وام / وقعت الإمارات وكندا بيانا مشتركا لتعزيز العلاقات الثقافية بينهما بما في ذلك منظومة الاقتصاد الإبداعي بين البلدين وذلك في ختام لقاء ثنائي عقد بمقر وزارة الثقافة والشباب في أبوظبي.
حضر توقيع البيان معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، وسعادة مارسي غروسمان سفيرة كندا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، وسعادة جان فيليب لينتو القنصل العام الكندي في دبي والإمارات الشمالية، إلى جانب سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب بدولة الإمارات، والسيدة جويل مونتميني، مساعدة نائب الوزير الأول للشؤون الثقافية والتراث الكندي.
ينص البيان على توطيد التعاون بين البلدين والسعي نحو تبادل أكبر قدر من المعلومات حول الأطر التنظيمية والسياسات، وأفضل الممارسات في مجالات الثقافة والإبداع، والبناء على الفرص التجارية من خلال تعزيز الشراكات وفرص ريادة الأعمال. فيما تم تسليط الضوء خلال الإعلان عن البيان على نتائج المؤتمر العالمي للاقتصاد الإبداعي 2021، الذي استضافته الإمارات العربية المتحدة، وتضمن 21 نقطة عمل إجرائية تهدف إلى دعم عملية تطوير الاقتصاد الإبداعي العالمي.
وقال سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب ” يناقش البيان سبل التعاون الهادف إلى بناء نظام اقتصاد إبداعي قوي ومستدام، وهناك مجال كبير لتبادل الأفكار، مما سينعكس على تطوير قطاع الصناعات الإبداعية، وسنواصل استكشاف المزيد من فرص التعاون المختلفة مع الجانب الكندي، خاصة في مجال تطوير وتنفيذ أفضل الممارسات والسياسات التي عملت كندا عليها في مجالات الألعاب والتكنولوجيا والأفلام والرسوم المتحركة”.
وأضاف الناخي: “هذا البيان المشترك يمثل خطوة مهمة في مسيرة علاقة طويلة متينة ومثمرة بين البلدين، ونحن نتطلع قدماً إلى المزيد من هذه الخطوات الفاعلة، ونأمل طرح المزيد من آليات التعاون في المستقبل”.
من جانبها، قالت مارسي غروسمان، سفيرة كندا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: “يسعدني أن أرى هذا الإنجاز المهم الذي يعد إضافة متميزة إلى تاريخ العلاقة الوطيدة بين البلدين، لاسيما في ضوء الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية. وخلال المؤتمر العالمي الأخير للاقتصاد الإبداعي 2021 في دبي، ناقشت مع معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، الدور المهم الذي تلعبه الصناعات الإبداعية في التنمية الاقتصادية، ووجود فرص عديدة لتعزيز التعاون والعلاقات التجارية بين بلدينا في مختلف المجالات، بما في ذلك الإعلام الرقمي والإنتاج السمعي البصري. إذ يؤسس هذا البيان المشترك الزًّخم للزيارات المستقبلية إلى الإمارات، من قبل الوفود الحكومية الكندية لمواصلة استكشاف فرص التعاون الثنائي في قطاع الثقافة والإبداع”.
وسلط البيان المشترك الضوء على بعض مجالات التعاون المحتملة بين البلدين مثل الوسائط الرقمية التفاعلية، وإنشاء المحتوى وإنتاجه في القطاع السمعي البصري، ونشر الكتب والفنون المسرحية، مع السعي لمعالجة العوائق والتحديات في هذه القطاعات إن وجدت.
وكجزء من البيان المشترك، يسعى البلدان إلى العمل على التدابير التشريعية والتنظيمية، بما في ذلك الملكية الفكرية والدعم الحكومي ووضع الاستراتيجيات في مجال الرقمنة وحماية التراث، وأيضاً تضمين الأصوات المختلفة على المنصات الرقمية لتمثيل الشباب والنوع والتنوع العرقي.
إضافة إلى ذلك، اقترح البيان المشترك عقد اجتماعات سنوية بين الخبراء والمتخصصين في مجالات الصناعات الإبداعية، وأيضاً بين رجال الأعمال وممثلي الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات العامة، لتبادل الأفكار حول أفضل الممارسات والموضوعات ذات الصلة.
الجدير بالذكر أن البيان المشترك غير ملزم قانوناً للدول الموقعة، ومن المحتمل أن يطرح المزيد من قنوات وسبل التعاون والفرص في القطاع الثقافي والإبداعي في كلا البلدين.