الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض خدماته في “ذاكرة الوطن” لرواد مهرجان الشيخ زايد
أبوظبي-الوحدة:
يقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية في بداية منصة “ذاكرة الوطن” التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد 2021-2022 لوحة كبيرة يعرض فيها الخدمات التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية لجمهور الباحثين، وللوحدات الأرشيفية في المؤسسات الأرشيفية في الدولة على صعيد تزويدهم بالإصدارات وتشخيص الأرشيفات وتنظيمها، وتقديم المشورة والتشخيص، والنظر في إتلاف الوثائق عديمة الفائدة … وغيرها.
والتزاماً برسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في “الحفاظ على التراث الوثائقي وتقديم المعلومات الموثقة والأمينة لمتخذي القرار وعامة الناس، وتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية”، فإن أبرز الخدمات التي وردت في اللوحة الكبيرة التي استوقفت زوار منصة “ذاكرة الوطن” كانت خدمة طلب المواد الأرشيفية، والتي تختصّ بتوفير المواد الأرشيفية كالصور والوثائق التاريخية، والأفلام والخرائط التي تُعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج لمن يطلبها من المؤسسات الحكومية والباحثين من داخل الدولة وخارجها.
وتشخيص وضع الأرشيفات الحكومية، وتكون هذه الخدمة بإرسال أحد خبراء الأرشفة يرافقه بعض الموظفين من قسم الأرشيفات الحكومية لتقييم وضع الأرشيف، وذلك على ضوء مواد القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 ولائحته التنفيذية، وفي هذا الإطار فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحرص على حفظ الرصيد الوثائقي في الدولة، وفي سبيل ذلك يقدم خدمة طلب الاستشارة في مجال الأرشفة وإدارة الوثائق للجهات الحكومية طبقاً لمعايير عالمية معتمدة في تنظيم الأرشيف وإدارة الوثائق.
وبوصفه شريكاً في التنشئة الوطنية للأجيال فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم خدمة الباقات الوطنية التعليمية التي تتضمن المحاضرات الوطنية، ودعم المناهج، والفئات الخاصة وأصحاب الهمم، وتنظيم المؤتمرات والندوات، والورش التي تعزز العملية التعليمية بما يعمق مشاعر الولاء والانتماء إلى الوطن لدى الطلبة وجميع فئات المجتمع.
ويقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية خدمة الاستشارات الفنية والإرشاد العلمي اللازم في مجال التاريخ الشفاهي ودراسة الأنساب، وتتمثل بالمحاضرات والورش التدريبية المتخصصة للباحثين والأكاديميين والطلبة، وكذلك يدعم الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والسفارات بإصداراته التي تتضمن تاريخاً وتراثاً وقيماً وطنية، ويتيح الأرشيف والمكتبة الوطنية إصداراته للبيع إلكترونياً، وفي المكتبات، وتتصف هذه الإصدارات بأنواعها بأنها قد خضعت للتقييم قبل إصدارها من قبل خبراء ومختصين.
ويرحب الأرشيف والمكتبة الوطنية بالبحوث والدراسات وأوراق العمل التي تبحث في تاريخ الإمارات وتراثها وقيمها ويعرضها على اللجنة العلمية التي تجيز نشرها بناء على جودة الأسلوب، والمنهج العلمي، والدقة واللغة السليمة.
ويقوم الأرشيف والمكتبة الوطنية بتنظيم معارض الوثائق والصور التاريخية التي يشارك بها في المناسبات الوطنية، ويستهدف منها نشر الوعي بتاريخ الدولة وتراثها، ويكون تنظيم بعض هذه المعارض تلبية لطلب الجهات الخارجية.
وفي مكتبة الإمارات يوفر الأرشيف والمكتبة الوطنية للباحثين والأكاديميين والطلبة والمهتمين بتاريخ الإمارات ثروة من مصادر المعلومات التي تُعنى بتاريخ الإمارات ومنطقة الخليج، وبالمراجع والمصادر، والبحوث الجامعية والكتب النادرة، والدوريات العربية والأجنبية بشكليها الورقي والإلكتروني.
ومن أبرز وأهم الخدمات التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية خدمة إتلاف الوثائق عديمة الفائدة في الأرشيفات والجهات الحكومية، وذلك بناء على مواد القانون التي تحظر إتلاف أي وثيقة في الجهات الحكومية دون موافقة الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي خصص لجنة لشؤون الإتلاف برئاسة المدير العام.
ويواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية جهوده لترقية خدماته، وتوفيرها بناء على أحدث المعايير وأكثر التقنيات تطوراً، وتقديم المزيد من الخدمات في إطار رسالته ومهامه وأهدافه.