وام / دشن معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة اليوم فعاليات شهر “الإمارات تبتكر 2022″، وذلك افتراضيا بحضور ومشاركة معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، والشيخة نورة بنت حميد النعيمي مديرة مركز عجمان بدائرة البلدية والتخطيط وأعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية وطلبة الجامعة.
وأكد معاليه في كلمة له خلال حفل الافتتاح أن حرص جامعة الإمارات العربية المتحدة على الاحتفاء بشهر مثير من الأنشطة والفعاليات حافلة بمفهوم وعملية الابتكار، يأتي نظرا لأن الجامعة هي مهد الابتكار وتتمثل المهمة الأساسية للجامعة في تعزيز الفكر الأصيل , حيث ويتقدم طلابنا في الجامعة من اكتساب المعرفة إلى تحليلها ونقدها. ويتعلمون أن المعرفة لا تكتمل أبدا ويمكن دائما تحسينها.
وأضاف ” كما يتعلم طلاب الدراسات العليا لدينا تطبيق المعرفة والتفكير الإبداعي في حل المشكلات ويبحثون لمعرفة ما هو ناجح ولتطوير ممارسات ومفاهيم أفضل”.
وقال معاليه ” يقوم الباحثون وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة بتحديد مشاكل جديدة ومنهجيات جديدة وإمكانيات بديلة ولديهم شغف في المخاطرة وإجراء التجارب كما تسعى الهيئة الإدارية باستمرار إلى تحسين أداء عملياتنا ويجدون طرقا لتعزيز كفاءة وفعالية ومعايير الخدمات التي تقدمها الجامعة حيث ان الابتكار هو هدف الجامعة ومحور عملها ونتائجها”.
وأضاف ” نشترك جميعا في مجتمعنا الجامعي في مهمة التحسين، والاختراع ، والتفكير الأصيل على إعتبار ان هدفنا هو الابتكار ولكن علينا أيضا أن نذكر أنفسنا بأهمية الابتكار فالحضارة الإنسانية هي ثمرة الإبداع وحل المشكلات وإن التنمية البشرية مدفوعة بالرغبة في التحسين، والتخفيف من المشاكل والمعاناة، والاستفادة من المزايا”.
وأكد معاليه أن الابتكار هو هبة الإنسان وواجبه حيث نشهد في بعض الأحيان تقدما خارقا في البحوث العلمية أو الأفكار “الخارجة عن المألوف” بالكامل.
وقال ” يجب أن نتذكر أن أكثر الابتكارات استدامة هي نتاج التعاون وتقديم الحلول لمساعدة الآخرين حيث تجمع هذه الابتكارات بين العديد من الأفكار المختلفة وتسعى لمساعدة أكبر عدد من الناس”.
وعبر معالي زكي نسيبة عن سعادته بأن نجاح دولة الإمارات هو نتيجة حتمية لتاريخ من الابتكار من كل هذه الأنواع, مضيفا ” شجعنا قادتنا على الإبداع وحل المشكلات وتحسين حياتنا والقدرة على المنافسة كما ركزنا تفكيرنا الابتكاري على تأمين أسس حياتنا كعائلات ومجتمعات، لنجاحاتنا كرواد أعمال وأصحاب أعمال، وللبنية التحتية للدولة. كما حثنا قادتنا أيضا على أن نكون استثنائيين، وأن نكون متميزين، وأن نسعى للحصول على اهتمام العالم بالإنجازات الرائعة التي نحققها. وفي جوهرها، جاءت ابتكاراتنا من خلال العمل معا لصالح مجتمعنا”.
ولفت إلى أن الابتكار هو كذلك جزء من المبادئ العشرة التي وضعتها قيادتنا الرشيدة لتوجيه تطور دولة الإمارات العربية المتحدة في الخمسين عاما القادمة ,بقوله “الابتكار هو المفتاح لجذب الاستثمار، وهو مفتاح لتنويع اقتصادنا، وهو ضروري لقدرتنا التنافسية العالمية في المستقبل ولحل التحديات المعقدة التي تواجهها كل دولة في العالم.
وأوضح أن الابتكار وريادة الأعمال يسير جنبا إلى جنب حيث يتمتع رواد الأعمال بالابتكار وحل المشكلات والمخاطرة , مشيرا الى ان رواد الأعمال هم قادة تحويليون، قادرون على إقناع الناس بأن الابتكار يستحق العناء.
ووالدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله ,كان قائدا حقيقيا من هذا النوع.
وقال معالي زكي نسيبة ” تواصل دولة الإمارات استقطاب الأشخاص الذين يمكنهم تحليل المشكلات المعقدة بشكل نقدي وإنشاء حلول مبتكرة والمخاطرة للاستثمار في التغيير”.
وأضاف ” تركز حكومتنا على الابتكار لضمان نجاح ريادة الأعمال واستدامة دولتنا في المستقبل بحيث تهدف إلى تمكين دولة الإمارات العربية المتحدة من الاستمرار في جعل المستحيل ممكنا”.