أخبار رئيسية

القرية العالمية بدبي .. تتكلم عن نفسها بكل اللغات

دبي-سمير السعدي:
القرية العالمية تتحدث عن نفسها بكل لغات العالم, بما تقدمه لكل أجناس العالم من شرقه لغربه من تخف وفعاليات متنوعة ما بين الثقافة والفن والتراث والتسوق وغيرها الكثير, فكدأبها.. تحرص كل إدارات القرية العالمية منذ إنشائها على أن يكون لكل موسم شعاره.. وشعار هذا الموسم “احتفلوا معنا في قلب الروائع”.. وأيضا لكل موسم مفاجأته ولكل موسم ما يطوره عن الذي قبله ليظل دائما جديد في جديد, وليبقى دائما ذكرى عطرة وحلوة في ذاكرة كل ضيوفها وصورة جميلة في عيون ومخيلة كل من رآها.. ومنذ إنشائها وهي محط أنظار المواطنين والمقيمين في الإمارات, ثم أهل الدول الخليجية المجاورة, ثم محط أنظار العالم العربي والغربي بل وكل جنسيات العالم الذين يحرصون على أن تكون زيارتهم للإمارات أثناء تواجدها ليزوروها ولينعموا بكل ما فيها, لهذا كله بل وأكثر تحرص كل إدارة للقرية العالمية على التجديد في الموسم ليكون مختلفا عما قبله, ولتجذب قدر ما تستطيع من الضيوف والزوار رغم أنها تتكلم عن نفسها دون دعابة أو إعلان بل بكل ما تقدم لضيوفها.

شعار القرية يتحقق في كل شيء داخلها

وفي هذا الموسم السادس والعشرون ومن أول زيارة لي للقرية العالمية وجدت الفارق بينه وبين أي موسم سابق.. وجدت أن شعار القرية يتحقق في كل شيء داخلها.. وأيقنت فعلاً أن هناك من يهتم أن يكون كل موسم مؤهلا لأن يعبر عنها بكل صدق.. وأثناء تجوالي بالقرية وجدت التغيرات والتجديدات التي تجعل القرية العالمية تتحدث عن نفسها لكل شعوب العالم.. ولتعلن للعالم كله أنها المتفردة والوحيدة فيه.. ولاحظت الكثير من الفروق بين هذا الموسم وبين ما قبله وأجد كل السعادة والانبهار فيما أراه.. وأستطيع أن أعبر الآن عما لاحظته هذا الموسم فيما يلي:
= نبدأ بالبوابات الرئيسية للقرية العالمية.. والتي تطور تصميمها وتصميم ما حولها حتى أصبحت تحفة فنية تسر الناظرين وما من ضيف يأتي للقرية إلا لابد من التقاط الصور التذكارية لها أو يلتقط الصور له بجانبها أو حولها وهذا ما رأيته بأم عيني في كل زيارة لي للقرية العالمية.
= لأن القرية العالمية متحف مفتوح للتراث العالمي.. نجد كل دولة مشاركة تحرص على أن يعبر جناحها عن تراثها سواء في تصميم جناحها من الخارج والداخل والذي يبدو في هذا الموسم الأجمل والأكثر تعبيرا.. أو من خلال الركن التراثي الذي يتصدر الجناح – والذي كان في السابق منزويا داخل الجناح – ويضم بعض الحرفيين الذين يعرضون حرفهم التراثية على ضيوف القرية العالمية.. أو من خلال ما تعرضه فرقها الفنية من فنون تراثية وشعبية.. أو من خلال بعض معروضاتها التقليدية.

تحسينات في الساحات الخارجية

= هناك تحسينات وتغييرات في الساحات الخارجية وخاصة منطقة المسرح الرئيسي وذلك بتغطية كل المساحات الرملية بالبلاط.. أو بالأعشاب الخضراء التي شجعت الكثير من الضيوف أن يفترشوها إما بالجلوس على الكراسي المنطبقة أو بالحصير أو الكليمات التي أحضروها معهم وبصورة مريحة.. وليقضوا وقتاً ممتعاً يتسامرون ويتسلون وفي نفس الوقت يستمتعون بما يقدم على المسرح من فنون وفعاليات.
= النظافة.. وما أدراك ما النظافة داخل القرية العالمية.. نظافة دائمة ومستمرة في الساحات والطرقات بل وفي الأجنحة أكثر من أي موسم سابق.. لا تجد أي مخلفات مهما صغرت في أي مكان.. لأن عمال النظافة ازداد عددهم وصناديق القمامة تضاعف عددها.. والأهم من ذلك وعي الضيوف بنظافة المكان.
= المساحات والطرقات داخل الأجنحة أصبحت أوسع عما قبل وازدادت رحابة لإعطاء الضيوف راحة أكبر في التجول داخل الأجنحة مما زاد من عدد الضيوف وازدياد فرصة التسوق.
= حتى الأكشاك التي تعتبر أحياناً بدايات لمشاريع صغيرة من ريع مبيعاتها وأرباحها.. في تصميمها هذا الموسم هو الأجمل والأرقى والأكثر جذبا للضيوف, وأيضا تنوعها ما بين الأيس كريم والمأكولات والمشروبات والساندوتشات الخفيفة وغير ذلك.
= التطور الكبير في البحيرة والقناة المائية وتجميلهما وتنقية مياهها الدائم لتبدو دائماً نضرة وجذابة.. والنافورة المائية المتراقصة التي تحسن أدائها وأصبحت تتراقص على أنغام عالمية متعددة وتغير شكل تراقصها وتصميمها.. وقطار المطاعم وقوارب المطاعم الموجودة في القناة المائية والتي يتكاثر حولها الضيوف لتذوق مأكولاتها العالمية.
= المطاعم.. لقد نالها نصيب كبير من التجديد والتطور فاتسعت مساحاتها وتجملت واجهاتها وتجدد وتغير أثاثها وتنوعت أكثر وأصبحت أكثر جذباً للضيوف.. ولكنني كنت أحب أن تتواجد المطاعم في وسط القرية ولاسيما بجوار المسرح الرئيسي مما يعطي جذباً أكثر لارتيادها وتذوق أطباقها العالمية وجذبا أكثر للمسرح أيضاً.

الفعاليات الفنية تبهر الزوار

= الفعاليات الفنية.. سواء التي تقدم على المسرح الرئيسي أو مسارح الأجنحة.. أو المتجولة في طرقات وساحات القرية شيء مبهر بمعنى الكلمة ورائعة وجميلة وجذابة, فعاليات تعمل على جذب الكثير والكثير للضيوف المحبين للفن والتراث والثقافة العالمية.. وتقدّم القرية العالمية الآلاف من العروض ثقافياً وترفيهياً هذا الموسم يقدّمها أكثر من 400 عارض وعارضة.. هذا كما تضيء الألعاب النارية سماء القرية العالمية بتشكيلاتها وتصميماتها المبهرة والتي ينتظرها الضيوف لمشاهديها وتصويرها.
= متحف صدق أو لا تصدق والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يحتوي على ستة معارض تضم أكثر من 200 قطعة نادرة تم جمعها من كل أنحاء العالم على مدى أكثر من 100 عام.
= أما للأطفال الصغار يمكنهم الاستمتاع بأروع الأوقات في القرية العالمية هذا الموسم في مسرح الصغار التفاعلي والتعليمي.. مع مجموعة من العروض الحصرية وورش العمل التفاعلية التي يقدمها الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال.. إضافة إلى مجموعة من الفعاليات التفاعلية والعناصر التي لا يمكن تجاهلها بدون أخذ صورة تذكارية لها ومشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. وتتضمن عناصر الزينة التفاعلية الجديدة في مسرح الأطفال.. ولا ننسى تطوير وتجديد منطقة الألعاب مما يجعلها أكثر جذباً للضيوف الذين يريدون الاستمتاع هم وأطفالهم بفعاليات الأطفال في القرية العالمية.

وفرة وسائل التنقل

= السيارات الكهربائية والتاكسي الصغير وسيارات الجولف وما شابه ذلك وذلك لاستئجارها من قبل الضيوف للتنقل بين البوابات وأيضاً بداخل القرية العالمية للتمتع بجولة حلوة تبقى في بالهم أمدا طويلا.
= تطوير وتحسين الحمامات وخاصة للضيوف من أصحاب الهمم فقد تم تحسين دورات المياه وترقيتها وفق أعلى المعايير العالمية لضمان سهولة الوصول والاستخدام.. وتوفير مراكز صرافة وصرافات آلية.. وتطوير العيادة الطبية التي تقدّم الرعاية للضيوف طوال ساعات عمل القرية العالمية لراحة الضيوف.. كما يتواجد مركز مختص بخدمة الضيوف وسعادتهم يعمل طوال فترة تشغيل القرية العالمية
= الكثير من عربات الأطفال والعديد من تروليهات التسوق والكثير من الكرسي وتوفر أكثر من 120 من مزودي خدمة الحمالة.

تجربة تسوق عالمية

= أما من ناحية التسوق.. فيمكن للضيوف في هذا الموسم الاستمتاع بتجربة تسوق عالمية من خلال 3500 منفذ بيع.. تقدّم كلها منتجات أصيلة وحرف يدوية رائعة لثقافات 78 دولة متمثلة في 26 جناحا و 12 محل تجزئة.. إضافة إلى ألذ نكهات الوجبات الخفيفة العالمية.. وتضم الأجنحة لهذا الموسم ثقافات كلاً من الإمارات ومصر والسعودية والهند وباكستان..وأوروبا والأمريكيتان وروسيا واليابان وتايلاند.. وكويت والبحرين ولبنان وفلسطين.. وأفغانستان وسوريا والعراق والفلبين والصين وأفريقيا.. والمغرب وتركيا وإيران واليمن وكوريا الجنوبية.
= ولا أنسى شجرة عيد الميلاد وهبوط بابا نويل بمظلة في القرية العالمية لإضاءتها وبدء احتفالات عيد الميلاد المجيد واحتفالات الكريسماس.. وعربة بابا نويا أو سانت كلوز كما يسمونه وهي شامخة داخل نافورة بأحصنتها قرب البوابة الثقافية, وسعادة الضيوف بالجوائز التي يقدم وبما يرونه من هذه الاحتفالات.

الاستمتاع بتذوق نكهات العالم

= وأخيرا وليس آخرا المطاعم العالمية بأطباقها العالمية اللذيذة.. مع 24 مطعم ومقهى جديد يقدّمون نكهات من مطابخ مميزة.. يمكن لضيوف القرية العالمية هذا الموسم الاستمتاع بتذوق نكهات العالم من خلال أكثر من 170 منفذ للمأكولات والمشروبات منتشرة في جميع أنحاء الوجهة..
هذا قليل من كثير وكله جديد في جديد.. ليستمتع ضيوف الثرية العالمية بها أكثر وأكثر ولتحقق شعارها لهذا الموسم احتفلوا معنا في قلب الروائع وليكون عامل جذب أكبر للضيوف.. والأهم أن يستمتع الضيوف بكل ما فيها من فعاليات ثقافية وتراثية وفنية وتسويقية في تجربة فريدة ومبهرة.. تجربة لا توجد في بلد آخر من بلاد العالم.. تجربة تجعل الضيوف فعلا يحققوا الشعار ويحتفلوا كل يوم بكل الروائع التي يقدمها القرية العالمية.. تجربة جعلتني أتردد على القرية العالمية كل يوم لأكتب عنها وأستمتع بما أراه فيها وبها.. ألست محقاً في كل ما عرضته وقلته؟.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى