دبي / سمير السعدي:
قدمنا في كل من الجزء الأول والثاني من هذا الموضوع ست فرق من أبرز فرق الأجنحة, وهنا نقدم أيضا 3 فرق أخرى من الفرق التي تترك أثرا لدي ضيوف القرية العالمية الذين يختارون هذه الفرق أكثر من غيرها ليشاهدوها ويستمتعوا بما تقدمه, والدليل هو الجمهور الكثير الذي يتجمع ويتحلق حول هذه الفرق أكثر من غيرها, هذه الفرق التي تترك في نفوسهم ذكريات جميلة وحلوة للقرية العالمية ويحتفلون معها بالكثير والكثير من الروائع التي لا ولم ينسونها.
فرقة العزاوي السعودية
الفن السعودي من الفنون العريقة, الجميلة فترجع بداية الفن بالمملكة العربية السعودية إلى عام 1928 وكانت البداية بالمسرح حيث كانت تقدم العروض المسرحية بالقصيم وكان العرض الأول لمسرحية حوار بين جاهل ومتعلم تحت رعاية الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.. ونشأ المسرح بطريقة مبسطة عام 1928ميلاديا في القصيم ، أما بداية المحاولات الجادة لانطلاق المسرح فكانت على يد السعودي المصري أحمد السباعي عام 1960 فقد قام بإنشاء فرق مسرحية بمكة وكانت بداياته تعليمية وكانت تقام على مسارح المدارس والجامعات وأما الفن الغنائي السعودي فمر بعدة مراحل من التطور فكانت بدايته بالشعر وكانت كل منطقة لها أشعارها الخاصة ثم تطور إلى المواويل حيث أثرت فيها البيئة والمهن التي يعمل بها المغنين بهذه المواويل ومع التقدم و اختراع الآلات الموسيقية المختلفة أدخلت الألحان على الكلمات وظهرت الأغنية السعودية ويعتبر الأب الروحي للأغنية السعودية هو طارق عبدالحكيم وظهر العديد من الفنانين الذين تغنوا بالأغنية السعودية ومنهم طلال مداح والفنان محمد عبده والفنان عبدالمجيد عبدالله وغيرهم من البارزين بهذا المجال.. ولا ننسى بالطبع الجنادرية ومهرجاناتها.
لهذا لا بد من تواجد فرقة فنية بالجناح السعودي لتقدم تراث الأغنية السعودية للضيوف في كل موسم للقرية العالمية, وفي هذا الموسم كانت فرقة العزاوي للفنون السعودية اللتي تأسست عام 2017 والني تشارك منذ تكونها مع الجناح السعودي.. وتتكون الفرقة من 6 فنانين يقودهم الفنان عبد الرحمن العزاوي مطرب الفرقة ومه 5 فنانين هم محمد صلاح عازف الأورج, ويوسف الجسمي عازف الإيقاع, وناصر فهد وإبراهيم العزاوي وعبد الرحمن الجيشي عازفي الدفوف.. وتقدم الفرقة الفن السعودي القديم والحديث مثل إيقاع الخطوة للفن الجنوبي, أغاني الفن الحجازي والينبعاوي, وكذلك الفن النجدي, ويختلف الفن السعودي حسب المنطقة فلكل منطقة أغانيها وإيقاعها الخاص بها, ويقدمون كل يوم 5حفلات يتفاعل فيها معهم الجمهور الغفير من ضيوف القرية العالمية الذين يقومون بتصوير كل ما يقدموه وكذلك التفاعل معهم بالغناء مع الفرقة أو التمايل على الأنغام الإيقاعية.. والفرقة حريصة على التواجد بالقرية العالمية في كل موسم, كما لا يتوانوا بالمشارك في أي مناسبة سعودية أو إماراتية حيث أنهم يقيمون في دبي وشاركوا في كل المناسبات والاحتفالات السعودية بدبي,
فرقة أوسكار للمسرح الراقص السورية
سوريا بلد الفن الجميل.. بلد القدود الحلبية والدراما الشورية.. سوريا بلد غوار الطوشي وحسني البارازان وأبو عنتر .. بلد صباح فخري ودريد لحام ونهاد قلعي وياسين بقوش وناجي جبر ومنى واصف ونجاح حفيظ وصباح جزائري وغيرهم الكثير., لهذا كله يحرص الجناح السوري على تواجد الفن السوري وخاصة التراثي والفولكلوري في الجناح بإحضار فرقة فنية مؤهلة لأن تعبر عن هذا الفن التراثي السوري, وفي هذا الموسم السادس والعشرون وفي مواسم سابقة أيضا استقدمت فرقة فنية لها ثقلها ووزنها الفني, هي فرقة أوسكار للمسرح الراقص التي بقدم مختلف أنواع الفنون السورية الأصيلة.
هي فرقة سورية تشارك في القرية العالمية للمرة السادسة على التوالي في عدة أجنحة عربية.. وكما يقول خالد الشبلي أن محمد الشبلي وسامر منصور أسسا الفرقة عام 2002 في سوريا حيث عرضا على بعض الفنانين تأسيس الفرقة واستجاب لهم العديد حتى أصبح عددهم 30 فناناً منهم 25 قنانة و15 فنان, منهم في القرية العالمية في هذا الموسم 7 فنانين فقط وهم 3 فنانات يارا نحاوي وشام بدر وساندي إسحق, 4 فنانين علاء عبد الله ومحمد سيد علي ومحمد يحيى ومحمد حمدان.. والهدف من تأسيس الفرقة هو تقديم الفنون الشعبية والتراثية القديمة السورية.. وعملت الفرقة في معظم أنحاء سوريا وقدمت عروضها الفنية التراثية.. وشاركت أيضا في مهرجانات عديدة خارج سوريا مثل الأردن واليابان وفرنسا وتركيا وروسيا بالإضافة الى دولة الإمارات التي قدمت فيها الفرقة عروضها في معظم إمارات الدولة ومن ضمنها القرية العالمية التي تقدم فيها عدة لوحات فنية منها : غنائي الدبكة, يا حيال, الدلعونة, وتتضمن هذه اللوحات الدبكة السورية التي طورتها الفرقة عن دبكات الدول الأخرى بإضافة حركات إضافية.. كما تقوم الفرقة بتجديد عروضها ولوحاتها كل شهر وتقدم لوحات جديدة..
والأن هم في القرية العالمي يقدمون لضيوف الجناح وضيوف القرية العالمية على خشبة مسرح جناح سوريا وعي مسرح القرية الرئيسي التراث السوري عن الجولان المحتل ودرعا والسويداء وكل الشمال السوري, والقدود الحلبية من حلب, والدلعونة من منطقة الجزيرة بسوريا.
فرقة كينيا مانجوما أفريقيا
المعروف أن ألأفارقة مولعون بالفن والرقص وقرع الطبول, حتى أن ذلك يعتبر من بعض عادات وتقاليد بعض القبائل الأفريقية سواء التي تعيش في الغابات والأدغال أو في المدن والقرى الأفريقية.. إن ولع الأفريقي وعشقه للموسيقى يجعله في أي وقت ومكان يرقص ويتمايل أو يترنم مع أي نغم يسمعه أينما كان مصدره ونوعه, فأي نغم يجعل الأفريقي يتفاعل معه وبشدة.. لهذ يحرص الجناح الأفريقي على وجود فرقة أفريقية تقدم الفن الأفريقي المتنوع على خشبة مسرحه والذي دائما يكون في ضمن واجهة الجناح.. وفي هذا الموسم استقدم هذه الفرقة التي تعاونت مع الجناح الأفريقي في ثلاث مواسم سابقة لما لها من أثر كبير من جمهور القرية العالمية الذين أحبوا ما يسمعوه ويروه من هذه الفرقة.
والفرقة هي فرقة أفريقية من كينيا تقدم لوحاتها ورقصاتها الأفريقية على مسرح الجناح الأفريقي.. ويقول برونو باروكو قائد الفرقة أنها تتألف من 11 فنانا 4 فنانات و 7فنانين منهم أربع موسيقيين يؤدون على آلات موسيقية من مختلف أنحاء أفريقيا, مثل المارمبا من جنوب أفريقيا, ديجمبو من غرب أفريقيا, وندونجنبو من مختلف أنحاء أفريقيا.. والرقصات مشكلة ومتنوعة مثل رقصة الرجال من كينيا يؤديها أربع فنانين وأربع فنانات وهي رقصة احتفالات تؤدى أثناء حفلات الزواج, ورقصة باجندا من شرق أفريقيا وتؤديها فنانات فقط, ورقصة الحمار الوحشي من السنغال والتي تؤدى للاحتفال بالمواسم الزراعية.. وعموما فكل اللوحات والرقصات تعبر عن كل أفريقيا, وهناك أيضا لوحات نجمع فيها كل أفريقيا وكل بلاد أفريقيا باسم ماما أفريقيا تعبر عن الثقافات الأفريقية المتعددة.. وجمهور الفرقة هم من ضيوف الجناح ومن ضيوف القرية العالمية نظرا لوجود مسرح الجناح على واجهته مما يجذب العديد والكثير من ضيوف القرية العالمية المارين من أمام الجناح فيتوقفوا ليشاهدوا ويستمتعوا بما تقدمه الفرقة من فنون أفريقية لا ترى ألا في القرية العالمية فقط ويلتقطون الصور بهواتفهم وحتى أن أغلبهم يلتقط صورا لنقسه مع أعضاء الفرقة بعد انتهاء الوصلة الفنية, كما أن هذا المشهد يتكرر أيضا عندما تقدم الفرقة الأفريقية عروضها على مسرح القرية العالمية الرئيسي.
