقاب لعرب آسيا، أما منتخب تونس بات ثالث منتخب أفريقي يحصل على وصافة البطولة.

بصمة لن تنسى

قطر المستضيفة التي توجت بلقب معنوي كأفضل استضافة لبطولة عربية، حصدت المركز الثالث لأول مرة في تاريخها، وهو ثاني أفضل إنجاز لها بعد وصافة نسخة 1998.
وتجاوز منتخب قطر كبوة نسخة 1985 عندما خسر هذا المركز بذات الطريقة “ركلات الترجيح” أمام المنتخب السعودي بعد نهاية المباراة سلبية أيضا.
وتفوق عرب آسيا في تحقيق المركز الثالث “للمرة الثامنة”، وباتت قطر أول منتخب آسيوي يفوز على منتخب أفريقي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، بعد خسارة لبنان من ليبا (نسخة 1966) والأردن من مصر (نسخة 1988).
وباتت مصر أكثر المنتخبات العربية خسارة بركلات الترجيح، بعد أن خسرت نصف نهائي نسخة 1988 أمام سوريا، كما باتت أول منتخب من عرب أفريقيا يحصد المركز الرابع.
واستمرت البطولة في تحطيم الأرقام القياسية بعد أن تجاوز حضور النهائي 60 ألف، كأعلى رقم سجل على مستوى النهائيات العربية.
وستبقى البطولة العاشرة صاحبة بصمة لن تنسى، بعدما أكد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن الفيفا سيعترف بالنسخ المقبلة من البطولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى