وام / نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالشراكة مع غرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية فعاليات اجتماع الأعمال مع وفد تجاري رفيع المستوى من ولاية نبراسكا الأمريكية تناول فرص ومجالات التعاون الاقتصادي المشترك.
شهد الاجتماع الذي أقيم في قاعة المؤتمرات ببرج الغرفة معالي روبرت إيفنان وزير خارجية ولاية نبراسكا، وسعادة عبدالله محمد المزروعي رئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن حرمل الظاهري النائب الأول لرئيس المجلس، وسعادة سعيد غمران الرميثي نائب أمينِ الصندوق، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة لغرفة أبوظبي، وسعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي، ومن الجانب الأمريكي حضر سعادة ديفد حمود الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية، وشون ميرفي القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في أبوظبي ، وأنتوني غوينز مدير دائرة التنمية الاقتصادية في ولاية نبراسكا.
و أأكد سعادة عبدالله محمد المزروعي ، في كلمته الافتتاحية أن العلاقات الإماراتية الأمريكية متينة ومتنامية في شتى المجالات ، لاسيما في المجال الاقتصادي، حيث تعد دولة الإمارات سوق التصدير الأول للولايات المتحدة في كافة ولاياتها الخمسين، كما تستحوذ الاستثمارات الإماراتية على الحصة الأكبر من إجمالي الاستثمارات العربية بالأسواق الأمريكية.
و شدد على أن غرفة أبوظبي تحرص على مواصلة هذا الزخم في نمو الشراكة التجارية والاستثمارية بين إمارة أبوظبي والولايات المتحدة، خاصة مع ولاية نبراسكا التي أصبحت من أهم الولايات الأمريكية في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، والتي تعد من المصادر المهمة لتحقيق الأمن الغذائي، كما تشتهر هذه الولاية بمجالات التصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو أيضا ما تسلط عليه الضوء البيئة الاستثمارية لإمارة أبوظبي.
وأوضح المزروعي أن دولة الإمارات حافظت على صدارتها في منطقة الخليج والمرتبة الثانية والعشرين عالمياً في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة طبقاً لتقرير الاستثمار العالمي الصادر من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أونكتاد.. داعيا الشركات الأمريكية على توسيع عملياتها دولة الإمارات عامة وإمارة أبوظبي، والاستفادة من البنية التحتية المتطورة والنظم التشريعية الجديدة والتي تسمح للأجانب بالملكية الكاملة للشركات في العديد من القطاعات التجارية، كما أن إمارة أبوظبي تعد من أهم الوجهات الجاذبة للاستثمارات، وقد جاءت في المركز الأول كأكثر مدينة ذكية في المنطقة، وفي المرتبة 42 عالمياً طبقاً لمؤشر المدن الذكية الصادر عام 2020. كما أن أبوظبي تصدرت قائمة أكثر المدن أماناً في العالم وأكثرها سعادة في الشرق الأوسط.
وفي ختام كلمته تقدم رئيس غرفة أبوظبي بالشكر لرئيس وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية، على جهودهم المتميزة في تنسيق مجالات التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات والولايات الأمريكية، مؤكدً استعداد غرفة أبوظبي للعمل بشكل متكامل لتسهيل الفرص الاستثمارية وعقد الشراكات بين الشركات الإماراتية والأمريكية في ولاية نبراسكا.
من جانبه أكد معالي روبرت إيفنان وزير خارجية ولاية نبراسكا، أهمية المشاركة في اجتماع الأعمال الذي يجمع بين غرفة أبوظبي ومجتمع الأعمال في إمارة أبوظبي والوفد التجاري من ولاية نبراسكا، مبدباً اهتمامه بأن يحقق هذا اللقاء أهدافه بالتعرف على المزايا الاستثمارية، والفرص المتاحة، مؤكداً بأن هناك وفداً مكون من 25 شخص مشارك في هذا الاجتماع من المعنيين والمهتمين بالتواصل والعمل من أجل خلق شراكات استثمارية واعدة، لاسيما في قطاعات إدارة المياه والري والتعليم العالي والمنتجات الغذائية والزراعية والتقنيات التكنولوجية، .
وبدوره قال ديفد حمود الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية، إن الغرفة هي المكان التجاري الوحيد في أمريكا المكرسة للأعمال التجارية الأمريكية العربية، وتمثل بوابة رئيسية للشركات العربية إلى أسواق الولايات المتحدة حيث تربطهم بأعضائها البالغ عددهم 50 ألف عضو في جميع أنحاء الولايات المتحدة. مؤكداً بأن هذا الاجتماع كان الأول لغرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية منذ بداية الأزمة العالمية لكوفيد 19. مشدداً على أهمية الأهداف الذي يسعى إليها الاجتماع مع غرفة أبوظبي، كونها ممثل بيئة الأعمال في إمارة أبوظبي لمناقشة السبل الممكنة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وإمكانية التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة لدى الجانبين.
و شهد برنامج الاجتماع تقديم العديد الفعاليات من عروض تقديمية لمجتمع الأعمال والاستثمار في إمارة أبوظبي، وتسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها غرفة أبوظبي لبيئة الأعمال، كما تخلل الاجتماع عقد ورش عمل وجلسات حوارية حول مواضيع التقنيات الدقيقة والأوساط الأكاديمية والتكنولوجية الزراعية وتصدير وتوريد السلع وغيرها، فضلا إتاحة المجال لعمل اللقاءات والتواصل الثنائي بين رجال الأعمال لدى الجانبين.