إكسبو 2020 دبي.. خبراء يناقشون دور الممر البحري الشمالي في معالجة الاضطرابات التي تعاني منها سلاسل التوريد العالمية
وام / ناقش خبراء مشاركون خلال جلسة نقاش حول موضوع ضمان استدامة سلسلة التوريد لتطوير التجارة العالمية نظمتها شركة “روساتوم” في إطار أسبوع الطاقة النووية في معرض “إكسبو 2020 دبي”.
شارك في الجلسة كل من كيريل كوماروف النائب الأول للمدير العام مدير التطوير والأعمال الدولية في “روساتوم” وراج جيت سينغ واليا نائب المدير المالي لمجموعة “موانئ دبي العالمية” وبابلو رويز ديل ريال الشريك الإداري لمجموعة Advanced Logistics Group والرئيس والمدير ولتنفيذي للمجلس العالمي للمحيطات بول هولثوس، ورئيس مجلس إدارة مجموعة “فيسكو” للنقل أندريه سيفيريلوف، والمدير التنفيذي لمركز الدراسات البحرية في جامعة موسكو الحكومية نيقولاي شابالين.
أدارت الجلسة إيثني ترينور المستشارة الخاصة لشبكة “سي إن بي سي” والمنسقة الرسمية لمؤتمرات منظمة أوبك ونشراتها عبر الإنترنت.
وناقش المشاركون في الجلسة أكثر المسائل إلحاحا والمتعلقة بالوضع الحالي لسلاسل التوريد العالمية، أخذين في الاعتبار الظروف الصعبة والمضطربة التي يشهدها العالم الآن بسبب جائحة كورونا.
افتتح الجلسة سلطان أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لـ “موانئ دبي العالمية” موجها الشكر إلى ضيوف الفعالية والمشاركين في النقاش لافتا إلى أن الممر البحري الشمالي قد يعالج الاضطرابات التي تعاني منها سلاسل التوريد حاليا.
وقال ” إننا في موانئ دبي العالمية ننطلق في أعمالنا من مبدأ أخذ آراء زبائننا في الحسبان. وما يريده زبائننا هو حل موثوق ومرن ومستقر. وهذا ما نشهده الآن في الممر البحري الشمالي”.
وأشار النائب الأول للمدير العام لشركة “روساتوم” كيريل كوماروف في كلمة له إلى أن وتيرة التغيرات التي طرأت على سلسلة التوريد البحرية باتت أسرع في العامين الماضيين مقارنة بالسنوات العشرين الماضية.. وقال ” بالأمس، اعتبرت سلسلة التوريد البحرية أحد أوجه الإنفاق، لكنها اليوم تعني إدارة المخاطر واستقرار الشركات، وغدا سيتبلور هناك إدراك بأن إدارة سلسلة التوريد بمهنية يمكن أن تنتج عنها قيمة إضافية”.
وشدد كيرل كوماروف على أن تنمية التجارة العالمية تتطلب بشكل لا رجعة فيه مرونة في نقل البضائع وقال ” يُتوقع أن تزيد الملاحة عبر الممرات البحرية الخدمات سرعة وأمانا وتنافسية اقتصادية ..يمكن للممر البحري الشمالي أن يصبح عنصرا مهما في نظام تجاري عالمي مستدام ويشكل عمودا فقريا جديدا للتجارة بين أوروبا وآسيا، ويكمّل خطوط الملاحة عبر الممرات البحرية التقليدية. تعتبر شركة روساتوم مهمة التطوير المتكامل للبنية التحتية للممر البحري الشمالي أولوية لها”.
وتحدث نائب المدير المالي لـ “موانئ دبي العالمية”، راج جيت سينغ واليا، عن ضرورة تطوير الممر البحري الشمالي قائلا: “نعتبر ممر العبور البحري الشمالي عنصرا مجديا للغاية ومكملا للممر البحري الجنوبي في سياق خدمة طرق التجارة بين آسيا وأوروبا”.
وأثناء نقاشات الجلسة، أولى الخبراء اهتماما خاصا للأجندة البيئية حيث سلط مدير المجلس العالمي للمحيطات بول هولثوس الضوء على الفرص المتاحة للشركات على صعيد تأكيد ريادتها عن طريق دعم تحالف دولي متعدد القطاعات والتخصصات، يرمي إلى تطوير استدامة الملاحة والشحن البحري والعمليات اللوجستية وغيرها من الأنشطة في المنطقة القطبية الشمالية.
وشدد المدير التنفيذي لمركز الدراسات البحرية بجامعة موسكو الحكومية نيقولاي شابالين على أهمية اعتماد نهج شامل ومتكامل في عمليات الرصد البيئي على طول الممر البحري الشمالي الذي يشهد تطورا نشطا للشحن التجاري عبره، وأكد شابالين على أن التوصل إلى موقف مشترك فيما يتعلق بالرصد البيئي بات اليوم أمرا ملحا أكثر من أي وقت مضى.
وكان يتم التعامل في السابق مع سلسلة التوريد على أنها مسألة لنقل البضائع وحسب، لكن الآن تغيرت الوقائع وباتت سلسلة التوريد نظاما يعتمد على عمليات عالمية مترابطة ويتسم بدرجة عالية من التكامل.
واتفق الخبراء على مواصلة التعاون النشط في إنشاء شريان شحن بحري إضافي قادر على ضمان استمرارية وموثوقية سلاسل التوريد العالمية.
وكُلفت شركة “روساتوم” الحكومية الروسية للطاقة النووية بأن تكون المشغل الموحد للبنية التحتية لممر الملاحة الشمالي “Northern Sea Route, NSR” بموجب خطة تطوير البنية التحتية للممر حتى عام 2035 المعتمدة من قبل حكومة روسيا الاتحادية. وتعمل الشركة بنشاط على تطوير المسار الجديد هذا وأعمالها في المجال اللوجستي وتأمين الشحن البحري بين آسيا وأوروبا بواسطة ذراعها في القطاع اللوجيستي، شركة “روساتوم كارغو” التكاملية.
وتعد “موانئ دبي العالمية” المزود الرائد للحلول اللوجستية الذكية وخدمات سلسلة التوريد المتكاملة الهادفة إلى تمكين التدفق التجاري حول العالم وتقدم “موانئ دبي العالمية” هذه الخدمات عبر شبكتها الدولية المترابطة التي تضم 129 وحدة تجارية في 55 بلدا في ست قارات، ما يعكس حضورها البارز في كل من الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة والأسواق المتطورة على حد سواء.
وتدير الشركة شبكة من الموانئ ومحطات الحاويات والمناطق الصناعية والمراكز الاقتصادية واللوجستية حول العالم تفوق طاقتها الاستيعابية الإجمالية السنوية 90 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدما.