وام / افتتح معالي علي محمد الشامسي، رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، فعاليات شهر الإمارات للابتكار بمقر الهيئة في إمارة أبوظبي بحضور سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة بالإنابة وسعادة المدراء العامون والتنفيذيون وعدد من المسؤولين.
وأكد الشامسي في كلمة له بهذه المناسبة أن القيادة الرشيدة غرست المفاهيم الاستراتيجية ضمن منظومة العمل الإداري والمؤسسي، ووضعت الأطر اللازمة لنتخذ من الابتكار ثقافةً مستدامة تعزز الطموح نحو ريادة الأعمال الحكومية وتبنى مختلف مفاهيم التميز المؤسسي.
وقال معاليه إن فعاليات الابتكار تتناغم مع مرتكزات الاستعداد نحو المستقبل، بل هي جزء من التخطيط نحو بلوغ المستهدفات الوطنية عبر جسور الابتكار وتخطي اللامستحيل، مؤكداً أن ثمار غرس هذه الثقافة تدفع باتجاه تمكين المؤسسات من التفاعل مع التطورات التي يشهدها العالم اليوم خصوصًا في مجال التقنيات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وما بعد الثورة الصناعية الرابعة ومختلف التحولات المستقبلية خلال الأعوام القادمة.
واطلع الشامسي بحضور قيادات الهيئة على عرض احترافي قدمته وحدة التفتيش الأمني التابعة للإدارة العامة للجمارك، تعرف خلالها على حزمة من الخدمات الابتكارية المقدمة من القطاع الجمركي في الهيئة لدى منافذ الدولة، حيث عرض سعادة أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي مدير عام الجمارك بالإنابة مشروع “راس كارجو” للكشف المتقدم عن المخدرات والمتفجرات بواسطة مجموعة الكلاب K-9 والتي تحقق دعم منظومة الأمن والرقابة وفق مرتكزات تكنولوجية تعزز من معدلات الاكتشاف، فضلاً عن الاطلاع على سيارة التفتيش الذكية المعززة بقدرات تقنية متقدمة.
إلى ذلك، اطلع معالي رئيس الهيئة خلال جولة له ضمن معرض الابتكار يرافقه فيها سعادة مدير عام الهيئة والمدراء العامون ومختلف القيادات والمسؤولين للتعرف على حزمة المشاريع الابتكارية التي وضعتها الهيئة والحلول المستقبلية التي تتخذ من الابتكار منهجاً في الأداء وتقديم الخدمات كاستخدام تقنية RPA لإنجاز معاملات أذونات الدخول بسرعة وكفاءة عالية عبر محاكاة الذكاء البشري مع الآلة، ونظام دبي الالكتروني للمستندات، الموسوعة الرقمية الشمولية لكافة أنواع وثائق السفر، بالإضافة إلى مشروع خدمة التصديق الرقمي باستخدام بصمة الوجه.
من جانبه قال سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بالإنابة إن أنشطة الهيئة ضمن فعاليات “الامارات تبتكر 2022” تقدم صورة حية حول الإمكانات المعرفية غير المحدودة في دمج التقنيات المادية والرقمية إلى جانب الحيوية منها بصفة إبداعية غير مسبوقة تلامس شؤون المجتمع وتحقق رغباته وهو ما تم وضعه ضمن محددات الأعمال خلال الدورات الاستراتيجية الراهنة والمستقبلية، لاسيما وأن البنى الرقمية وقواعد المعلومات تمثل مسار الهيئة في طريق التعلم العميق للأنظمة وكافة مخرجات أشكال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف الخييلي – تزامناً مع افتتاح معالي رئيس الهيئة للحدث الوطني الأكبر من نوعه للاحتفاء بالابتكار في كافة قطاعات الهيئة ووحداتها التنظيمية على مستوى الدولة..، أن الفعالية تمثل محطة للاستفادة من الحلول الابداعية وعرض أفضل التجارب والممارسات والحلول غير المسبوقة في مجال التحول الرقمي والمشاريع التفاعلية الخلاقة والخدمات الاستباقية وخدمات التطبيقات الذكية ومختلف البرامج النوعية التي تقع في إطار خدمات الهيئة المستقبلية، مثمناً مشاركة بعض الجهات البحثية والأكاديمية كجامعة خليفة ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وبعض الشركاء من مؤسسات القطاع الخاص لاستعراض تجاربهم الابتكارية والاستثنائية.