الذكاء الاصطناعي يفجر مفاجأة في تحديد مصير مرضى كورونا!
مستويات 14 بروتيناً في الدم تحسم بشكل خطير مدى سوء إصابات كوفيد-19
طوّر علماء ألمان اختباراً جديداً لمرضى كوفيد-19، يعتمد على الذكاء الاصطناعي و”التعلم الآلي” Machine Learning، قادر على التنبوء بتطور حالة المريض والتطور الذي قد يقود إلى وفاته بسبب كورونا من عدمه.
ويستخدم النظام بروتينات بلازما الدم للتنبؤ بمدى احتمالية بقاء المريض على قيد الحياة قبل أسابيع من النتيجة، وفقاً لدراسة جديدة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة PLOS Digital.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تكافح فيه أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، لاستيعاب أعداد كبيرة من مرضى كوفيد-19 المصابين بأمراض خطيرة، والذين يحتاجون إلى عناية طبية خاصة، خاصة إذا تم تحديدهم على أنهم معرضون لخطر كبير.
وفي الدراسة الجديدة، درس الباحثون مستويات 321 بروتيناً في عينات الدم المأخوذة في 349 نقطة زمنية من 50 مريضاً يعانون من حالات حرجة من كوفيد-19 ويعالجون في مركزين مستقلين للرعاية الصحية في ألمانيا والنمسا. وتم استخدام نهج التعلم الآلي لإيجاد ارتباطات بين البروتينات المقاسة وبقاء المريض حياً، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”.
وتوفي 15 من المرضى الذين شملتهم الدراسة، حيث كان متوسط الوقت من الدخول إلى الموت 28 يوماً.
وبالنسبة للمرضى الذين نجوا، كان متوسط وقت الاستشفاء 63 يوماً.
ومع مقارنة بيانات المرضى الناجين، مع الذين تعرضوا للوفاة، ظهر تباين كبير في اتجاه مستوى 14 بروتيناً. ومن هذه النتائج طوّر الفريق نموذجاً للتعلم الآلي للتنبؤ بالبقاء على قيد الحياة استناداً إلى قياس نقطة زمنية واحدة للبروتينات ذات الصلة واختبر النموذج على مجموعة تحقق مستقلة من 24 مريضاً مصاباً بفيروس كورونا المستجد. حيث أظهر النموذج قدرة تنبؤية عالية على هذه المجموعة، وتوقع بشكل صحيح نتائج 18 من 19 مريضاً نجوا و5 من كل 5 مرضى ماتوا.
خلص الباحثون إلى أن اختبارات بروتين الدم، إذا تم التحقق من صحتها في مجموعات أكبر، قد تكون مفيدة في تحديد المرضى الذين يعانون من أعلى مخاطر للوفاة، وكذلك لاختبار ما إذا كان علاج معين يغير المسار المتوقع للمريض.