انطلاق مظاهرات رافضة للاتفاق االانقلابى في السودان
الخرطوم ( د ب أ) –
انطلقت مظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم يوم السبت استجابة لدعوات المعارضة برفض الاتفاق السياسي الموقع مؤخرا بين رئيس الحكومة عبدالله حمدوك ورئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان.
ونقل موقع “المشهد السوداني” الإلكتروني اليوم عن شهود عيان قولهم إن مناطق بحري المؤسسة ومحطة سراج بأم درمان والجريف شرق و أُمبدة بكبري شهدت خروج متظاهرين .
وأشارت أنباء عن قيام المتظاهرين بإزالة الحواجز الأسمنتيه في طريقهم للقصر الجمهوري .
وكانت مصادر متطابقة في الخرطوم قالت إن السلطات السودانية قطعت خدمة الانترنت على المستخدمين مع استمرار تقديمها عبر بعض مزودي الخدمة.
وتنتشر القوات الأمنية و عربات الجيش السوداني بعدد من الشوارع الرئيسية وقرب المواقع السيادية في الخرطوم ، استعدادا لهذه المظاهرات.
ووجهت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم بإحكام غلق الكباري النيلية عدا جسري سوبا والحلفايا وذلك في إطار خطة تأمين ولاية الخرطوم وحماية المواقع السيادية والاستراتيجية.
واعتبرت اللجنة الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالف للقوانين، وسيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي،بحسب وكالة الأنباء السودانية(سونا).
في سياق متصل، أوصت السفارة الأمريكية بالخرطوم، الجمعة، رعاياها بتجنب السفر والتواجد في مناطق الاحتجاجات.
وفي 21 تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، وقع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفان بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
ورحبت دول ومنظمات إقليمية ودولية، بينها الأمم المتحدة، بهذا الاتفاق، بينما رفضته قوى سياسية ومدنية سودانية، معتبرة إياه “محاولة لشرعنة الانقلاب”.