المبعوث الأممي لليبيا يؤكد ضرورة أن تكون الجامعة العربية جزء من الحل السياسي للأزمة
القاهرة -وكالات :
أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ضرورة أن تكون الجامعة منخرطة في البحث عن آلية حل سياسي دائم للأزمة الليبية. وقال سلامة في تصريحات امس بالقاهرة، إنه التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لاطلاعه على آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا، مشددًا على ضرورة إعادة الأمن والأمان والاستقرار إلى ليبيا لتعود إلى مكانها الطبيعي بين أشقاءها العرب. وكان سلامة قد وصل للقاهرة في إطار مشاورات يقوم بها لتعظيم فرص الحل السياسي للأزمة الليبية، فضلاً عن رغبته في تحقيق توافق إقليمي ودولي على دعم العملية السياسية، ووقف إطلاق النار في طرابلس. من جهة اخرى أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن خشيته من أن “تغرق ليبيا في حرب أهلية”، ما لم تتخذ خطوات سريعة لإنهاء النزاع الدائر في محيط العاصمة طرابلس. وحذر جوتيريش في تقرير نشر أمس الخميس من إمكانية أن يتحول النزاع الحالي بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر إلى حرب أهلية واسعة النطاق، إذا لم يتم فعل شيء على المدى القصير لوضع حد للصراع. وحث جميع أطراف النزاع على وقف القتال والعودة إلى طاولة الحوار السياسي، والتوقف عن استخدام الأسلحة والغارات الجوية على المناطق السكنية، لتفادي ضرر قد تلحقه بشكل عشوائي. وشدد غوتيريش على أن بلوغ حل سياسي للنزاع الليبي يتطلب دعما كاملا وجماعيا من المجتمع الدولي، وأبدى في هذا السياق قلقه الشديد إزاء تقارير تتحدث عن وجود مقاتلين أجانب ومرتزقة جندتهم أطراف الصراع وعن تدفق السلاح إلى البلاد، مطالبا بالاحترام الصارم لحظر التسلح المفروض على ليبيا منذ 2011. كما دعا إلى إخلاء سبيل اللاجئين والمهاجرين العالقين في مراكز الاحتجاز قرب خط القتال، مشددا على أنهم يحتاجون إلى مأوى آمن إلى حين معالجة طلب اللجوء الخاص بهم أو العودة بأمان إلى بلدانهم. وحسب الإحصاءات الأممية، لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم وأجبر 120 ألفا آخرون على ترك مناطقهم بسبب الصراع الذي اندلع أوائل أبريل، مع بدء قوات حفتر زحفها نحو العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق.