أخبار رئيسية

مرة أخرى..جناح أفريقيا ومنتجاته وحرفه اليدوية بالقرية العالمية – 2

دبي / سمير السعدي:
مرة أخرى نعود لجناح أفريقيا السمراء لنستكمل الحكاية مع بعض المنتجات والمعروضات وخاصة الكريمات والزيوت الطبيعية التي تعتبر من أكثر المعروضات بالجناح, وأيضاً صناعة السلال اليدوية التي تشابه حقائب السيدات ولكن من الخوص وفي صناعتها الكثير من الفن, وكذلك نستطلع حكايات الحرف اليدوية التي تعرض في الجناح ويمارسها محترفو هذه المهن أمام الضيوف مستعرضين أمامهم براعتهم وحرفيتهم فيما يصنعون.. لذا سنتحاور مع هؤلاء لنعرف حكايات ما يعرضون وتصنعون.

الكريمات والزيوت الطبيعية

= ونبدأ مع شيماء مأمون.. من السودان تشارك في القرية العالمية منذ أكثر من عشرون عاما وتعرض وتبيع المنتجات السودانية المتعددة مثل أنواع مختلفة من الكريمات الطبيعية كالدلكة السودانية التي تستخدم لتقشير وترطيب البشرة, وكريم مياس بعسل النحل والترمس السوداني, وكريمات ترطيب البشرة بمختلف نكهات الفاكهة, وسكراب الليمون والعسل وزبدة الشيا وخلطة سكراب بالقهوة لترطيب وتنعيم وتفتيح البشرة الذي يتكون من الصابون الأفريقي وزيت الأرجان والقهوة الطبيعية, والصمغ العربي المستخدم في الطب الشعبي لعلاج التهابات الجهاز البولي, وبخور اللبان بأنواع متعددة منها اللبان الطبيعي للبخور والتجميل, \والبخور والحناء والعطور السودانية, وأخيرا زيت الكركار السوداني الذي يستخدم في تنعيم وإطالة الشعر وحل جميع مشاكله.
= وأمنية أم الخليفة.. من السودان أيضا تشارك في القرية العالمية منذ 11 عاما وتعرض وتبيع المنتجات السودانية التي تتنوع ما بين الكريمات والخلطات والزيوت الطبيعية والعسل السوداني والصمغ العربي والبخور والعطور والحناء السودانية, وأنواع مختلفة من الزيوت الطبيعية للشعر والجسم وللعلاج, الى جانب أنواع عديدة من الصابون الطبيعي وزبدة الشيا الطبيعية, وزيت الكركار السوداني الذي يستخدم في تنعيم وإطالة الشعر, والتبلدي الذي يستخدم في الطب الشعبي كعلاج نقص الكالسيوم وارتفاع الكولسترول الضار في الدم, والصمغ العربي الذي يستخدم لعلاج تنظيم مستوى السكر في الدم وعلاج تقرحات المعدة, والخلطات مثل خلطة العروس, ومجموعة النيلة الزرقاء, ومجموعة الكركم والمرة وكلها تستخدم للبشرة لتوحيد لونها وإزالة القشور والتصبغات الجلدية.

السلال الخوص

= عيسى أمير.. يعرض ويبيع السلال والمرجونات المصنوعة من خوص النخيل الملون والسادة, وهذه المعروضات تعبر عن الإتقان والجمال في صناعتها, كما أن السلال منها ما يعلف من الخارج بالقماش المزخرف والمنقوش أو بالجلد الطبيعي الخفيف, وهي أصلا كلها تكون مغلفة أيضا من الداخل.. الى جانب ذلك يعرض ويبيع شأن غيره من عارضي السلال معروضات أفريقية أخرى مثل بعض الإكسسوارات النسائية والمحافظ الجلدية الرجالية, وعدة أنواع من الكريمات والزيوت الطبيعية, وكريمات دهن الشبا والكاكاو, وبض أنواع من ألعاب الأطفال الصغيرة.

الحرف اليدوية

الحرف اليدوية أو الصناعات التقليدية هي الصناعات المعتمدة على اليد أو باستخدام الأدوات البسيطة فقط دون استعمال آلات حديثة.. والحرف اليدوية من المهارات التي يُمكن تعلّمها وممارستها بحرفيّة عالية.. وقد تطورت الحرف اليدوية عبر الزمن وتحوّلت من مجرّد هواية إلى أعمال ومهن مختلفة.. كما أصبحت من أهم الأنشطة التي تلقى اهتمامًا واسعًا.. وعلى الرغم من تطوّر الآلات والمعدّات إلا أنه لم يتم الاستغناء عن الحرف اليدوية وارتفعت قيمتها خلال الوقت باعتبارها فنًا من الفنون التي تأخذ الكثير من التعب والجهد.. لكنها تحتاج إلى مهارة عالية وإتقانٍ كبي، وتحتاج إلى التركيز والصبر كما تحتاج إلى القدرة على الخيال والإبداع.. لأنّ معظم الحرف اليدوية تُعدّ حرفًا إبداعية وذات طابع خاصّ وجميل.. تتنوّع الحرف اليدوية بشكلٍ كبير وتختلف أهميتها باختلاف السلعة التي تُنتجها.. لكنها موجودة منذ زمنٍ طويل وتطورت بشكلٍ كبيرٍ عبر الزمن.. والحرف اليدوية الأفريقية التي تنطق وتعبر عن أفريقيا بكل ما فيها من حياة ومتناقضات وألوان ومشغولات يدوية وحرفية متقنة يستغرب من يراها من دقتها.. لذا تجد ضيوف القرية العالمية يبادرون باقتنائها كتحف تذكارية معبرة للقارة السوداء المفعمة بالغرائب والألغاز.. ومن هذه الحرف اليدوية:
= جيبي سو.. من السنغال يقوم بعمل التماثيل الصغيرة من الخشب التيك ثم دهانه.. حيث يقوم بتشكيل التماثيل من الخشب أمام الضيوف بكل مراحلها من قص وتشكيل وتنعيم ودهان.. كذلك يقوم بعمل نماذج لقوارب وحيوانات كالزراف والقردة والفيلة والخرتيت والغزال والحمار الوحشي.. إلى جانب الأقنعة الخشبية والتي لها حكايات وحكايات في أفريقيا حيث كان الأفارقة يستعملونها للتخفي.. وأطوال ما يصنعه تتراوح ما بين 10 و100 سم.
= عثمان مصلي.. من السنغال يشارك في القرية العالمية للمرة الثالثة وبالجناح الأفريقي, يلعب بحرفية بالخشب حيث يقوم بتصنيع آلة موسيقية تتكون من عدة قطع خشبية صغيرة وأسفلها نصفي ثمرة جوز الهند الناشف واسمها الأفون.. وعند الطرق على هذه القطع الخشب بعصاً صغيرة تصد عنها نغمات موسيقية شبيهة بالتي تصدر من العود أو الكمان.. كما يقوم بتصنيع آلة موسيقية أخرى شبيهة بالربابة وتسمى كوري.. وكل هذا أمام أعين الضيوف الذين يقومون بتجربة هذه الآلات بسعادة.
= سيلا مولي.. من كينيا يشارك في القرية العالمية للمرة الأولى في الجناح الأفريقي ويقوم أيضاً باللعب بالقطع الخشبية ليعمل منها تماثيل من أحجام مختلفة للحيوانات الأفريقية بكل أنواعها من فيلة ووحيد القرن والزرافات وحمار الوحش والأسود والنمور والقرود.. كما يقوم بعمل الأقنعة الأفريقية بأنواعها وحسب الدولة او القبيلة التي تستعملها وتظهر تفاصيل عادات وتقاليد هذه من يستخدم هذه للأقنعة.. ويقوم أيضا بعمل بعض أدوات المطبخ الخشبية كالأطباق بمقاساتها المختلفة والمغارف والملاعق والكاسات والماجات وغيرها.. الى جانب بعض الألعاب الصغيرة للأطفال.. وكل هذا يدويا وأما الضيوف الذين يشاهدون باستغراب ما يعمله المتسم بالحرفية والدقة والسرعة.
= أما جديون موجابي.. من كينيا الذي يشارك في القرية العالمية للمرة الرابعة بالجناح الأفريقي يلعب بالحجر بكل حرفية وإتقان ويطوعه ليعمل منه بيديه الأشكال الفنية والأدوات المطبخية وكل ما يخطر على البال.. فهو يشكل من الحجر تماثيل للحيوانات والطيور الأفريقية المعروفة بكل أنواعها وبأحجام ومقاسات مختلفة تتراوح ما بين الصغيرة والمتوسطة.. ومن التحف الفنية فازات الورود وتماثيل تمثل الأمومة الأفريقية والشمعدانات والميداليات وإطارات الصور وبعض المناظر الطبيعية الأفريقية والهدايا التذكارية ورقع الشطرنج بأحجارها وعلب الهدايا الصغيرة وبعض العاب الأطفال.. وأيضا بعض الأدوات المطبخية كالأطباق بمقاسات مختلفة ومنها ما هي بغطاء وكذلك الملاعق والكاسات والماجات وقواعد الكبايات وغيرها.. الى جانب بعض الطبول الأفريقية الصغيرة ومتوسطة الحجم والتي يقوم بعملها من الخشب والجلد.
= إيرنجو.. من كينيا ويشارك في منذ عشرة أعوام بالجناح الأفريقي بالقرية العالمية.. هو رسام وفنان أفريقي يقوم برسم المناظر والمشاهد الأفريقية والحيوانات الأفريقية بمختلف أنواعها.. وأيضا الوجوه الأقريقية للرجال والنساء مبيننا فيها التفاصيل والتقاطيع والقسمات الأفريقية.. ويرسم لوحات وبروفايلات بمختلف المعاني للمرأة الأفريقية وهي تحمل جرار الماء أو وهي تزرع الأرض أو تحصد المحاصيل, أيضاً أمومة المرأة الأفريقية التي تعبر عن تعامل المرأة مع أطفالها بكل الحنان والحب.. وأخرا رسومات للأكواخ الأفريقية المختلفة حسب المستعمل لدي القبائل الأفريقية المختلفة.
= سيمون دومو.. فنان أفريقي يقوم بعمل لوحات طبيعية من أوراق الشجر المجففة, حيث يقوم بقص الأوراق ولصقها على لوح خشبي صغير بطريقة فنية لتشكل في النهاية لوحة أو منظر طبيعي, وتجد الضيوف متحلقين حوله وهو يمارس حرفته مندهشين من سرعته وحرفيته في العمل والوقت المستغرق لإنجاز هذه اللوحة, وفعلا إن من يرى هذا العمل وهذه الطريقة لابد وأن يقتني إحدى هذه اللوحات.
= وأخيراً جون جريما.. يلعب بالخشب ليصنع من نماذج لكل أنواع الطيور الأفريقية بأحجام صغيرة ومتوسطة ثم يقوم بتلوينها وزخرفتها حسب ألوان وزخرفة الطيور, كما يعمل من بعضها مجموعات تقف على الأغصان فتبدوا وكأنها طيور طبيعية, كما يقوم بنفس الطريقة بعمل بعض أنواع من الأسماك الأفريقية من الخشب ولكن بعد تلوينها وتشطيبها تغري الضيوف باقتنائها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى