نيويورك-(د ب أ):
أعربت النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (الترويكا) وكندا وسويسرا والاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء عمليات الاعتقال والاحتجاز التي طالت عدة شخصيات سياسية رفيعة المستوى في السودان يوم الأربعاء.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره يوم الخميس مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ،وصلت نسخة منه إلى وكالة الأنباء الألمانية (دب ا) اليوم الجمعة.
وقال البيان ” تندرج هذه الأعمال المقلقة ضمن نمط حديث من عمليات الاعتقال والاحتجاز لنشطاء المجتمع المدني والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني في مختلف أنحاء السودان في الأسابيع الماضية”.
وأضاف البيان “نحن ندين هذا التضييق والتخويف اللذين تمارسهما السلطات العسكرية السودانية، إذ يتعارض ذلك بشكل كلي مع التزامها المعلن بالمشاركة البناءة في عملية ميسرة لحل الأزمة السياسية في السودان والعودة إلى الانتقال الديمقراطي”.
وتابع البيان “نحن ندعو إلى وضع حد نهائي لهذه الممارسات والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين ظلما، ونذكر السلطات العسكرية السودانية بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان وضمان سلامة المحتجزين أو المعتقلين وضرورة اتباع الإجراءات القانونية الواجبة باستمرار في كافة الحالات”
وخلص البيان إلى أن “رفع حالة الطوارئ، التي أُعلن عنها في وقت الاستيلاء العسكري على السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر، سيرسل إشارة إيجابية”.
كانت السلطات السودانية قد احتجزت يوم الأربعاء مقرر لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام عمر البشير وجدي صالح، وأمينها العام الطيب عثمان، إضافة إلى وزير مجلس الوزراء السابق الأمين العام لحزب المؤتمر خالد عمر يوسف .
ويشهد السودان توترات سياسية تتخللها مظاهرات منذ الخامس والعشرين من تشرين أول/أكتوبر الماضي، عندما أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها آنذاك عبد الله حمدوك.