دبي / سمير السعدي:
قدمنا في الأجزاء الثلاثة السابقة من هذا الموضوع تسع فرق من أبرز فرق الأجنحة, وهنا نقدم أيضا ثلاث فرق أخرى من الفرق التي تترك أثرا لدي ضيوف القرية العالمية الذين يختارون هذه الفرق أكثر من غيرها ليشاهدوها ويستمتعوا بما تقدمه, والدليل هو الجمهور الكثير الذي يتجمع ويتحلق حول هذه الفرق أكثر من غيرها, هذه الفرق التي تترك في نفوسهم ذكريات جميلة وحلوة للقرية العالمية ويحتفلون معها بالكثير والكثير من الروائع التي لا ولم ينسوها.
فرقة ألحان الإماراتية
فرقة إماراتية تأسست عام 2008 تضم خمسة فنانين من الإمارات وبعض الدول الخليجية, وتعمل في جناحي البحرين والكويت معا في القرية العالمية بدبي, وتضم هذه الفرقة قائدها الفنان محمد عتيق وهوفي نفس الوقت عازف أيقاع على الدف بالفرقة, ومعه أيضا الفنان محد عامر والفنان محمد لإبراهيم عازفي إيقاع بالدف أيضا, وعازف الأورغ الفنان محمد مشرخ, ومطرب جناح البحرين القنان فادي سيف, ومطرب جناح الكويت القنان الفنان عبد المولى قنوش.. وهذا الموسم هو السادس على التوالي الذي تشارك فيه الفرقة بالقرية العالمية في جناحي البحرين والكويت وحسب خطتها ستستمر في المشاركة في المواسم القادمة إن شاء الله تعالى لأن ما يروه من تشجيع ضيوف القرية وتحلقهم حول الفرقة في الجناحين وتفاعلهم معها يعطيها الحماس والحرص على دوام المشاركة.
وعلى خشبتى مسرحي الجناحين تقدم الفرقة الفن البحريني والكويتي مثل الفن السامري الكويتي والبثة والشكشكة من البحرين, وفن الصوت الكويتي, والأغاني الوطنية والعاطفية مثل الأغاني البحرينية ما معاكم خبر زين, ويا رايح البحرين, والأغاني الكويتية سلمولي, وياسعود, وغيرها من أغاني الدولتين.
ومن ناحية أخرى فالفرقة تشارك في مهرجانات الأعياد الوطنية الإماراتية والبحرينية والكويتية, وتشارك في إحياء الحفلات والأفراح, وشاركت في مهرجان دبي للتسوق, وفي معرض إكسبو 2020 بدبي وتم تصوير فيديو للفرقة به ويعرض هناك, كما تشارك الفرقة بصفة مستمرة تصوير المسلسلات في قناة إم بي سي حيث أن الفرقة مستقرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
فرقة ألحان للفنون الشامية
فرقة فلسطينية أردنية مشتركة.. تأسست في دولة الإمارات عام2007.. تشارك في القرية العالمية للمرة السادسة على التوالي ما بين جناحي الأردن وفلسطين.. تقدم الفن التراثي الأردني والفلسطيني لجمهور القرية العالمية والجناح ما بين أغاني ودبكة وعزف على العود والربابة.. ويقول قائد الفرقة لؤي سكر أن فرقته تضم 25 فنانا منهم ثمانية أساسيين ودائمين والباقي يتغيرون كل عدة سنوات.. حيث أن لؤي من حبه وعشقه للدبكة والتراث الأردني والفلسطيني وقرر تأسيس فرقة فنية تقدم هذا التراث الأصيل وتكونت الفرقة من ثمانية فنانين وقام أيضا بتدريب شبابا جددا استقدمهم من الأردن, ثم بدأوا المشاركة في المهرجانات والاحتفالات الوطنية والأفراح.. ومن سياسة لؤي أن يستقدم دائما لفرقته طلبة من جامعات الإمارات ويقوم بتدريبهم ويلتحقون بالفرقة ويعملون بها حتى موعد تخرجهم من الجامعة فيتركوا الفرقة ويستقدم غيرهم وبنفس الطريقة حتى أصبح عدد أعضاء الفرقة 25 فنانا دائما.
والفرقة يتركز عملها في دولة الإمارات على المهرجانات والمعارض والأفراح وأعياد الميلاد وحفلات التخرج بالجامعات والمدارس والأعياد والمناسبات الوطنية لدولة الإمارات, وفي مهرجانات فنية في سلطنة عمان وفي السعودية, وحينما تفتح القرية العالمية أبوابها تكون من المشاركين فيها بثمانية فنانين ليقدموا على مسرح الجناح الفلسطيني أو الأردني لضيوف القرية تراث الفن الفلسطيني والأردني الأصيل العريق.. والفنانين هم لؤي سكر قائد الفرقة, وعلي سكر, ومحمد المصري, وكايد الرميمي, وجعفر الشطماوي, وأحمد الشملة, وأحمد أبو غريب, ويونس الزواهرة.. والمهم هنا أي واحد منهم يستطيع تأدية كل الألوان المقدمة وكل واحد منهم يستطيع الرقص والغناء والدبكة والعزف على الطبل والدف والطبلة وغير ذلك.. وفي هذا الموسم السادس والعشرون يقدمون عدة وصلات فنية تراثية مثل الدبكة الأردنية الفلسطينية والأردنية والتي تقدم في الأفراح عموما قبل ليلة الزفاف بيوم حيث يتم عمل حلقات دبكة للعريس, ورقصة الدحية والتي تؤديها الفرقة في الأفراح وتؤدى عادة بالزي التراثي والعباءة, والزفة الفلسطينية والأردنية وهي تمثل زفة الفرح للعريس في ليلة الزفاف حيث يزفه أقاربه وأصدقاؤه.. والمعروف أن الدبكة والدحية لهما عدة أنواع تختلف في أداءها من منطقة لأخرى ومن دولة لأخرى أيضا وبالنسبة للأردن لفلسطين والأردن فهناك اختلافات طفيفة في كل من الدبكة والدحية فالدبكة الأردنية منها المعانية تؤدى على أنغام القرب أو الشبابة والطبلة, وهناك أيضا الدبكة الشمالية التي تؤدى على أنغام المجوز, وأما الدبكة الفلسطينية فهي على شكل رقصات تراثية على أنغام تراثية والدبكة الأصلية تؤدى على أنغام الأرغول والطبلة.. وأما الدحية منها الدحية الأردنية ويكون فيها الكتف في الكتف والتصفيق يكون لأعلى, والدحية الفلسطينية نفس الأردنية ولكن التصفيق يكون لأسفل..
فرقة الزفة العراقية
فرقة عراقية تأسست في العراق عام 1002, تضم سبعة فنانين تؤدي الأغاني العراقية التراثية, قائد الفرقة الفنان علاء عبد العالي الذي قال بأن الفرقة شاركت في إحياء الأفراح وحفلات الزفاف وحفلات التخرج وفي الفنادق الكبيرة, كما أقامت الفرقة الحفلات الغنائية في الحدائق العامة بالعراق للجمهور المهتم بالتراث العراقي والأغاني لقدامى المطربين السابقين وللمطربين الحاليين.. ثم انتقلت الفرقة عام 2017 الى دولة الإمارات العربية المتحدة واستقرت في إمارة دبي, وقدمت الأغاني العراقية القديمة والحديثة لجمهور وضيوف القرية العالمية حيث شاركت في القرية منذ أربعة أعوام وحتى الآن على التوالي ما بين جناحي العراق والكويت.
وفي هذا الموسم السادس والعشرين تشارك الفرقة في جناح العراق بخمسة فنانين تطرب ضيوف الجناح بما تقدمه من تراث العراق الفني الأصيل.. وأعضاء الفرقة في الجناح هم علاء عبد العالي عازف الإيقاع والترامبيت, وعلى سعد وأحمد العائلة عازفا الإيقاع, وأيمن فيصل عازف الأورغ, وأخيرا ثامر حسن مطرب الفرقة.. ويفدمون كل يوم خمس وصلات غنائية تراثية يأدون فيها أجود أغاني مطربي العراق مثل المطرب ناظم الغزالي الذي يقدمون له أغنيات طالعة من بيت أبوها, ومبحانا ميحانا, وأي شيء أهدي اليكي, وأم العيون السود, وسمراء من قوم عيسى, وعمي يا بياع الورد, وعيرتني بالشيب, وغيرها.. وللمطرب الياس خضر يقدمون أغنيات عزاز, وتايهين, ولبلة بنفسج وغيرها.. وللمطرب فؤاد سالم يقدمون أغنيات مو بإيدينا, ومشكورة وغيرها من أغنياته.. وأما المطرب كاظم الساهر فيقدمون له أغنيات زيديني عشقا زيديني, وأنا وليلى, ومدرسة الحب وغيرها.. الى جانب ما يطلبه الضيوف المتحلقون حول خشبة المسرح في نشوة وانسجام ويتفاعلون مع المطرب ويشاركونه الغناء لأن ما يقدمه لهم أغنيات هي مشهورة وشاعت كثيرا وما زالت الى الآن من الأغنيات الحلوة لهؤلاء الفنانين الفطاحل والتي يرددها كل من أحبهم, وأصبحوا يحفظون هذه الأغنيات من جمال كلماتها وألحانها وأداءها من قبل فنانين أصائل ومشهورين وطافوا بأغنياتهم كل سموات وآفاق الوطن العربي والذين يعتبرون أيقونة الغناء العراقي والغناء العربي بوجه عام.