أخبار رئيسية

الإكسسوارات الفضية التراثية اليمنية تزين القرية العالمية

دبي / سمير السعدي:
منذ الحضارات اليمنية القديمة تبوأت الحلي مكانة عظيمة كرمز من رموز القوة والعظمة والثراء في حضارة سبأ وحمير وقتبان وأوسان وحضرموت, وهذا ما أثبتته الحفريات الأثرية والعلمية حيث وجدت مشغولات فضية تعود إلى عصر الحضارات القديمة, إذ احتلت اليمن مكانة عظيمة عن طريق هذه المشغولات المستمدة من الموروث التاريخي للحضارة اليمنية القديمة ولازالت تتوارثه الأجيال الى يومنا هذا.. ومن أدوات الزينة للمرأة اليمنية وتسميتها الشعبية: العنابش وهي عبارة عن سلوس مكونة من معدن او فضة ومرجان تتزين بها المرأة .. والدقة وهي عبارة عن مصنوعة فضية أو معدنية مع الكرب الذي هو نوع من أنواع الأحجار الكريمة تزين بها المرأة صدرها.. والمعصب ويتكون من عصابة الرأس إلى جانب البليزق وهي الأساور والمشاقر أي أقراط الأذن وتنقسم المعاصب في صناعتها إلى معصب حضرمي ومعصب يدوي يستخدمه أهل مأرب وشبوه والجوف.. والمخانق هي حلية معدنية او فضية تلبسها المرأة حول عنقها.. والكروك وهو نوع من الصناعات الفضية والمعدنية التي تلبس في العضد.. والخلاخل تلبسها النساء على كعوب أرجلهن ،
وتتميز صناعة الحلي الشعبية بدقة زخارفها وتتمثل في الأساور والقلائد والخلخال والكردان وغطاء الصدر إلى جانب الأقراط وجميعها تصنع من الفضة أو المعدن في جميع البلدان العربية وإن اختلفت بعض المسميات بشكل نسبى من مكان لآخر.. ونجد أن الزخارف الشعبية تتمتع بحساسية فطرية عالية تجمع بين التشكيل الحر والتشكيل الهندسي بكل ما تحويه الذاكرة الشعبية من وشم ورموز تشعر كما لو كانت تحفاً لأنها ببساطة صممت من ذاكرة تتوارثها الأجيال, فهي صناعة حرفية يدوية تعمل أيادي الصناع على تحويل المعدن والفضة إلى لوحات فنية معبرة,
ويتميز الجناح اليمني بالقرية العالمية بمعروضات كثيرة لكل أنواع الإكسسوارات اليمنية التقليدية والتراثية التي تختزل صناعة الحلي الفضية اليمنية تاريخا زاخرا لا يتميز بثراء صياغاته التقليدية فقط ولكن بتفرد الصناعة الشعبية والفنية بكل دقة وإبداع.. وفي اليمن لا يخلو نحر أو معصم امرأة من قطعة زينة لان لها دلالات تراثية, فالعروس في اليمن ترتدي ما يعرف باللبة وهي عدة العروس المؤلفة من عصبة الرأس وحزام للخصر مصنوع من الفضة وأقراط للأذن والاسورة وهذه العدة مصنوعة من الفضة الخالصة ومواد الكهرمان والمرجان التي تصل إلى ما يقارب اثنين كيلو ونصف.. وأما زينة الرجل اليمني فهي الخناجر التي تعرف بالجنبيات وهي نوع من إكسسوارات الزينة التي يرتديها الرجال ويدخل في صناعتها الفضة مع الجلد والعسيب الأخضر, اما قديما فان الأجداد كانوا يستخدمون الخناجر المصنوعة من الفضة الخالصة والجنبيات الطويلة “السبيكي” والجنبيات المعقوفة تستخدم في صنعاء, والجنبيات المطرزة بالعقيق اليماني هي امتزاج الحجر بالفضة اليمنية.. والكهرمان الذي يستخدم في تطعيم حلي الزينة يستخلص من شجر الصنوبر, والمرجان من البحر, والعقيق من الوديان ومجرى السيول, وتستخدم هذه الأحجار كمسابح وقلائد في الصناعات اليدوية والحرفية اليمنية, أما السيوف وقلائد الكهرمان الطويلة فتستخدم الآن كديكورات لزينة البيوت مع الجنبيات والمكاحل الفضية التي تستخدم حتى الآن.. وإكسسوارات الأحجار الكريمة المعروضة في الجناح اليمني تضم الفيروز والجاد والاونيكس إضافة إلى اللؤلؤ والقرانات “وهي نوع من أنواع الأحجار الكريمة” والعقيق والمرجان وهي مواد يتناسب اختلاطها مع الفضيات, وتستخدم للارتداء في الأعياد أو الملتقيات النسائية التي تعرف في اليمن “بالتفرطه”, فاليمن من الدول التي تشتهر بأحجارها الكريمة كالكهرمان والمرجان والعقيق اليماني وهي من أشهر الأنواع الموجودة التي تستخدم عند ذهاب الرجال لصلاة الجمعة في المساجد.
وحتى نتعرف على هذه الإكسسوارات أكثر وأكثر كان لزاما أن ندخل الجناح اليمني لتسأل العارضين عن حكاية هذه الإكسسوارات وما يعرضونه منها.
= كانت البداية مع بركات عبد الجبار.. يعرض ويبيع كل أشكال وأنواع الإكسسوارات الفضية بتصاميم تراثية وأيضا بعضها قديم, والسبح بكل أنواعها ومقاساتها وحجارتها الكريمة المتعددة, والملابس اليمنية التراثية والجنبيات والسيوف والخناجر وغيرها.. يعرض الفضيات اليمنية بكل أشكالها المصاغة يدويا للرجال والنساء وتتنوع ما بين الخواتم المطعمة بالأحجار الكريمة وأشهرها العقيق اليمني, والحلي النسائية المطعمة بالأحجار الكريمة وأكثرها الزركون والفضة القديمة المصاغة قديما مثل المرتعشات وعصيات الرأس والعقود والأحزمة الفضية وغبرها.. ومستلزمات العرائس من أطقم فضية قلادة وإسوارة وخاتم وحلق وكذلك الساعات.. والخناجر المتنوعة التي يرتبط كل تصميم منها بقبيلة معينة ومنها الصنعانية والبدوية واليافعية.. والجنيبات والسيوف اليمنية القديمة والجديدة ويظل لكل سيف تاريخه ولا يعرفه إلا عاشقي التراث والباحثين عن النوادر.. وأيضاً الأحجار الكريمة المتنوعة وأشهرها العقيق اليمني بألوانه المتعددة وأنواعه كثيرة منها الكبدي والكرزي والسليماني والسماوي والشجري والداوودي.
= وسامي السمني وسامي الزهيري وخالد حاجب.. من محل عالم العقيق يعرضون ويبيعون أيضاً إكسسوارات فضية نسائية تراثية بأشكال متعددة, وسبح وخناجر وجنبيات وأحجار كريمة والعملات القديمة والسيوف وأنواع أخرى متعددة.. ويقولون أن الخناجر التي لدبهم مصنوعة يدويا من الفضة والجلد الطبيعي مع رأس مصنوع من قرون الحيوانات.. والسبح لديهم مصنوعة من نوادر الأحجار الكريمة وخام الكهرمان الأصلي وأشكال وألوان مختلفة.. وأما الجنبيات فان أحزمتها منسوجة يدويا من السيم وهو مزيج من الذهب والخيوط الحريرية الأصلية بالإضافة إلى الخنجر, وتعتبر الجنبية تراث يمني لا غنى عنه للرجل اليمني.. وأما النحاسيات الأثرية فهي عبارة عن دلات ومباخر وشمعدانات وغدارات ,والخناجر حضرمية وتراجية وكلها قديمة وتراثية, والصناديق والأواني الخشبية القديمة والمرايات اليدوية.
= وبلال محمد وعبد الملك صديق.. يعرضان ويبيعان أيضا إكسسوارات فضية تقليدية وسبح وخناجر وجنبيات وأحجار كريمة والسيوف وأنواع أخرى متعددة.. و الخناجر التي لدبهما مصنوعة يدوياً من الفضة والجلد الطبيعي مع رأس مصنوع من قرون الحيوانات.. والسبح المصنوعة من الأحجار الكريمة وخام الكهرمان الأصلي وبأشكال وألوان مختلفة.. وأما الجنبيات المنسوجة أحزمتها يدوياً من السيم وهو مزيج من الذهب والخيوط الحريرية الأصلية بالإضافة إلى الخنجر وتعتبر الجنبية تراث يمني لا غنى عنه وهي رمز لليمني وهي منها ما هو غالي الثمن ومنه الرخيص.
= وحمزة عبد الله المدعي.. يعرض ويبيع إكسسوارات فضية تراثية وحديثة والسبح والخناجر وأنواع متعددة من الخواتم المطعمة بالعقيق اليمني المشهور وغيره.. والأحجار الكريمة مثل الزمرد والياقوت والمرجان واللؤلؤ والفيروز والكهرمان.. وأما السبح فمن المرجان القديم والعقيق اليمني وكل أنواع الحجارة الكريمة, بالإضافة الى الإكسسوارات الفضية النسائية الحديثة بأنواع تطعيماتها من الحجارة الكريمة والزركون مثل الأساور والخواتم والأقراط والسلاسل الى جانب الخواتم الفضية الرجالية المزدانة بالأحجار الكريمة المتنوعة.
= ونصر موسى.. الذي يعرض ويبيع الإكسسوارات الفضية التراثية والحديثة, والسبح والخناجر والجنبيات والعملات والسيوف, وأنواع متعددة من الخواتم المطعمة بالعقيق اليمني المشهور وغيره.. ولديه الأحجار الكريمة مثل الزمرد والياقوت والمرجان واللؤلؤ والفيروز والجاد والكهرمان ومجسمات هذه الحجارة بحجم كبير طبيعي مثل الأماتيست وحجارة الطاووس والعقيق والنيزك والأوبال والكوارتز وغيرها.. وأما المسابح فمن المرجان القديم والعقيق اليمني وكل أنواع الحجارة الكريمة..بالإضافة إلى الشالات “الغتر” والإيزارات اليمنية.. وكل ما لديه مصنوع يدوياً وبكل دقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى