تونس-(د ب أ):
دعا معارضون للرئيس التونسي قيس سعيد يوم الإثنين للخروج إلى الشارع يوم 14 كانون الثاني/يناير في ذكرى سقوط حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي عقب انتفاضة شعبية عام 2011.
وحثت حركة النهضة الإسلامية، المعارض الأبرز للرئيس التونسي، أنصارها وقيادييها والقوى السياسية إلى المشاركة بقوة في وقف احتجاجية في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، رفضا “للتمثيليات الانقلابية” في إشارة الى المشروع السياسي للرئيس سعيد.
كما يستعد ائتلاف “مواطنون ضد الانقلاب” الذي يضم سياسيون ونشطاء، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية.
وينفذ عدد من أعضاء الائتلاف إضرابا عن الطعام منذ 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي في مقره، للمطالبة بالتراجع عن التدابير الاستثنائية المعلنة منذ25 تموز/يوليو الماضي ومن بينها تجميد البرلمان وتعليق العمل بمعظم مواد الدستور.
وقال الناشط السياسي والمتحدث باسم الإضراب عز الدين الحزقي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “ستكون لنا مشاركة ودور في التحرك الاحتجاجي يوم 14 كانون الثاني/يناير.. نحن لا نعترف بخارطة الطريق التي أعلنها الرئيس سعيد.. هذه مهزلة”.
وطرح الرئيس سعيد، المنتخب بأغلبية فاقت 70 بالمئة من أصوات الناخبين في 2019، أجندة سياسية لهذا العام تضم البدء في استشارة إلكترونية شعبية واستفتاء شعبي حول الإصلاحات السياسية تنتهي بانتخابات برلمانية في 17 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وبرر سعيد قراراته بتفشي الفساد والفوضى في مؤسسات الدولة معتمدا على نص في الدستور. ولا تحظى أجندته السياسية بإجماع حولها لاسيما من خصومه الرئيسيين في البرلمان الذين يتهمونه بتدبير انقلاب على الدستور.
ويعد تاريخ 14 كانون الثاني/يناير يوم عطلة سنوية في تونس للاحتفاء بذكرى الثورة التي اندلعت يوم 17 كانون الأول/ديسمبر 2011، ولكن الرئيس سعيد أصدر أمرا بإلغاء التاريخ الأول وأبقى على الثاني.
وقال سعيد إن “14 كانون الثاني/يناير 2011 كان تاريخ اختطاف الثورة”.