“استبيان ثقافة الشركات في الإمارات 2021” الصادر عن شركة “توغيذر” يؤكّد أن ثقافة بيئة العمل عامل رئيسي في الحفاظ على الموظفين بالمؤسسات في الإمارات

• تسعة من أصل عشرة موظفين (88%) من المشاركين في الاستبيان في الإمارات يمكن أن يفكّروا بالتخلي عن وظائفهم بسبب سوء الثقافة التنظيمية في الشركة

• ما يناهز ثلاثة أرباع المشاركين (73%) قالوا إن تأثير كوفيد-19 قد عزّز أهمية الثقافة في مؤسساتهم

• أكثر من ثلث المجيبين (34%) يشعرون بأنّ شركاتهم غير قادرة على قياس ثقافة الشركة، بينما يشعر 29% من المشاركين في الاستبيان أنّ الأولويّة بالنسبة لقادة الأعمال يجب أن تكون تقديم فكرة واضحة عن رؤية الشركة وأهدافها وقيمها

دبي-الوحدة:
أظهرت دراسة جديدة أصدرتها يوم الأربعاء ” توغيذر”، أوّل شركة استشارية متخصّصة في ثقافة بيئة العمل في الشرق الأوسط، أنّ الشركات في دولة الإمارات العربية المتّحدة التي لا ترسي المعايير الصحيحة لثقافة بيئة العمل فيها معرّضة لخسارة موظفيها، مما يؤكّد الأهمية المتزايدة للثقافة التنظيمية في الشركات.
وتشير نتائج استبيان “توغيذر لثقافة الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2021” إلى وعي متزايد لدى الشركات حول أهمية الثقافة في نجاح الشركات، وأظهرت أنّ تسعة من أصل عشرة موظّفين (88%) في دولة الإمارات العربية المتّحدة يمكن أن يفكّروا بالتخلّي عن وظيفتهم بسبب سوء الثقافة التنظيمية في حين قال ما يناهز ثلاثة أرباع المشاركين (73%) إن تأثير جائحة كوفيد-19 العالمية قد عزّز أهمية الثقافة في مؤسساتهم.
وتجدر الإشارة إلى إن النتائج التي جاءت في تقرير الاستبيان تستند إلى إجابات موظفين وإداريين من 120 مؤسسة في دولة الإمارات العربية المتّحدة تمّ الحصول عليها في الفترة الممتدّة بين 31 أغسطس 2021 و30 سبتمبر 2021. وأكثر من 55% من المشاركين في الاستبيان كانوا من المدراء التنفيذيين ومدراء الأقسام أمّا النسبة المتبقية من المجيبين فشملت موظّفي الإدارة الوسطى والدنيا.
وتسلّط نتائج الاستبيان الضوء أيضاً على الدور المحوري للثقافة في بيئة العمل، حيث قال أكثر من ستة من أصل عشرة مشاركين (61%) إن الثقافة التنظيمية مهمة جداً بالنسبة لهم.
وعلى الرغم من ذلك، أكثر من ثلث المشاركين (34%) قالوا إنّ شركاتهم لا تنجح بتطبيق ثقافة بيئة العمل، بينما يرى 29% من المشاركين في الاستبيان أنّ أولويّة قادة الأعمال يجب أن تكون تقديم صورة واضحة عن رؤية الشركة وهدفها وقيمها.
وتعليقاً على الاستبيان، صرّحت لوسي دابو، الرئيس التنفيذي لشركة “توغيذر”، قائلة: “يجب أن تشكّل هذه الإحصائيات جرس إنذار للشركات في دولة الإمارات العربية المتّحدة. لطالما كان معروفاً بأن ثقافة بيئة العمل ترتبط بشكل مباشر بقدرة الشركات على الحفاظ على موظفيها. وتثبت النتائج التي توصلنا إليها الأهمية المتزايدة لهذا الموضوع وتسلط الضوء على أن تقييم وقياس الثقافة في بيئة العمل والتواصل الصحيح لا يزالان بعيدا المنال بالنسبة للعديد من الشركات.”
ويسلّط التقرير المؤلّف من 20 صفحة الصادر عن شركة “توغيذر” أربع ثغرات أساسية يجب على الشركات والرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات العربية المتّحدة معالجتها وهي قياس بيئة العمل، والمسؤولية، والتواصل والتعاون. وتشير نتائج الاستبيان أيضاً إلى وجود أوجه تشابه بين المشاعر التي عبّرت عنها القوى العاملة في الإمارات مقارنة بباقي العالم. ووفقاً لمؤشر توجّهات العمل لعام 2021 الصادر عن مايكروسوفت، ما يفوق 40% من القوى العاملة عالمياً تفكّر في ترك عملها هذه السنة كما أدرجت مجلّة “فوربس” الثقافة بين أهمّ ثلاثة اتّجاهات للعمل في المستقبل.
وتفسيراً للنتائج، علّقت لوسي دابو قائلة: “عددٌ كبيرٌ من الرؤساء التنفيذيين قد يغضّون النظر عن الثقافة أو يوكلون تلك المهمّة لقسم الموارد البشرية حيث تصبح مصدر قلق ثانوي للشركة. وتظهر استنتاجاتنا أنّ قادة الأعمال بحاجة إلى إعادة تقييم مدى تدخّلهم وأهمية ثقافة بيئة العمل في المؤسسات حيث قال ثلث المشاركين في الاستبيان إنّ شركاتهم لا تقوم حتّى بتقييم بيئة العمل فيها بينما قال 43% من المشاركين إنهم يتطلعون إلى الرئيس التنفيذي ومجلس الإدارة ليأخذوها بعين الاعتبار على أمل تطبيقها.”
وأضافت دابو قائلة: “مع العديد من الإحصاءات العالمية التي تشير إلى تحول جذري في بيئة مكان العمل، ثمّة حاجة في الشرق الأوسط إلى شركة استشارية إقليمية مثل “توغيذر” تدرك فعلاً ما يعنيه البناء والإدارة والأداء في عالم الأعمال مع الحفاظ على الثقافة في صميم أعمالها.”
أُسست “توغيذر” بهدف الاستجابة لكلّ تلك التحديات وتقديم الاستشارة للشركات بشأن ثقافة بيئة العمل حول الثقافة والغرض منها والموظفين. ومن خلال البرامج المصممة خصيصاً لكلّ شركة، يمكن تحقيق النتائج بالعمل على إرساء ثقافات رائعة وبناء القدرات، والتشجيع على المشاركة، وتغيير السلوكيات، وتشجيع المساءلة لكل من الأفراد والفرق.
تقدّم لوسي دابو خدمات استشارية احترافية للعملاء والشركات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا منذ عام 1998. أمّا شركتها الأولى، دابو & كو، والتي أسّستها مع شقيقتها كاميلا دابو، فكانت شركة العلاقات العامّة المستقلّة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي استحوذت عليها عام 2015 شركة إيدلمان، وهي أضخم وكالة للعلاقات العامّة في العالم، مما يؤكّد أيضاً على أن الثقافة يمكن أن تكون قوة تجارية كبرى.
ويدعم “توغيذر” فريقٌ من الخبراء الموجودين محلياً كما عالمياً، والذين يتمتّعون بخبرة عميقة وتخصّص في مجالات مختلفة في القطاع. ومن الاستراتيجيين المستقبليين إلى خبراء التدريب، إلى اختصاصيي علم النفس التنظيمي، نلجأ إلى شبكتنا الواسعة من الاستشاريين وشركاء الأعمال لتلبية احتياجات عملائنا، ومن أجل تحقيق وتطوير ثقافة قويّة في بيئة العمل مع الحفاظ عليها.

Exit mobile version