جوهانسبرج (د ب أ)-
تقام جنازة رئيس أساقفة جنوب أفريقيا الفخري ديزموند توتو، البطل المناهض للفصل العنصري وناشط حقوق الإنسان العالمي، في الأول من كانون ثان/يناير في كيب تاون، حسبما أعلنت مؤسسته.
وتوفي رئيس أساقفة كيب تاون الانجليكاني سابقا والحائز على جائزة نوبل للسلام الأحد عن عمر ناهز 90 عاما، ما أثار موجة من رسائل النعي من أنحاء العالم لعالم اللاهوت الذي اشتهر بمعاركه من أجل العدالة العرقية وحقوق المثليين.
وسوف تقام الجنازة في كاتدرائية سانت جورج بمدينة كيب تاون. وقال رئيس أساقفة كيب تاون الانجليكاني ثابو ماكجوبا اليوم الإثنين إنه قبل يوم واحد من الجنازة، سوف يُسجَّى الجثمان في الكنيسة للسماح للناس بإلقاء نظرة الوداع الأخير.
وسوف يتم دفن رماد جثمان توتو في ضريح داخل الكاتدرائية.
وقال ماكجوبا إن 400 شخص قد أعربوا بالفعل عن رغبتهم في حضور قداس الجنازة في الأول من كانون ثان/يناير. ومع ذلك، فإن القيود المرتبطة بفيروس كورونا تمنع تجمع أكثر من 200 شخص.
كما أن هناك خططا لإقامة فعاليات تأبين في بلدان مجاورة مثل ناميبيا وبوتسوانا وليسوتو وإسواتيني.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي وصف توتو بأنه “وطني لا نظير له”، أنه سوف يتم تنكيس العلم الوطني بأنحاء البلاد وفي مباني البعثات الدبلوماسية في الخارج.
خاض توتو معارك من أجل تحقيق العدالة للأغلبية ذات البشرة السمراء من سكان جنوب إفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري الذي فرضته حكومة الأقلية من البيض.
وفي عام 1984، حصل على جائزة نوبل للسلام “لدوره كقائد موحد في الحملة غير العنيفة لحل مشكلة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا”.
كما ناضل توتو، الذي عاصر نيلسون مانديلا، من أجل السلام والمصالحة مع انتهاء النظام السياسي والاقتصادي العنصري في أوائل التسعينيات.
وكان لتوتو الذي اشتهر بلقبه “آرش” (وتعني الرئيس) حضور دائم في المراحل الرئيسية في تاريخ جنوب إفريقيا.