وام / أطلقت “قرية سند” في المدينة المستدامة بدبي والتي تعد أكبر مركز لتأهيل وتعليم أصحاب الهمم في العالم برنامجاً تدريبياً موجهاً لتأهيل العاملين في شركات الطيران والمنشآت الفندقية والقطاعات السياحية على كيفية التعامل مع الزوار من ذوي اضطرابات طيف التوحد وذلك بالتعاون مع “قمة دبي العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم” التي تقام دورتها الثانية تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة وبدعم من دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي وتقام تحت شعار “لنجعل جميع المدن صديقة للسياح من أصحاب الهمم”.
يستهدف هذا البرنامج تأهيل العاملين في المطارات والقطاعات السياحية وإعدادهم للتعامل مع أصحاب الهمم وبالأخص الأشخاص من ذوي اضطرابات طيف التوحد لتمكينهم من تقديم تجربة سياحية متميزة لهم ولعائلاتهم تماشياً مع رؤية دبي في تسهيل سياحة أصحاب الهمم وتعزيز مكانتها كواحدة من أفضل الوجهات وأكثرها أماناً للسفر والعيش.
ويتضمن البرنامج مساراتٍ عدة منها المسار الخدمي ويشمل تدريب موظفي المطارات والقطاعات السياحية والمنشآت الفندقية على الآليات الأمثل للتفتيش والتعامل مع الأطفال والأهالي ومنحهم تجربة سفر مريحة وممتعة.
ويشمل البرنامج كذلك مسارات مجتمعية مخصصة لتدريب الأهالي والأطفال على الطريقة الأفضل للاستعداد والتعامل مع التحديات التي يعاني منها أطفال التوحد ذلك أن السفر بحد ذاته يشكل تحدياً كبيراً أمام بعض الأشخاص من ذوي اضطرابات طيف التوحد بسبب التحفيز الحسي الزائد والذي يسبب لهم ضغوطات نفسية تحفز لديهم سلوكيات غير مرغوب فيها؛ كالصراخ وغيره من حالات التوتر وهذه التحديات تزداد حدتها حالياً نتيجة التقيد بإجراءات وتدابير إضافية تفرضها جائحة كورونا وما تتطلبه من فحوصات السلامة الصحية وفترات الانتظار الطويلة.
وفي سياق هذه المبادرة قالت تسنيم أبو روزا مدير العمليات في قرية سند: “تؤكد قرية سند التزام المدينة المستدامة بآليات عمل تتماشى مع استراتيجية دبي الخاصة بدعم أصحاب الهمم والإسهام في تحقيق رؤية الإمارة ..ونحن نعمل وفق منهجية متكاملة تتبنى معياراً عالمياً جديداً لتأهيل أصحاب الهمم لذا ركزنا بصورة أساسية على بناء منشآت افتراضية داخل القرية تحاكي الواقع إلى درجة كبيرة؛ مثل المركز التجاري والعيادة ومركز محاكاة السفر إدراكاً منا لأهمية تحضير أصحاب الهمم وتطوير إمكاناتهم المعرفية وتعزيز استعدادهم لدخول العالم الحقيقي والتعامل مع مفرداته من خلال نقلهم إلى الأجواء الفعلية تحضيراً لنقلهم إلى مرحلة جديدة من الحياة”.