حمدوك ينصف النساء في أول حكومة سودانية منذ الإطاحة بالبشير
العراق يرحب بالاتفاق «التاريخي» في السودان
تعهد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارته إلى الخرطوم، أن تطرح بلاده مسألة استبعاد السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك: “سنطرح مسألة إزالة السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب على المستوى الدولي”، مؤكدا مواصلة “دعم السودان وزيادة المساعدات الإنسانية للسودانيين”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السوداني، إن الخرطوم تتوقع “تقدما بشأن هذه القضية في المستقبل القريب”، مؤكدا أن إحدى الأولويات لدى الحكومة الجديدة، تتمثل في استعادة الإنتاج الكامل في البلاد، وتحقيق توازن في سعر الصرف، وخفض التضخم واستعادة الثقة في القطاع المصرفي. و وصل وزير الخارجية الألماني برفقة وفد يضم 30 مسؤولا، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين. كشف مصدر مطلع أن رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، اختار 14 وزيرا ثلثهم من النساء وبينهم امرأة للخارجية في أول حكومة سودانية منذ الإطاحة بعمر البشير في أبريل الماضي. وتضم الحكومة أول امرأة تتولى حقيبة الخارجية كما تولى اقتصادي سابق في البنك الدولي وزارة المالية وسيكون عليه التصدي لأزمة اقتصادية تسببت في احتجاجات استمرت شهورا ضد البشير وزادت حدتها خلال الشهور الماضية.
وقال عضو في المجموعة المدنية الرئيسية في المجلس السيادي الحاكم ينتمي لإعلان قوى الحرية والتغيير، إن أسماء عبد الله اختيرت وزيرة للخارجية مضيفا أن إبراهيم البدوي المدير الإداري منذ عام 2017 لمنتدى البحوث الاقتصادية الذي يتخذ من القاهرة مقرا له اختير وزيرا للمالية. وأضاف المصدر شريطة ألا ينشر اسمه أن عادل إبراهيم سيشغل منصب وزير الطاقة والتعدين بينما سيشغل الفريق أول ركن جمال الدين عمر منصب وزير الدفاع بعد أن كان عضوا في المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى حكم السودان بعد الإطاحة بالبشير. وبالإضافة إلى أسماء عبد الله على رأس وزارة الخارجية، يعتقد أنه سيتم تعيين ولاء عصام البوشي وزيرة للشباب والرياضة، وانتصار صغيرون في وزارة التعليم العالي، ولينا الشيخ محجوب في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وخديجة محمد خير في وزارة الثروة الحيوانية. وستعمل الحكومة خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تعقبها انتخابات وذلك وفق اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمعارضة المدنية. ولم يتطرق حمدوك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية ألمانيا في الخرطوم إلى التشكيل الوزاري لكنه قال إن من “المنطق” أن يكون للنساء تمثيل مناسب لأن “نساء بلادي كانوا في الصف الأول في هذه الثورة”. ورحبت وزارة الخارجية العراقية، امس الأربعاء، بالاتفاق “التاريخي” الذي أبرمته الأطراف والقوى السياسية في السودان. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان صحفي إن “جمهورية العراق ترحب حكومة وشعبا بالتوقيع على الإعلان الدستوري، والاتفاق السياسي التاريخي بين قوى الحرية والتغيير من جهة، والمجلس الانتقالي العسكري من جهة أخرى بكل مخرجاته حول تشكيل المجلس السيادي، وتعيين رئيس للحكومة في جمهورية السودان”.
الخرطوم -وكالات: