وام / تدخل دولة الإمارات العربية المتحدة الخمسين عاماً المقبلة برؤية عصرية ومشاريع وطنية استراتيجية، بعد أن قدمت للعالم قصة نجاح عالمية باهرة على مدار الأعوام الخمسين الأولى من مسيرتها الاستثنائية، التي حققت فيها قفزات نوعية في جميع المجالات، لتصبح بامتياز في قلب خريطة العالم الريادية، وذلك بفضل رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والقادة المؤسسين.
وتجسيداً لرؤية القائد المؤسس ومآثره وقيادته الحكيمة، دخلت الخريطة الذهنية “زايد رجل الأمة” التي نفذتها وزارة الداخلية ممثلة بمركز الوزارة للابتكار التابع للإدارة العامة للاستراتيجية وتطوير الأداء، موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر خريطة ذهنية على لوحة جدارية في العالم، حيث سلمت اللجنة المختصة من جينيس الشهادة لوكيل وزارة الداخلية اللواء الركن خليفة حارب الخييلي في ميدان كلية الشرطة الذي يستضيف هذه اللوحة الجدارية المتميزة.
وبذل فريق عمل الخريطة الذهنية التي بلغت مساحتها 1000 متر مربع جهوداً دؤوبة بالتنسيق مع عدد من الجهات والمؤسسات من الشركاء، لإعداد هذه الخريطة الذهنية منذ انطلاق فكرتها قبل عامين، عندما وجه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتبني الفكرة من صاحبة المبادرة نجلاء عبدالله البناي والعمل على تنفيذها بأفضل الطرق الممكنة ووفق أعلى معايير الدقة والموضوعية والاحترافية، حيث قدمت نجلاء المقترح عبر بوابة المقترحات التي تستقبلها الوزارة وتعمل على مراجعتها وتدقيقها وتنفيذ المقترحات التي من شأنها أن تكون إضافة نوعية لمسيرة العمل وتحقيق الأهداف الإستراتيجية.
وعمل الفريق على جمع المعلومات وتوثيقها وتدقيقها وتبويبها وصولاً إلى مرحلة الإعداد المبدئي والفني ومراجعة التصاميم وتعديل ما يلزم، وصولاً إلى مرحلة التدقيق ووضع اللمسات الأخيرة، حتى أصبحت الفكرة قيد التنفيذ ومن ثم الإخراج الفني النهائي بهذه الصورة المتميزة من ناحية المحتوى والشكل والحجم.
وقدم اللواء الركن خليفة حارب الخييلي الشكر والتقدير لكل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز ..مؤكداً الحرص على تعزيز المسؤولية المجتمعية ودور الوزارة في المشاركة بفاعلية في الجهود الوطنية التي تعزز من قيم الولاء والانتماء لقيادة هذا الوطن الغالي ولترابه الطاهر.
وأوضح العميد الدكتور فيصل سلطان الشعيبي مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء بوزارة الداخلية، أننا أمام عمل وطني بذلنا فيه الجهد بكون هذه اللوحة التذكارية تحمل الاسم الغالي على قلوبنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، مؤكداً أن كل ما نقدمه هو عرفان بالتقدير والامتنان لما قدمه الراحل الكبير “زايد الخير” لشعبه ووطنه وأمته.
وقال إننا اخترنا طريقة الخريطة الذهنية بما يميزها من وجود الرسومات والألوان والرموز فيها، بالإضافة إلى أنّها عبارة عن صفحة واحدة، الأمر الذي يسهل عملية وصول المعلومة القيّمة لكافة الناس بسهول ويسر، وبالرغم من كمية المعلومات القيمة التي تحملها الخريطة، فإنها بمتناول الناس الآن ويستطيعون قراءة جانب من جهود القائد المؤسس بصورة أسهل وبسرعة.
وتروي الخريطة بشكل شيّق متسلسل مسيرة الراحل الكبير القائد المؤسس “زايد الخير” مستعرضة إنجازاته وحياته وصفاته وأسلوبه في الحكم ومساهماته المجتمعية في دعم الشباب والمرأة، ودوره الحيوي في المنطقة والعالم، إضافة لمآثره السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنمية الشاملة، ومشاركاته في تأسيس منظمات التعاون الإقليمي والعالمي والجمعيات حول العالم، وتسلط الضوء على حكمته وقيادته الرشيدة وغيرها الكثير من المنجزات الريادية التي تميز بها الوالد المؤسس.
وتم تنفيذ المبادرة بصورة خريطة ذهنية متشعبة، وبطريقة مبسطة على جدارية ضخمة، وتعد وثيقة متميزة كمرجعية عن هذا القائد العربي الفذ، الذي لم يشهد عصره له مثيلا، فكان بحق القائد الذي نذر حياته لوطنه وشعبة وأمته العربية والإسلامية، وقد تم مراجعة المئات من الكتب والمراجع والمخطوطات للوصول إلى هذه المعلومات التي أصبحت الآن بين يدي الجميع.
حضر مراسم تسليم الشهادة، العميد سيف راشد السلحدي مساعد قائد كلية الشرطة لشؤون الطلاب، والعميد محمد بطي الشامسي مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، والرائد راشد الكندي مدير مركز وزارة الداخلية للابتكار، والرائد ياسر الشعيبي نائب مدير مركز وزارة الداخلية للابتكار، وفريق عمل المبادرة وعدد من الضباط.