“ناسا” تطلق أكبر تلسكوب فضائي إطلاق أقوى تلسكوب فضائي في العالم لاستكشاف أقدم مجرات الكون
نيويورك-(د ب أ):
انطلق تليسكوب “جيمس ويب سبيس” أقوى تلسكوب ، تم بناؤه على الإطلاق، في الفضاء اليوم السبت، لاستكشاف أقدم المجرات في الكون.
وتم بناء التلسكوب بشكل مشترك من قبل هيئات فضاء في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وتم التخطيط لعملية الإطلاق منذ عقود.
وسيبحث التلسكوب، المصمم للرد عن أسئلة حول الكون، فيما حدث قبل أكثر من أي وقت مضى، 400 مليون سنة بعد الانفجار العظيم.
وتم إطلاقه من قاعدة إطلاق المركبات الفضائية الأوروبية “كورو” في “جويانا الفرنسية” وهي أحد أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، على متن مركبة الإطلاق “اريان”، في رحلة تستمر أربعة أسابيع، للوصول إلى مداره المستهدف، على بعد حوالي 5ر1 مليون كيلومتر.
وبُثت عملية الإطلاق على الهواء مباشرة، على الموقع الالكتروني لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا”.
ومن المتوقع صدور البيانات والصور الأولى الواردة من التلكسوب، قبل الصيف.
وفي عملية الإطلاق، حددت ناسا 344 نقطة حرجة، في المهمة، التي هددت الإطلاق المقرر للتلسكوب.
واستغرق تطوير التلسكوب حوالي 30 عاما وتكلف حوالي عشرة مليارات دولار. وهو أقوى بشكل كبير من تلسكوب “هابل”، الذي دخل مداره في الفضاء في عام 1990، ومازال يعمل.
وقال مدير المهام العلمية في ناسا، توماس زوربوشن: “لدينا هذا التلسكوب فوق هذا الصاروخ. تلسكوب عمل عليه أكثر من عشرة آلاف شخص بطرق عديدة. وإلى جانب ذلك التلسكوب، فإن كل آمال وأحلام هؤلاء الأفراد وكذلك عشرات الآلاف من العلماء، وبعضهم لم يولد حتى، ممن سيستفيدون من هذه البيانات، في انتظار هذه الدقائق الأخيرة من العد التنازلي لرحلته إلى الفضاء”.
وكان من المقرر إطلاق الصاروخ في البداية في وقت سابق من هذا الشهر، لكن عدة عراقيل بما في ذلك مشلكة اتصالات وحادث يتطلب جولة إضافية من عمليات الفحص على التلسكوب، أخرت الموعد.
وسيقوم علماء الكون برسم خريطة للمادة المظلمة حول المجرات بهدف كشف أسرار المادة الغامضة التي تشكل غالبية المادة في الكون.
وقال جوزيف أشباخر، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء الأوروبية بعد وقت قصير من الإطلاق: “لقد قدمنا للبشرية فى جميع انحاء العالم هدية عيد الميلاد”.
ويأمل مجتمع البحوث العالمي أن يقدم التلسكوب رؤى ثاقبة عن الفترة التي تلت الانفجار العظيم، قبل حوالي 8ر13 مليار سنة. ولكن التلسكوب سوف يُظهر أيضا، على سبيل المثال، ما إذا كان هناك أي كواكب صالحة للسكن مع موارد مائية بالقرب من نظامنا الشمسي.