أخبار رئيسية

فرق الأجنحة الفنية كرنفال فني تراثي بالقرية العالمية في دبي -1

دبي / سمير السعدي:
تحرص كل دولة مشاركة في القرية العالمية بدبي على وجود فرقة فنية على مسرح جناحها.. وذلك لتعبر من خلاله عن فنونها وخاصة التراثية منها لضيوف القرية العالمية.. ولتكون عامل جذب كبير للضيوف لدخول الجناح ليتسوقوا منه ما يلزمهم.. لأن الفن هو أكبر وأقوى عامل جذب لأن الناس بطبيعتها يحبون الفن ويحبون الاستمتاع به.. والفرق كثيرة ومتعددة والكتابة عنها يحتاج إلى صفحات كثيرة جدا.. لهذا سنختار هنا الأبرز من الفرق والتي يتحلق حولها الضيوف أكثر من غيرها .. وفي جزء ثان سنختار عدة فرق أخرى وها هي الفرق التي اخترناها :

فرقة أبو مروان للفنون الشعبية الإماراتية

فرقة إماراتية تابعة لجمعية أم القيوين للفنون الشعبية تؤدي فنونها الشعبية التراثية على مسرح جناح الإمارات بقيادة الفنان خميس سبت وشقيقه عماد سبت وتتألف من ثلاثين فنانا ولكن عشرة منهم فقط يقدمون في جناح الإمارات.. تأسست الفرقة عام 2006 عندما توقفت الفرقة الفنية الشعبية التي كانوا يعملون بها اتفق خميس وعماد مع بعض أعضاءها وكانوا خمسة وكلهم أقارب لتأسيس فرقة فنية شعبية خاصة بهم ثم تواصلاً مع بعض الفنانين العاملين بالفرق الأخرى واستجاب البعض لهمل وانضموا للفرقة وأصبح عددهم 30 فنانا وقدموا فنونهم الشعبية في البداية في الأفراح والمناسبات الوطنية للدولة.. وسمعت عنهم جمعية أم القيوين للفنون الشعبية وشاهدت عروضهم فعرضت عليهم الانضمام إليها قتم ذلك, وبعدها قدموا عروضهم من خلال الجمعية التي تعلموا فيها أيضا بعض أنواع الفنون الشعبية مثل العياله والليوه والمديمة والآهال والفن البحري والبري وما شابه ذلك.. وبدئوا بتقديم عروضهم في كافة المجالات وكانوا يقدمون اللوحات الفنية حسب ما يطلب منهم وحسب المناسبة وشاركوا في مهرجان الشارقة التراثي بقرية التراث, كما قاموا بإحياء الأعياد الوطنية للبحرين وعمان والسعودية.. وعرضوا أيضا في جامعات الإمارات في مناسبات عديدة وفي معظم الدوائر الحكومية في كل الإمارات وأيضا في الاحتفالات الخاصة لبعض المؤسسات مثل البنوك.. وهم الآن يركزون أثناء مشاركتهم في القرية العالمية في جناح الإمارات ومنذ عام 2011 وحتى الآن يقدمون فنونهم التراثية لضيوف القرية علما بأنهم شاركوا في أحد المواسم في جناح النمسا حيث أنهم شاهدوا عروضهم وأعجبوا بها وطلبوا منهم تقديم عروضهم في جناح النمسا.. يقدمون عروضهم في القرية العالمية للضيوف الذين يعجبون بعروضهن ومن كل الجنسيات على أنغام الأغاني المشهورة لفن الليوة اسمها “اسمع ونين غبيشة فوق الغرفة” وغيرها مستخدمين المزمار والطبل الكبير “المستيدو” والطبلة ذات الوجهين “الجبوة” والكاسر وآلة البيب والضيوف معجبون ومستمتعون بكل هذا ويقومون بتصوير عروضهم دليل إعجابهم بما يشاهدوه مما يخلق عالما مليء بذكريات عطرة وإحتفالاً معهم بكل الروعة.

فرقة الأهرام للفنون الشعبية المصرية

لأن مصر هي من إبتدعت الفن بكل أنواعه ومنذ عهد الفراعنة وانتشر منها الى ربوع العالم العربي واقتدوا به وتعلموا منه وأسسوا فنونهم مستلهمين منه ما يروق لهم ويوافق فنونهم التراثية وهذا صحيح وعين الصواب.. لذا يحرص الجناح المصري بالقرية العالمية في كل موسم على تقديم الفلوكلور الفني المصري الشعبي والتراثي الأصيل من خلال فرق فنية متمكنة.. وفي هذا الموسم السادس والعشرين وتطبيقا لشعار القرية العالمية هذا الموسم ومن أجل الاحتفال مع الضيوف في قلب الروائع, استقدم الجناح فرقة متمرسة في الفن الشعبي المصري بكل أنواعه هي فرقة الأهرام للفنون الشعبية بقيادة الفنان القدير محمدي فتحي لتؤدي وتقدم لوحات رائعة مستوحاة من التراث المصري الشعبي ومستقى من محافظات مصر المحروسة من مرسى مطروح وحتى أسوان.. وهنا في القرية العالمية بدبي تشارك الفرقة تحت مظلة الجناح المصري تبهر الضيوف بما تقدمه من فن مصري أصيل, هذا الفن الذي يقدمه سبعة من الفنانات والفنانين المتمكنين والذين يقدمون اللوحات بطريقة مميزة تنال إعجاب وتصفيق الضيوف المشاهدين, تصفيق يلهب حماس الفنانين فيزدادوا عطاءا وإبهارا, ويقومون جميعهم بتصوير وتسجيل هذه اللوحات على هواتفهم الخاصة.. وتقدم الفرقة تسع لوحلت فنية من خلال عروضا يومية على المسرح, فرقة يتشارك كل أعضاءها معا في تقديم اللوحات الجماعية الجميلة ويؤدون بكل مهارة وحرفية وإبهار وحرفية فنية رائعة وبصورة مميزة تثبت تمكنهم من تقديم كل أنواع الفنون المصرية الشعبية العريقة.
واللوحات التي تقدمها الفرقة بالقرية العالمية هي: لوحة ألفلاحي المستوحاة من الريف المصري بالشرقية, وعادات الفلاحين وأزياؤهم وحياتهم اليومية.. وطريقة أداءهم للفولكلور المصري في كل المناسبات.. ولوحة العصا الصعيدي المستوحاة من قنا بصعيد مصر من شجاعة ورجولة, والأزياء الصعيدية الرجالية والنسائية, وتقدم أيضا لعبة التحطيب المنتشرة في الصعيد وطريقة أداءها.. ولوحة النوبة المستوحاة من منطقة النوبة جنوب أسوان, وتمثل الزى الخاص بهم وطريقتهم في تقديم الفولكلور الخاص بهم كما تقدم نبذة غن طريقة حياتهم اليومية. ولوحة الإسكندراني المستوحاة من الإسكندرية وتراثها المتنوع والمتعدد بالملاية اللف واليشمك, وتبين طريقة أداء بنات الإسكندرية للفولكلور في كل المناسبات وتبين أيضا طريقة مشيتها ارتداءها الملاية اللف واليشمك.. ولوحة البمبوطية المستوحاة من بورسعيد ومدن القناة وتعبر عن البمبوطي التاجر الذي يبيع بضاعته بطريقة فنية في عرض البحر على راكبي البواخر التي تمر في قناة السويس لإقناعهم بالشراء.. ولوحة التنورة اللوحة الروحانية المشهورة والمستوحاة من الصوفية والصوفيين, لوحة معروفة وتؤدى في العديد من الدول وأشهرها مصر وتركيا, رقصة تعبر عن التحلق نحو للسماء ويقدمها الفنان المتميز والمتمكن من أداءه لهذه اللوحة الصعبة الفنان أحمد السعيد.. ولوحة ابنت البلد المستوحاة من الأحياء الشعبية بالقاهرة, وتبين البنت المصرية الشعبية في زيها ومشيتها ودلالها وضحكتها.. ولوحة الحجالة المستوحاة من محافظة مرسى مطروح, وتبين طريقة رقصهم المتأثر بالرقص الليبي القريبة منهم, وأيضا طريقة معيشتهم وأزيائهم التي يرتدونها عند ممارستهم للفولكلور الشعبي.. وأخيرا العزف على المزمار البلدي من أسيوط الذي يؤديه الفنان الرائع محمد الشبراوي ويتمايل هو نفسه غلى أنغام مزماره الذي يبين طول النفس لديه, ويشاركه الفنانين أحمد ومحمد ومصطفى بالطبول الإيقاعية ليكملوا مهمة جمال اللوحة.

الفرقة الشعبية اليمنية

فرقة فنية من عشر فنانين تشارك للمرة السادسة بالقرية العالمية في الجناح اليمني يقدمون على مسرحة العديد من ألوان الفن الشعبي الغنائي المستوحى من معظم مناطق ومحافظات اليمن.. يقدمون لوحات فنية غنائية للتراث اليمني كالتراث الصنعاني والحضرمي والعدني والصعدي والمأربي والبيضاني واليافعي.. وعن الفرقة وعن اللوحات التراثية يقول قائد الفرقة محمد الشبامي بان الفرقة تأسست عام 2010 من عشر فنانين.. وكان كل واحد منهم يعمل بمفرده وعرض عليهم الانضمام معا وتكوين فرقة فنية واحدة تجمعهم كلهم.. وتم تأسيس الفرقة وشاركت في المناسبات اليمنية العامة والخاصة وفي الأفراح وفي المهرجانات اليمنية الاحتفالية ويقدمون فيها جميع الوان الفن الشعبي الغنائي اليمني.. وفي القرية العالمية فيعملون مع الجناح اليمني بمسمى الفرقة الفنية للجناح اليمني ليقدموا فنونهم لضيوف القرية والجناح وليخلقوا لديهم عالماً مملوءاً بال1كريات الجميلة التي تظل في ذاكرتهم.. والفرقة تضم بالإضافة لقائدها والذي يعزف على الأورغ بالفرقة من كل من الفنان المطرب وعازف العود طه باكر.. والفنان عازف المزمار بندر المطري, والفنانين عازفي الإيقاع ونجيب البيجر, ومحمد أحمد حسن, ونجيب الفتيني, وسالم العودري, والفنانين راقصي الفرقة ياسين الشاوش, ووضاح الشاوش, وعمار الراشدي, وعلي متاش. وأما ما تقدمه الفرقة في القرية العالمية من فن تراثي يتلخص في التراث الصنعاني برقصات البرع, والمزمار والعود الصنعاني, وأغنية ما مثل صنعاء.. والتراث الحضرمي برقصات العدة, والشحيب, والرمبة, وأغنية سر حبي فيك غامض للفنان الراحل أبو بكر سالم بلفقيه.. والتراث العدني أو اللحجي والشرح برقصات الليوا, والشرح, واللحجي, وأغنية يا ورد يا كاذي للفنان الراحل فيصل علوي.. والتراث التهامي برقصة الزرانيق, وأشبال تهامة, والحقفة, وأغنية عطا ورب أم كريم.. والتراث الصعدي برقصات صعدية وهي إيقاع مع المزمار.. والتراث المأربي والبيضاني ولهما رقصات عديدة من كل مناطق البيضاء مثل المزمار والبرع البيضاني.. وأخيرا التراث اليافعي برقصات البرع اليافعي وتقدم بالسف والترس, والمخموس اليافعي.. وتحرص الفرقة على ارتداء الأزياء التراثية التقليدية لكل المنطقة لتعريف الضيوف بالأزياء التراثية لكل مناطق اليمن السعيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى