صحة وتغذية

أوميكرون الشبح يتمدد بعشرات البلدان.. والصحة العالمية: لم ننتصر بعد على كورونا

مدير عام المنظمة قلق من ارتفاع في عدد الوفيات في غالبية مناطق العالم.. وكبير خبراء الطوارئ في المنظمة يحذر البلدان من رسم مسارها الخاص للخروج من الجائحة وعدم اتباع الآخرين اتباعا أعمى في تخفيف القيود

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن المتحور الفرعي المشتق من أوميكرون الذي تشير الدراسات إلى أنه أسرع انتشارا من الأصلي، ويتم تسميته بـ”أوميكرون الخفي” أو “الشبح”، تم رصده في 57 دولة.

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنه من المبكر جدا أن تعلن الدول الانتصار على وباء كوفيد-19 أو أن تتوقف عن محاولة القضاء على انتشار الفيروس.

وقال تيدرسو أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحافي: “من السابق لأوانه لأي دولة الاستسلام أو إعلان الانتصار”، معربا عن قلقه من ارتفاع في عدد الوفيات في غالبية مناطق العالم.

وأتت دعوته لتوخي الحذّر في حين تخطط بعض الدول لاستئناف حياة طبيعية بالكامل. وقد أقدمت الدنمارك على هذه الخطوة، أمس الثلاثاء، رغم مستوى قياسي من الإصابات بكوفيد-19، معتبرة أنها قادرة على هذه الخطوة بفضل الغطاء اللقاحي الواسع وكون المتحور أوميكرون أقلّ حدّة من سابقيه.

“انتقال العدوى يعني المزيد من الوفيات”

وأكّد المدير العام أنّ “انتقال العدوى بشكل أكبر يعني المزيد من الوفيات”.

والمتحور أوميكرون من فيروس كورونا السريع الانتشار أصبح الطاغي في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافه للمرة الأولى في جنوب إفريقيا قبل 10 اسابيع.

كما حث مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، خلال نفس الإفادة، البلدان على رسم مسارها الخاص للخروج من الجائحة وعدم اتباع الآخرين اتباعا أعمى في تخفيف القيود.

وقال: “أعتقد بأنها مرحلة انتقالية للعديد من البلدان، وليست كل البلدان في الوضع ذاته. تلك البلدان، التي تتخذ قرارات الانفتاح على نطاق أوسع، بحاجة أيضا إلى التأكد من قدرتها على إعادة فرض التدابير إذا لزم الأمر، مع قبول المجتمع لذلك. وبالتالي إذا فتحنا الأبواب بسرعة، فمن الأفضل أن نكون قادرين على إغلاقها بسرعة كبيرة أيضا”.

وفي التحديث الوبائي الأسبوعي، قالت منظمة الصحة إن المتحورة التي تشكل أكثر من 93% من جميع عينات فيروس كورونا التي جُمعت الشهر الماضي، تتفرع منها سلالات عدة هي “بي آيه.1″ و”بي آيه.1.1″ و”بي آي.2″ و”بي آيه.3”.

وأضافت أن “بي آيه.1” و”بي آيه.1.1″، وهما أول نسختين تم تحديدهما، تشكلان 96% من جميع سلالات أوميكرون التي تم تحميلها إلى قاعدة بيانات “المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا”.

لكن كان هناك ارتفاع واضح في الإصابات المتعلقة بسلالة “بي آيه.2” التي مرت بتحورات عدة مختلفة عن الأصلية، بما في ذلك البروتين الشوكي على سطح الفيروس الذي يلعب دورا أساسيا في دخول الفيروس خلايا الإنسان.

وكشفت منظمة الصحة العالمية أن “سلالات حُددت بأنها (بي أيه.2) تم تسليمها إلى المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا من 57 بلدا حتى الآن”، مضيفة أنه في بعض البلدان يشكل المتحور الفرعي أكثر من نصف سلالات أوميكرون التي تم جمعها.

ضروة إجراء مزيد من الدراسات

وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أنه حتى الآن لا يُعرف سوى القليل عن الاختلافات بين المتحورات الفرعية، ودعت إلى إجراء دراسات حول خصائصها، بما في ذلك قابليتها للانتشار ومدى قدرتها على تفادي الجهاز المناعي.

ومنذ رصد المتحور أوميكرون للمرة الأولى قبل 10 أسابيع، سجّلت منظمة الصحة العالمية حوالي 90 مليون إصابة جديدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى