بوابة جهنم.. حفرة نارها تشتعل من نصف قرن ولم تنطفئ

في قلب صحراء كاراكوم في تركمنستان تقع حفرة تشبه المحرقة بحجم ملعب كرة القدم لا تنطفئ نارها منذ أكثر من 50 عاما، وأطلق السكان المحليون على الحفرة اسم “باب جهنم”، وتعرف عالميا باسم حفرة “دار فازا”.
و الحفرة هي عبارة عن منخفض يبلغ قطره حوالي 60 متراً وعمقه 20 متراً، تتصاعد منه النيران.
والحفرة ليست من صنع الطبيعة بل من صنع الإنسان، فالصحراء هناك غنية بالغاز الطبيعي والنفط، لذلك تعد المنطقة القاحلة مصدرا للبحوث والحفر.
فقد ظهرت هذه الحفرة المشتعلة عام 1971، عندما حفرت بئر في هذا المكان، بحثاً عن الغاز الطبيعي وحدث انهيار أرضي، فقرر علماء الجيولوجيا إشعال النار في الغاز الخارج من الحفرة، على أمل أن يحترق في غضون أيام قليلة ويمنعون بالتالي تسربه وفق العربية نت.
وأصبحت الحفرة مقصداً سياحياً لمئات السياح من جميع أنحاء العالم. ومنذ عام 2009 زار الموقع أكثر من 50 ألف سائح.
لكن مؤخراً، أمر رئيس تركمانستان، قربان قولي بردي محمدوف، بإيجاد طريقة لإطفائها، وذلك أثناء اجتماع حكومي، بنائب رئيس الوزراء شاخيم أبراخمانوف، المسؤول عن مجمع النفط والغاز.
وأشار بردي محمدوف إلى أن “هذا الوضع له تأثير سيئ على البيئة وصحة الأشخاص الذين يعيشون في الجوار”.
ومنذ وقت طويل، كانت “درافازا” موضوعا مثيرا للاهتمام لكثير من العلماء والمستكشفين، لذلك حاول المستكشف الكندي الشهير ” جورج ” كورونيس” الدخول إلى الحفرة. وبعد نجاحه، أصبح أول شخص يستطيع دخولها خلال المغامرة العلمية التي قام بها في عام 2014.
ودخل كورونيس إلى الحفرة بجهاز تنفس وزيا مخصصا لعكس حرارة الحفرة، وتم إنزاله بواسطة حبل سميك مربوط جيدا، وقال إنها كانت مغامرة مخيفة جدا، إذ شعر بأنه في فيلم خيالي خاصة أن النار كانت تحيط به من كل الاتجاهات.

ووصف الحفرة بأنها تشبه “المحرقة” لحرارة المرتفعة جدا وأرجع سبب اشتعال النار بصورة مستمرة لوجود بكتيريا تتعايش مع النار.
وبعد هذه العقود، ليس لدى العلماء معلومات دقيقة عن كمية الغاز المسربة في الحفرة؛ لذلك لا أحد يستطيع تخمين متى سيتوقف الحريق.