صحة وتغذية

منصة “ستيبي” تتعاون مع “ضمان” وحملة مدى لإطلاق تحدي “25 يوماً لتغيير حياة 250 ألف شخص”

- المنصة تنضم إلى حملة مدى و"ضمان" والهلال الأحمر لدعم جهود القضاء على الأمراض المدارية المهملة

أبوظبي ـ الوحدة:
أعلنت حملة مدى، عن إطلاق تحدي “25 يوماً لتغيير حياة 250 ألف شخص” بالتعاون مع الشركة الوطنية للضمان الصحي ـ ضمان، ومنصة “ستيبي” للصحة واللياقة البدنية في دولة الإمارات، في الأول من فبراير المقبل عبر منصة “ستيبي”، في مبادرة تهدف إلى جمع التبرعات والتشجيع على ممارسة الأنشطة البدنية بمساعدة مئات الآلاف من مستخدمي التطبيق على مستوى الدولة.
يتزامن إطلاق المبادرة في هذا اليوم (30 يناير) مع اليوم العالمي للأمراض المدارية في عامه الثالث، وهو يوم عالمي يهدف إلى تحفيز المجتمع العالمي في قطاع الصحة على التعاون وبذل المزيد من الجهود التي تهدف إلى القضاء على الأمراض المدارية المهملة، وإشراك أفراد المجتمع في تلك الجهود.
وتعهدت “ضمان” بتقديم 500 ألف درهم عند وصول إجمالي الخطوات التي يقطعها مُستخدمو منصة “ستيبي” إلى 250 مليون خطوة، وذلك بما ينسجم مع أهداف الشركة الرامية إلى إحداث أثر اجتماعي إيجابي، والتشجيع على تبني نمط حياة صحي. وسيتم تخصيص هذه التبرعات لدعم حملة مدى الرامية إلى تعزيز الوعي وجمع التبرعات للقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة، وهما داء العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي.
تأتي هذه المبادرة التفاعلية لجمع التبرعات في إطار مذكرة التفاهم التي وقعتها كل من حملة مدى و”ضمان” والهلال الأحمر الإماراتي، وبما ينسجم مع تعهد “ضمان” باستثمار شبكاتها واسعة النطاق لزيادة الوعي بشأن هذه المبادرة الهامة.
وستتبرع “ضمان” بموجب هذا التعاون بمبلغ قدره 2 درهم عن كُلّ ألف خطوة يقطعها مستخدمو منصة “ستيبي”، إذ تتيح المبادرة للمستخدمين الفرصة لتغيير حياة 10 أشخاص في اليوم الواحد باتباع متوسط الخطوات اليومي الموصى به، والذي يعادل 10 آلاف خطوة يومياً، ولتحسين صحتهم وجودة حياتهم في آن واحد.
يجدر بالذكر، أنّ ما يزيد على 200 مليون شخص حول العالم يحتاجون للعلاج من العمى النهري، أحد الأسباب الرئيسية لحالات لعمى التي يُمكن الوقاية منها. وكما هي الحال بالنسبة للكثير من الأمراض المدارية المهملة، تؤثر أمراض العمى النهري والفيلاريات اللمفي على أكثر الفئات فقراً حول العالم، مُحاصرة أُسرهم في دوامات من الفقر، لا سيما وأنّ الأطفال يتسربون من المدارس لإعالة أسرهم عندما يُصاب البالغون فيها بالعمى النهري.
تُخصص جميع العوائد لصالح صندوق بلوغ الميل الأخير، الذي يُقدم نموذجاً عملياً لكيفية القضاء على هذين المرضين في دول أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في عام 2017 بالتعاون مع عدد من الجهات الداعمة، ومن ضمنها مؤسسة بيل وميليندا غيتس، ومؤسسة إلما الخيرية. وتمتد أنشطة الصندوق لمدة 10 سنوات بقيمة 100 مليون دولار، ويعمل على تنظيمه صندوق إنهاء الأمراض المهملة، المبادرة الخيرية المخصصة للقضاء على الأمراض المهملة، حيث يهدف للقضاء على مرضي العمى النهري والفيلاريات اللمفي في سبع دول تتضمن إثيوبيا والسودان وتشاد ومالي والنيجر والسنغال واليمن.
وقال حمد عبدالله المحياس، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان: “نفخر بإطلاق هذا التحدي الذي يُتيح الفرصة للمجتمع في الدولة لتبني نمط حياة صحي إلى جانب المساهمة في تغيير حياة الآخرين. تتيح لنا المشاركة في هذا التحدي الفرصة لتعزيز الوعي حول اثنين من الأمراض المدارية المهملة التي نسعى للقضاء عليها، ونفخر في ضمان بما نُقدمه من دعم لرؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع صحي في الدولة وتعزيز مساعي القضاء على الأمراض خارجها بصفتنا الشريك المؤسس لحملة مدى”.
وأضاف المحياس: “تأتي هذه المبادرة التفاعلية التي نطلقها بالتعاون مع حملة مدى في أعقاب نجاح مبادرة تحدي ضمان، التي أطلقناها العام الماضي في إطار مساعينا الرامية إلى إلي إحداث تغيير اجتماعي إيجابي، ونتطلع للعمل سوياً من خلال تحدي ستيبي لزيادة الوعي وتشجيع أفراد المجتمع على تبني نمط حياة صحي والمساهمة في تغيير حياة الآخرين”.
ومن جانبه، قال نصّار عبد الرؤوف المبارك، المدير العام لحملة مدى: “يُتيح إطلاق هذه المبادرة لمستخدمي منصة ستيبي في جميع أنحاء دولة الإمارات الفرصة لتغيير حياة الناس بشكل فعلي”.
وأضاف المبارك: “نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لضمان وستيبي لإطلاق هذه المبادرة المبتكرة، ونأمل أن تكون هذه الخطوة بدايةً لمزيدٍ من الحملات الكفيلة بمساعدتنا على دعم مساعينا للقضاء على هذه الأمراض، حيث نجحنا من خلال تعاوننا مع الشركاء في تعزيز محفظة برامجنا التي نتواصل فيها مع مختلف أفراد المجتمع في دولة الإمارات بهدف تحقيق طموحاتنا المشتركة بدعم واحدة من أكثر المجتمعات عرضة للخطر حول العالم”.
وأوضح المبارك: “شهدت مبادراتنا مستويات تفاعل استثنائية من المجتمع في دولة الإمارات، ما يعكس استعداد الجميع للعمل يداً بيد انسجاماً مع روح العطاء التي غرسها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي لطالما حرص على منح الجميع الفرصة المناسبة لعيش حياة صحية وكريمة”.
بدوره، قال جو فرانكلين، المؤسس المشارك لمنصة “ستيبي”: “نحن سعداء بالمشاركة بتقديم الدعم لضمان وحملة مدى من خلال هذه المبادرة المميزة، إذ أننا نضع تحفيز المستخدمين وتشجيعهم على تعزيز مستويات نشاطهم البدني في جوهر مشاريعنا المجتمعية، وليس هناك حافز أفضل من تغيير حياة الأفراد المعرضين لمخاطر الأمراض المدارية المهملة. ونتطلع لرؤية مستخدمي منصة ستيبي وهم يسجلون المزيد من الخطوات في سبيل المساهمة في تغيير حياة الآخرين وتعزيز مستويات نشاطهم البدني في دولة الإمارات”.
وتتمثلّ استراتيجية دولة الإمارات للقضاء على الأمراض في دعم مساعي إبقاء الأمراض التي يُمكن الوقاية منها على رأس قائمة الأولويات، والحفاظ على التقدم المحرز في هذا المجال، والعمل على زيادة التبرعات، والتعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين والمبادرات متعددة الأطراف للمساهمة في تعزيز الأثر المنشود.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن توفير العلاج المطلوب لوقاية شخص واحد من العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي، وغيرها من “الأمراض المتوطنة” لمدة عام كامل من خلال التبرع بدرهمين إماراتيين فقط.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى