شراكة استراتيجية بين مدينة مصدر وصندوق محمد بن راشد للابتكار

وام / أعلنت كل من مدينة مصدر وصندوق محمد بن راشد للابتكار اليوم عن إبرام شراكة استراتيجية لدعم ريادة الأعمال والنمو الاقتصادي على مستوى الدولة والعالم.

وتركز هذه الشراكة التي تجمع بين مدينة مصدر، الوجهة الرائدة في مجال الاستدامة وأنشطة البحث والتطوير، وصندوق محمد بن راشد للابتكار، وهو مبادرة أطلقتها وزارة المالية بهدف دعم الابتكار في الدولة، على تعزيز تبادل المعارف والتعاون من أجل النهوض بمنظومة ريادة الأعمال والشركات المبتكرة سواء ضمن الدولة أو خارجها.

وفي إطار هذه الشراكة يعمل برنامجا “مسرع صندوق محمد بن راشد للابتكار” و” برنامج الضمانات”، على دعم جهود مدينة مصدر لتنمية فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقال عبدالله بالعلاء، المدير التنفيذي لمدينة مصدر: “يمثل الابتكار حجر أساس في عملية تنمية وتطوير قطاعات الأعمال، وقد نجحت دولة الإمارات في تعزيز مكانتها كمركز عالمي لإنتاج الأفكار المبتكرة التي تقود إلى تطوير حلول مهمة تواكب التغييرات الكبيرة التي نشهدها وتعد شراكتنا مع صندوق محمد بن راشد للابتكار خطوة مهمة جديدة تدعم جهود التنمية”.

وأضاف: “نسعى إلى النهوض بقطاع ريادة الأعمال وتعزيز التنمية الاقتصادية على مستوى الدولة والعالم، وذلك من خلال الاعتماد على المواهب المميزة التي توفرها المنطقة كما أننا نتطلع إلى التعاون مع صندوق محمد بن راشد للابتكار لاستكشاف الفرص المتاحة والاستفادة منها”.

من جانبها قالت فاطمة النقبي ممثل وزارة المالية في صندوق محمد بن راشد للابتكار: “قام صندوق محمد بن راشد للابتكار منذ تأسيسه بخطوات كبيرة لبناء بيئة مثالية لريادة الأعمال والشركات المبتكرة وتمكين نمو القطاعات المتنوعة في الدولة وإننا نتطلع إلى التعاون الوثيق مع مدينة مصدر والمضي قدما بهذه الشراكة نحو آفاق جديدة”.

من جهته قال شاكر زينل مدير صندوق محمد بن راشد للابتكار: “يشترك صندوق محمد بن راشد للابتكار مع مدينة مصدر بذات التطلعات والرؤية الهادفة إلى تحفيز وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار في دولة الإمارات والعالم وسوف نتعاون معا في إطار الشراكة الجديدة على توفير الموارد والتمويل والإرشاد والتوجيه من أجل مساعدة الشركات المحلية والإقليمية والدولية على تحقيق النجاح ضمن الدولة من خلال منصتنا الفريدة.

وتأتي الشراكة تماشيا مع الجهود المتواصلة والرامية إلى بناء منظومة أعمال راسخة، وتسخير الاهتمام بالابتكار في دولة الإمارات لاستقطاب وتطوير شركات المستقبل القادرة على تقديم الأفكار والتقنيات الجديدة.

وستشمل الشراكة جهود التطوير، التي تبدأ من مرحلة ما قبل طرح الأفكار الجديدة وصولا إلى تطويرها وتطبيقها على نطاق واسع، بالإضافة إلى توفير المعارف والخبرات المتعلقة بتوفير التمويل لرواد الأعمال المهتمين ببرنامج “الضمانات” وسيكون بمقدور كلا الجهتين الاستفادة من الخبرات البشرية والمرافق والتكنولوجيا لكل منهما كلما أمكن.

وستقوم مدينة مصدر بإحالة الشركات العاملة ضمنها والمهتمة بأي من برنامجي “مسرع صندوق محمد بن راشد للابتكار” و”برنامج الضمانات” أو كلاهما، إلى مبادرة صندوق محمد بن راشد للابتكار، وبالمثل سيقوم الصندوق بتوجيه الشركات المهتمة بمدينة مصدر للانضمام إلى مجتمعها الحيوي.

وقد ساهم برنامج مسرع صندوق محمد بن راشد للابتكار خلال الأعوام الماضية في تعزيز منظومة الابتكار في الإمارات بشكل كبير ومنذ إطلاق البرنامج في ديسمبر 2018، استقطب المسرع 83 شركة مبتكرة تنشط في مختلف القطاعات الاقتصادية ..ويركز المسرع على رعاية رواد الأعمال المحليين وتطويرهم بهدف ترسيخ منظومة الابتكار في الدولة.

وتضم مدينة مصدر حاليا أكثر من 1000 شركة، تتنوع بين شركات دولية ومتوسطة وصغيرة وناشئة، تلتزم بالمساهمة في دعم تنفيذ أجندة الاستدامة وتطوير ابتكارات من أجل بناء مجتمعات أكثر استدامة.

وتشمل هذه المؤسسات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، ووكالة الإمارات للفضاء، و”سيمنز”، ومجموعة /G42/ للرعاية الصحية، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة والجهتين التابعتين له وهما “معهد الابتكار التكنولوجي” و”أسباير”، و”تبريد”، و”هانيويل”، ومقر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة متخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي في العالم.