السويد تنفض الوباء
وتزامنا، ألغت السويد تقريبا كل القيود القليلة المتبقية لمكافحة جائحة كوفيد-19، الأربعاء، وأوقفت معظم الفحوص للكشف عن الإصابات بفيروس كورونا، وذلك على الرغم من استمرار الضغط على أنظمة الرعاية الصحية ومناشدات بعض العلماء بالتحلي بمزيد من الصبر في مكافحة المرض.
الصحة العالمية تحض الدول الغنية على تمويل برنامج المكافحة
وكانت منظمة الصحة العالمية حضت، الأربعاء، الدول الغنية على المساهمة بقسط عادل من المبالغ الضرورية لخطتها للقضاء على كوفيد-19 بدفع 16 مليار دولار بشكل عاجل.
وأعلنت المنظمة تسجيل نصف مليون حالة وفاة بكوفيد-19 منذ اكتشاف المتحور أوميكرون من فيروس كورونا، ووصفت هذه الحصيلة بأنها “أكثر من مأسوية”.
فرنسا وبريطانيا
وتزامنا، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، الأربعاء، أن فرنسا تعتبر أن هناك “أسبابًا للأمل” بإنهاء العمل “بشهادة التلقيح أواخر مارس – أوائل أبريل”، بسبب تحسّن الوضع الصحي.
وقال إن “عدد الأشخاص في المستشفيات يبقى مرتفعًا، وأكبر من العدد القياسي الذي شهدناه في ربيع العام 2020، لكن في توقعاتنا (…) هناك أسباب للأمل في أنه في هذا الإطار الزمني سيكون الوضع قد تحسّن بما فيه الكفاية كي نكون قادرين على رفع هذه التدابير الأخيرة”.
فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء، عن أمله إنهاء الزامية عزل الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا بحلول نهاية فبراير، بعد أن رفعت إنجلترا بالفعل معظم القيود المفروضة للحد من كوفيد-19.
وقال زعيم حزب المحافظين أمام النواب خلال الجلسة الأسبوعية لمساءلة الحكومة إنه سيعود إلى البرلمان في 21 فبراير، بعد العطلة البرلمانية، “لعرض خطته الرامية للتعايش مع كوفيد-19”.
نيوزيلاندا وكندا
اعتقلت الشرطة في نيوزيلاندا، اليوم الخميس، أكثر من 50 شخصاً، وبدأت إبعاد مئات المحتجين المعتصمين أمام البرلمان منذ ثلاثة أيام، احتجاجاً على التطعيم الإلزامي ضد كوفيد-19 وقيود كورونا المشددة.
وأغلق عدة آلاف من المحتجين الشوارع قرب البرلمان في العاصمة ولنغتون هذا الأسبوع بشاحنات وسيارات ودراجات نارية.
يأتي ذلك فيما تصاعدت المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لاحتجاجات سائقي الشاحنات في كندا التي لم تضعف مع بلوغها الأربعاء يومها الثالث عشر رغم بدء الإعلان عن تخفيف القيود الصحية في أجزاء من البلاد.
إضافة إلى شوارع العاصمة الفيدرالية أوتاوا التي تشلها الاحتجاجات المناهضة للإجراءات الصحية منذ نهاية يناير، يريد سائقو الشاحنات وأنصارهم ضرب الاقتصاد عبر شلّ بعض طرق التجارة الأساسية. وزاد إغلاق جسر “أمباسادور” الأساسي على الحدود مع الولايات المتحدة منذ الاثنين حدة التوتر.
وبدا المأزق شاملا، صباح الأربعاء، إذ تمسك رئيس الوزراء جاستن ترودو بخطابه السابق قائلا في تصريحات للصحافة “أتفهم مدى إرهاق الناس وإحباطهم… لكن باتباع العلم، من خلال التطعيم، سنتجاوز الأزمة”.
كوريا الجنوبية وهونغ كونغ
من جهتها، أعلنت كوريا الجنوبية، الأربعاء، أنها ستتخلى عن سياستها الصحية القائمة على “التتبع، الفحص، والمعالجة”، في وقت يهدد ارتفاع عدد الإصابات بأوميكرون بإغراق النظام الصحي في البلاد، مع تسجيل أكثر من مليون إصابة في عطلة نهاية الأسبوع.
تدخل حيّز التنفيذ تدريجًا حزمة تدابير جديدة اعتبارًا من هذا الشهر، وستركّز الإجراءات الجديدة على الأكثر عرضةً للخطر، وفق ما أعلن مسؤولون صحيون.
فيما هرع سكان هونغ كونغ، الأربعاء، لشراء المؤن، غداة الإعلان عن فرض تدابير قاسية على خلفية ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19.
ومُنعت التجمّعات التي تضمّ أكثر من شخصين وللمرة الأولى حُظر اجتماع عائلتين في منزل واحد. وأمرت أيضًا بإغلاق أماكن العبادة وصالونات تصفيف الشعر.
أكثر من 5.7 مليون وفاة حول العالم
وأودت جائحة كوفيد-19 رسميًا بأكثر من 5,761,646 شخصا في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر 2019.
والولايات المتحدة هي الدولة التي سجّلت أعلى عدد وفيات (909,020)، تليها البرازيل (633,810) والهند (505,279) وروسيا (337,390).
ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية قد يكون العدد الإجمالي للوفيات أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد-19 بصورة مباشرة وغير مباشرة.