يمكن أن يكون في مكان عمل زميل غيور، وربما يختلف أيضا مستوى هذه الغيرة بين الأفراد في العمل، لكن سيكون هناك في أغلب الأحوال شخص تصادف حصول مشاكل معه لأي سبب من الأسباب. بحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة Times of India، لا يجب أن يمثل الأمر مشكلة مؤرقة، بل يمكن التعامل مع الحالة بشكل جيد ودون أي توتر أو عصبية.
هناك بعض الأساليب التي يمكن أن تساعد في التعامل بشكل إيجابي وناجح مع زميل غيور:
ينبغي التزام الصمت والكتمان إذا كان هناك خبر رائع، مثل الحصول على علاوة أو أي تقدير أو ترقية تبعث على التباهي. يمكن بالطبع أن تحتفل بعيدًا عن الزميل الغيور في الخارج مع زملاء وأشخاص سيفرحون من قلوبهم لسماع الخبر السار. يوضح الخبراء أنه عند القيام بإعلان الخبر السار أو الرائع في محل العمل، يمكن أن يميل البعض إلى اعتبار الشخص صاحب الخبر السعيد متعجرفًا، في حين أنه عند الكتمان والصمت فإن الأمر سيمر بسلام.
إن الغيرة هي في الأساس انعكاس لمشاعر عدم الأمان لدى الشخص الغيور نفسه، أي أنها ليس لها علاقة في الواقع بالآخر. لذا فإنه في المرة القادمة إذا صادف المرء شخصا ما يشعر بالغيرة منه، فلا ينبغي أن يأخذ الأمر على محمل شخصي لأنها مشكلة الشخص الغيور نفسه.
تعني مشاركة الخبرات أنه إذا كان الأمر يتعلق بمهارة تعلمها شخص ويعتقد أنه يمكنه مشاركتها مع الأشخاص في فريقه، فينبغي أن يفعل ذلك بلطف وحنكة. إن هذا ما سيفعله لاعب الفريق الجيد.
يجب أن يتذكر المرء دائمًا أنه لا يمكنه إرضاء الجميع. لذلك، من الأفضل أن يركز في دعم أواصر التعاون وإعطاء الأولوية للأشخاص الطيبين من حوله. يجب إعطاء الأهمية والأولوية لمن يقدرون الشخص ويحترمون مجهوداته، بخاصة أن الزميل الغيور سيبقى على حاله.
ينصح الخبراء بعدم الاعتذار عن أي خطأ لم يرتكبه المرء. وإذا أنجز شخص مهمة ما فليسعد بها، لكن بدون مبالغة أو تباهٍ، إذ يمكنه تلقي التهنئة ومشاعر الود والتقدير من زملائه المحبين غير الغيورين ببساطة وتلقائية ثم يتابع عمله أو نجاحاته. إذا شعر زميل ما بالغيرة فإنها تكون مشكلته، ولا يجب أن يحصل على الفرصة لعرقلة مسيرة الناجح أو المتفوق.