بغداد (د ب أ) –
أكد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر موقفه، يوم الأربعاء، بالمضي قدما في تشكيل حكومة أغلبية وطنية بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 تشرين أول / أكتوبر الماضي.
وكتب الصدر في بيان مقتضب بعد ختام اجتماع مع عدد من قادة قوى الإطار التنسيقي الشيعي في منزله بمنطقة الحنانة بمدينة النجف اليوم :”نعمل على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، لا شرقية ولا غربية”.
وكان أعضاء من الإطار التنسيقي الشيعي، وهم هادي العامري زعيم تحالف الفتح، والشيخ قيس الخزعلي الأمين العام لفصيل عصائب أهل الحق، وفالح الفياض رئيس تحالف عطاء، اجتمعوا بالزعيم الصدر لبحث مسألة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
واتهمت حركة “كتائب حزب الله” في العراق، يوم الاثنين، الولايات المتحدة والأمم المتحدة بالتدخل في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي.
وقالت الحركة في بيان لها إن “ما جرى في الانتخابات التشريعية مؤخرا يعد أكبر عملية تزوير واحتيال في تاريخ الشعب العراقي الحديث، وإن الجهات التي صادرت حقوق الشعب العراقي كانت مدعومة من ائتلاف الشر الصهيو-أميركي السعودي، وذلك لتمرير أجندتهم الشيطانية بإخضاع العراقيين إلى الإرادات الخبيثة”.
وأضافت: “لقد تعرضت المفوضية إلى أبشع أنواع الاستغلال من هذه الجهات قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها، ثم إن القضاء العراقي تعرض للابتزاز والتهديد والضغط من نفس الجهات، وبالأخص من السفير الأمريكي في بغداد ومبعوثة الأمم المتحدة بلاسخارت، وهذا ما أدى إلى رضوخ المحكمة الاتحادية لتلك الجهات المعادية لتطلعات الشعب العراقي بمصادقتها على نتائج الانتخابات، على الرغم من الأدلة والإثباتات والطعون التي قدمتها القوى المعترضة”.