وام / قال إبراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك أن دولة الامارات ستشهد مع شروق شمس 16 مايو القادم خسوفا للقمر ومن الصعب رؤيته وقد لا يلاحظ وسيكون في بدايته كما ستشهد مع غروب شمس 8 نوفمبر القادم مع طلوع القمر خسوفا قمريا آخر و من الصعوبة رؤيته وقد لا يلاحظ و سيكون في نهايته.
و أضاف الجروان في حوار خاص مع وكالة أنباء الإمارات / وام / أن الدولة ستشهد أيضا خلال العام الجاري كسوفا للشمس و تحديدا في 30 أبريل القادم / 1 مايو بتوقيت الإمارات/ و سيكون هناك كسوف جزئي للشمس في أمريكا الجنوبية ولن يشاهد في الإمارات او الجزيرة العربية.
وفي نهار 25 من أكتوبر سيكون هناك كسوف جزئي للشمس ستشهده الإمارات وستتجاوز نسبة الجزء المعتم من الشمس 50 بالمائة فيما سيصل الى 86 بالمائة في أقصى شمال آسيا.
وذكر أن الدولة شهدت في يناير الماضي ظاهرة ” طالع النعائم ” و تسمي أيضا ” برد البطين ” أي بطن البرد ووسطه’ و فيه يكون / در الستين/ ويقال ” در الستين يدمي كالسكين” من شدة برده تعقبه فترة ” السبعين ” حيث تدفأ الجواء و يظن الناس أن الشتاء قد أنقضى ثم تأتي فترة ” الثمانين ” و فيه يعود البرد من جديد و من ثم فترة ” التسعين ” حيث الأجواء الدافئة مرة اخرى تعقبه فترة ” المائة ” و ما يسمى ب ” برد العجوز ” حيث يعجز البرد ثم فترة ما بعد المائة و هي فصلي الربيع و الصيف .. لافتا إلى أن العرب أرتبطوا دائما بحركة النجوم ” الأنواء ” و منها نجمي ” الثريا و سهيل ” كما أرتبط المصريين القدماء بفيضان النيل حيث يرتبط بطلوع نجم ” الشعراء اليمانية ” و هو ألمع نجوم السماء .
و ألقى الجروان الضوء على جمعية الإمارات للفلك التي تأسست في 1999 بهدف تحفيز وتشجيع الجمهور عامة على الإهتمام والدخول في مجال الفضاء والفلك ونشر معارفها علومها و عقد شراكات مع المؤسسات الفلكية و التعليمية و نظرائها من خارج الدولة إلى جانب تعزيز البحث العلمي و عمليات الرصد الفضائي و الإستثمار في قطاع الفضاء و الفلك و تنظيم و تسويق الفعاليات العملية و المشاركة بها مستعرضا العديد من الفعاليات و الأنشطة التي قامت بها الجمعية وجهودها التشاركية مع عدد من الجهات ذات الصلة وغيرها من أجل تحقيق أهداف الجمعية حول علوم الفضاء و الفلك.
واشار الى ان الفرق بين الرصد الجوي و الرصد الفضائي ان الرصد الجوي مهمته رصد الأجواء دون ال 20 كيلومتر فيما يتعدى الرصد الفضائي الغلاف الجوي و يبدء رصده من 120 كيلومترا وأكثر حيث يرصد طبقة الأوزون و العواصف الشمسية و تأثيراتها المتجهة نحو الأرض مشيدا بفكرة الإستمطار الذي يشرف عليه المركز الوطني للأرصاد و التي أدت إلى زيادة نسب الأمطار في الدولة .
وأوضح الجروان أن دولة الإمارات حققت خلال السبعة اعوام الماضية إنجازات كبيرة في مجال الفضاء معززة بذلك الوعي الفلكي المجتمعي .. لافتا إلى أن بذرة هذه الإنجازات زرعها لقاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لرواد الفضاء / أبوللو / و مشاركة الإمارات في قمر عربسات و إطلاق مؤسسة الإمارات للإتصالات ” إتصالات ” القمر الصناعي / الثريا / ثم / دبي سات / وصولا للفترة 2014 – 2015 التي شهدت إطلاق وكالة الإمارات للفضاء و مركز محمد بن راشد للفضاء و مركز الشارقة لعلوم الفضاء و الفلك هذه المراكز أحدثت نقلة نوعية في وعي المجتمع بهذا القطاع و مواكبة تطلعات الإمارات في هذا المجال و الذي رافقه مشاريع الدولة الفضائية كبرنامج رواد الفضاء الإماراتي و مسبار الأمل و إطلاق الأقمار الصناعية المكعبة من جانب الجامعات بالدولة لخدمة مشاريعها البحثية العلمية إلى جانب مشاريع إكتشاف الكواكب و منها مشروع إستيطان المريخ و هي أحلام ولكنها قابلة للتحقيق على أرض الواقع فالدولة رسمت خططا منظمة لتحقيق أهدافها السامية في هذا القطاع و تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة فرحلة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري رافقها طاقم طبي متخصص في طب رواد افضاء ما يحفز الإهتمام في هذا الجانب الهام .