مرئيات

رسم الإجازات في خضم ذروة العمل

بقلم / محمد عوض الجشي

تدأب بعض الإدارات عمل رسم بياني (إجازة) للموظفين، كي يتم تنسيق عملي ممنهج ، مما يعزز رواج العمل في التنسيق والإنجاز حيث تظهر إشكالية تغيب عن أفق المسؤولين والمدراء من مشرفين وقائمين على الأعمال المناطة الى كل فرد (موظف) أي ان يستغل بعضاً من الموظفين رسم إجازاتهم السنوية في خضم الأعمال الكثيرة والتي تتطلب مجهودا ممهورا بتوقيع انجاز الموظف. وقد تمتد تلك المهام الى ضغوطات يواجهها الموظف المناوب المسؤول. ويغفل عنها كثيرا من المسؤولين او ممن بيدهم زمام إدارة أزمات العمل المتواتر اللامنقطعة.ـ اذ يعمد بعض الموظفين (التكاسل) عن إتمام العمل على أكمل وجه طبقا لما كان يقوم به الموظف المجاز…فلا يعي المسؤولية ولا تأخذه مهام التحفز العمل بسعة افق ومبادرة إيجابية إذ تتراءى على قسمات وجهه التذمر والتذبذب وعدم الارتياح , وعلى وجه آخر اذ يبادر في ترتيب إجازته في موسم (الذروة) التي لا يستطيع فيها الموظف القائم في العمل (حك) أنفه أو حتى الرد على المكالمات الخاصة.
بلى. هذا المنحنى لا يتسم بالمصداقية وأحقية السماح في إجازة. التي قد تنطوي على حجج لا مبرر لها.. فقط الجنوح الى جداريات الهروب من المسؤولية وعدم القدرة على تحمل ضغوطات العمل التي ينبغي إنجازها في كفاءة اثر تعاون قائم بذاته مع الموظفين.
ان تلك المساقات تربك الموظف الذي يبقى عالقاً في جدران الوظيفة يناكف ويتشاكى مع ذاته يرتد إليه كل هفوة أو هنيهة تالتي قد تمتلئ في أخطاء قهرية خارجة عن إرادته نظراً للسيل الدافق من المعاملات وغيرها من بوتقات الأعمال على اختلافها وتنوعها.
إذاً على الإدارة الحكيمة أن تنظر في عين البصيرة في تجليات تلك المعضلات التي تصاب بها بعض الإدارات مع نهاية العام في عمل انصاف بياني رسمي يضمن لجميع الموظفين ، في عملية (توليفية ) للشروع في القيام بالإجازات السنوية والتي لا تنطوي على القفز فوق رقاب الموظف العامل القائم في عمله في جد واتقان. وان يٌظهر (الميزان) للمتوسمين (الرائين) في رسم بيانات (إجازة) مبنية على منهج قويم سليم تحفظ عرق الكادحين في سلامة ويسر دون الإخلال بسمات العمل الذي يمضى قدما دون عوائق او ترسبات طينية التي سرعان ما يأخذها اليباس ويتلاشى تماسكها مع رياح التغيير والمسارات الجانحة . حبذا الالتفات إليها بصدر رحب وامتثال عملي: –
1. رسم خط بياني يبين فيه تاريخ بدء الإجازة الى تاريخ الانتهاء.
2. أن لا تكون هناك أية تضارب غب تواريخ بدء الإجازات مع موظفين في القسم كي تعطى الأولية طبقا للظروف المحقة والتي لا تتعارض مع مصلحة العمل.
3. عمل افتراضية زمنية حين قيام موظف في إجازة وإيجاد بديل (شاغر) من زميل ،فربما أصاب الزميل وعكة صحية. في كيفية سد الفراغ في إنجاز العمل؟
4. إفساح المجال لعبور إجازة العامل السنوية للموظفين الذين لم تسعفهم ظروفهم في السابق الشروع فيها.
5. تنمية روح التمتع في الإجازة السنوية بين الموظفين أنفسهم حفاظاً على الصحة النفسية والعملية للموظف بعد وقبل والإجازة.
6. الموظف الذي يقوم بالإجازة ،ينبغي عليه استلهام مفوضية شمولية تامة للزميل ريثما العودة آمناً سالماً.
7. موظفي الميكانيك والكهرباء وغيرها من المعدات التي تتطلب جهداً عضلياً. نبغى توكيل جيد من قبلهم الى زملائهم في انجاز المهام أثناء الاجازة ،مما يعطى توهجاً براقاً في رؤية استباقية.
8. عدم شغل الموظف المجاز في الاتصال به سواء عبر (الإيميل ) أو الهاتف وغيرها من أدوات الاتصال الحديثة او القديمة .
9. عدم اثقال الموظف الذي سيقوم في إجازته من الأعمال التي قد تستغرق جهداً كبيراً مما يؤثر على استمتاعه في الإجازة !
10. استمرار القسم في رسم ظلال العمل في أريحية وود وتعاون مستمر في القسم والأقسام والإدارات الأخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى