The53rd Eid Al Etihad Logo
أخبار رئيسية

حمدان بن زايد: الإمارات حريصة على مشاركة الجهود الدولية من أجل حماية البيئة والمناخ

وام / أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي أن دولة الامارات وبتوجيهاتصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيانرئيس الدولة “حفظه الله” و دعمصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيانولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الفخري للهيئة تحرص على مشاركة الجهود الدولية من أجل حماية البيئة والمناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

و قال سموه في كلمة بمناسبة يوم البيئة الوطني الخامس والعشرين ، تحت شعار ” العمل من أجل المناخ ” إن القيادة الرشيدة أدركت منذ وقت مبكر المخاطر المتزايدة لتغير المناخ على الإنسان والبيئة، وكانت من أوائل الدول التي انضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وصادقت على اتفاقيات المناخ والتي كان أخرها اتفاقية باريس وهي ملتزمة كذلك بتحديث ورفع تقارير البلاغ الوطني ومراجعة مساهماتها الوطنية بشكل دوري.

وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أنه و في إطار سياسة التنوع الاقتصادي، تقوم الدولة وبشكل طوعي بتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع ذات المنافع المشتركة و التي من شأنها الحد من الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ، ومن الأمثلة على ذلك الطاقة المتجددة والنووية، وتحسين كفاءة الطاقة في قطاعات النفط والغاز والصناعة، والتحول إلى المركبات منخفضة الانبعاثات، وغيرها الكثير.

و لفت سموه إلى أن الدولة تساهم في تمويل مشاريع التنمية المستدامة في دول مختلفة وفي المجالات كافة ويعتبر صندوق أبوظبي لدعم الطاقة المتجددة أحد المساهمات الوطنية لدعم الجهود الدولية في مجابهة تغير المناخ وقد حددت الدولة أهدافها بشأن مستقبل الطاقة في عام 2050، والذي سيتضمن 50 بالمائة طاقة نظيفة /نووية ومتجددة/ .

و نوه سموه إلى أن دولة الامارات تسعى الدولة إلى تنفيذ مجموعة من الإجراءات والخطط المستقبلية التي تشمل زيادة مساهمة الطاقة النظيفة، وتحسين كفاءة الإنتاج وإدارة الطلب، وتنمية النظم البيئة لالتقاط وتخزين الكربون، وتعزيز الابتكار الزراعي لحماية المناخ، وقيادة الهيدروجين لدعم الصناعات المحلية منخفضة الكربون، وغيرها.

وأشار سموه إلى أنه تم الإعلان عن مجموعة من المساهمات الوطنية المحددة وتقديمها إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بالمعنية بتغير المناخ، والتي تضمنت تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 23.5 بالمائة في العام 2030، مقارنة بسيناريو العمل كالمعتاد.

و أضاف سموه أن الدولة قامت أيضا بصياغة الخطة الوطنية لتغير المناخ لعام 2050، والتي تقوم على ثلاث مكونات هي إدارة الغازات الدفيئة مع الحفاظ على النمو الاقتصادي و بناء القدرة على التكيف مع المناخ وتقليل المخاطر، ودفع أجندة التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال حلول مبتكرة مؤكدا أن طموح دولة الإمارات يصب في تنفيذ مشاريع رائدة مع التركيز على بناء اقتصاد أخضر يحركه الابتكار عبر قطاعاتها الاقتصادية، بما في ذلك النفط والغاز والبيئة والنفايات والطاقة والنقل والصناعة والزراعة.

و أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن الإعلان عن “مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050″ جاء تتويجا لسلسلة النجاحات التي حققتها دولة الإمارات خلال مسيرتها في العمل من أجل المناخ على المستويين المحلي والعالمي وكانت الدولة أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأول دولة نفطية تعلن مثل هذه المبادرة التي حظيت بترحيب محلي وإقليمي وعالمي واسع النطاق.

و قال سموه إن الهيئة ملتزمة بالحياد المناخي، وستبتكر مشاريع ومبادرات واقعية وقابلة للتنفيذ ذات رؤية طويلة الأجل، لتحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، وضمان تحقيق الحياد المناخي في إمارة أبوظبي، وذلك بحلول عام 2050 والعمل كمعيار في الطاقة النظيفة والتخفيف من تغير المناخ حيث تسعى الهيئة إلى تعزيز قدرة الإمارة على مواجهة التغير المناخي، والتخفيف من المخاطر التي تتعرض لها القطاعات البيئية والاقتصادية إلى جانب تطوير فرص مناخية مبتكرة وتدابير تحكم مشتركة تعود بالفائدة على البيئة والاقتصاد.

و أشار سموه إلى أن إمارة أبوظبي تعمل وفقا لرؤية القيادة الرشيدة الطموحة في مجال التغيير المناخي، مشيرا إلى أن هيئة البيئة – أبوظبي تولى مواضيع جودة الهواء والتغير المناخي اهتماما بالغا وقال إن الهيئة تقود عددا من المبادرات التي من شأنها الحد من انبعاثات وتأثيرات غازات الدفيئة خاصة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتكيف مع الآثار المتوقعة له إلى جانب السعي إلى تعزيز الوعي والمعرفة والقدرة على المراقبة الدائمة فيما يتعلق بالتغير المناخي وتقليل انبعاثات الغلاف الجوي، وتحسين جودة الهواء المحيط، وتقليل الإجهاد الحراري، مما يؤدي إلى تحسين الصحة العامة، فضلا عن تعزيز مشاركة المجتمع في العمل المناخي من خلال إشراك جميع الأفراد والشركات والجهات الحكومية ذات الصلة وتعزيز مكانة هيئة البيئة – أبوظبي الريادية وإمارة أبوظبي في العمل المناخي والحوار على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف سموه أنه و كجزء من استراتيجيتها المؤسسية الخمسية للفترة من 2021-2025، ستعمل الهيئة على تعميم تدابير التكيف مع التغير المناخي عبر القطاعات الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية، لتعزيز نهج متكامل لتغير المناخ في إطار حوكمة وسياسة وأهداف محددة بدقة .. كما سيلعب فريق التغير المناخي لإمارة أبوظبي الذي ترأسه الهيئة ويضم بعضويته دائرة الطاقة والجهات المعنية الحكومية وشبه الحكومية التابعة للإمارة، دورا رائدا في توحيد الجهود وتسهيل التواصل بمجال التغير المناخي على المستويين الوطني والمحلي، وسيعزز من جهود إمارة أبوظبي ودورها الهام في إدارة الانبعاثات والتكيف مع التغير المناخي الذي بدأت نتائجه تظهر في العالم .

وأكد سموه أن جهد الفريق ينسجم مع ما تم إعلانه من مبادرات لتحقيق التعهدات والالتزامات الوطنية لدولة الإمارات في اتفاقية باريس للتغير المناخي، وخفض انبعاثات الكربون قبل حلول عام 2030.

و أشار سموه إلى أن الهيئة تقوم منذ عام 2010، وبدعم ومشاركة جميع القطاعات، بإعداد تقرير جرد الانبعاثات بالاعتماد على أفضل المنهجيات العالمية.. ويتضمن التقرير الذي صدرت نتائج الجرد الرابع لانبعاثات الغازات الدفيئة في أبوظبي منه في نهاية العام الماضي نتائج عمليات جرد انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى الإمارة، والتي يتم تحديثها باستمرار كجزء من خطة الهيئة الشاملة لمراقبة الانبعاثات، وهذا من شأنه دعم الحكومة الاتحادية للإيفاء بالتزاماتها تجاه اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وأيضا تعزيز قدرات الجهات المحلية على تتبع وإدارة انبعاثاتها.

و أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تستعد لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف وستلعب هيئة البيئة – أبوظبي دورا نشطا بالتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين لضمان نجاحها الكبير .. مشددا على أنه على يقين من أن الدولة ستستضيف حدثا غير مسبوق وناجح على مستوى عالمي وستواصل لعب دور رئيسي في حوار تغير المناخ.

وقال سموه في ختام كلمته : ” كدولة نحن جادون في رغبتنا بقيادة المنطقة لمواجهة هذا التهديد العالمي.. يجب أن نترك عالما أفضل للأجيال القادمة، واستضافة المؤتمرات الكبرى مثل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين يضعنا على الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف الهام”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى