أخبار عربية ودولية

فرنسا : لسنا على استعداد لتأجيل موعد بريكست رغم الوضع الحالي.

رئيس الوزراء البريطاني يعين وزيرة جديدة للعمل وسط جدل البريكست

لندن (د ب أ)-

عين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون النائبة البرلمانية تريز كوفي وزيرة للعمل والمعاشات، حسبما صرحت متحدثةالأحد، بعد ساعات من تقديم الوزيرة أمبر رود استقالتها بشكل مفاجئ وإدانتها لاستراتيجية جونسون بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

ووجهت استقالة رود ضربة لجونسون، الذي يواجه انتقادات بسبب خطوات مثل تعليق البرلمان، وإقصاء برلمانيين من حزبه والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة. وقد تعهد بأن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين أول/أكتوبر، سواء باتفاق أو بدون اتفاق.

كانت كوفي، وزيرة البيئة المعينة والنائبة البرلمانية، قد أيدت “البقاء” في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء في عام 2016، وصوتت ضد تشريع زواج المثليين في عام 2013 .

وفي حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) امس  الأحد، قالت رود إنها لم تُعجب بجهود جونسون لتأمين اتفاق من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي عبر التفاوض.

وقالت: “لم أر ما يكفي من العمل لمحاولة الوصول إلى اتفاق بالفعل. عندما سألت الرقم 10 (رئاسة وزراء بريطانيا) عن ملخص خطة الوصول إلى اتفاق بالفعل، تم إرسال ملخص من صفحة واحدة إليَّ”.

كان جونسون قد أقصى من كتلة المحافظين 21 عضوا يسمون بمتمردي المحافظين. وكان من بين هؤلاء أعضاء بارزون مثل رئيس الحزب السابق وزير الخزانة السابق كين كلارك،ونيكولاس ساونز حفيد رئيس وزراء الحرب الأسبق وينستون تشرشل.

وكان الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء، جو جونسون، قد استقال يوم الخميس الماضي أيضا من منصبه كوزير دولة، وكذلك من عضويته بالبرلمان عن حزب المحافظين احتجاجا على تعامل حكومة شقيقه مع الأمور.

وبرر جو جونسون استقالته بالقول: “كنت خلال الأسابيع الماضية ممزقا بين ولائي للأسرة والمصلحة الوطنية – لقد كانت حالة من التوتر صعبة الحل”.

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن فرنسا لست مستعدة لتأجل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 31 تشرين أول/اكتوبر المقبل” في ظل الوضع الحالي”، حيث لم تقدم بريطانيا دليلا على أنها ستطرح حلولا جديدة لإنهاء الأزمة المتعلقة بمسألة الانسحاب.

ونقلت وكالة أبناء “بلومبرج” عن لودريان القول في لقاء اليوم الأحد حول احتمال تأجيل خروج بريطانيا من التكتل: ” يقولون إنهم يريدون تقديم حلول جديدة لضمان الانسحاب… لم نر حلولا، لذلك، فالإجابة لا… لن نعيد الكرة مجددا كل ثلاثة أشهر. ليقول لنا البرلمان البريطاني والسلطات البريطانية ما هو المسار”.

وانهارت الاستراتيجية التي يتبناها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عقب تصويت مجلس العموم الاسبوع الماضي على مذكرة تحول دون خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وهو ما كان يهدد به رئيس الحكومة. كما رفض النواب دعم مقترح تقدم به جونسون إجراء انتخابات مبكرة.

وقال لودريان في المقابلة مع شبكة “سي نيوز” الفرنسية إن الوضع في بريطانيا يولِد اضطرابات، وقد وصل إلى طريق مسدود بسبب عدم وجود أغلبية تدعم الخروج بدون اتفاق، أو اتفاق الانسحاب المتفق عليه، أو إجراء انتخابات جديدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى