مرئيات

الخديعة تختال ..وإلى زوال

ما أجمل لقاء التعارف على (الفيس بوك – الواتس اب ) – وغيرها من الوان التواصل الاجتماعي) تقرب البعيد وتدنو من القريب وتجسم الكائن والمكان حبورا تألقا و تملقا… صورٌ وألوان شتى عديدة تتمنظر في أي اتجاه وعلى أية حال….إنه السحر الساحر والدلال المفتون غنجاً في بهو ظلال خافية فاتنة..إنه التِجوال الغائر..والغول الفاغر…
بيد انه في كثيرٌ من الأحايين ينقلب السحر على الساحر، و وتتداخل نصاب الأمور رأساً على عقب حين تظهر الحقيقة على سحنتها وواقعها الذي يتجلى فوق المنصات تلتقفه الشبكات في مسطحات لا يشوبها شائبة ولا تحيد عنها قيد أنملة…جذوتها نبات حلو وعسل مصفى. لكنه حنظل مرير وقيء وليغ…. يقيد الفرائس حين تقع الفريسة في الشَركْ، مما يصعب الخروج من دوحه وفلكه..
نعم هي الواقعة تأخذ مسارها وتضع حمولتها الكاذبة المدلهمة. وتنشر طيشها في الأجواء .وتنتشي مراءا وتتنسم خديعة مغموسة في إغراء وهباء…
أجل تستمرئ المنعطفات الأرتوازية في رسم أخاديد رمادية غبراء.. يعبق فضاءاتها الحُسنْ الذي ينطلي على الناظرين وتكمن في ذرات الهواء فريسة جمحاء..وتستمر تلك المناورات أياما وليالي. حتى إذا ما ازيح الستار انكشف المستور وظهر نتن الفضائح وانتشر طيف المخلفات القميئة فظيعة قبيحة اذ وعلى حين غفلة وعلى حين غره نسي كل من جاذب أطراف الحديث (الفيسبوكي – الواتسبي) وانفلت الحياء من الجانبين. اذ برزت الصورة الشيطانية تعكس الخبث والخديعة والزيف والمراء .واشتعلت نار السباب والكراهية في اتون قرف وصلف و و….
أنها إغواءات إبليس الذي أرسل قواه الخائبة الى ضعاف النفوس .فانسلخ الغطاء .وغار الحياء في سبات عميق.. انها طيف من المدلهمات السوداء التي كسرت الأوتاد وحطمت السدود وأثقلت كاهل العباد المٌخلصين.
أيها الانسان العاقل الراشد ..ذو عقل ولب يبهر في بصيرته العباد على مر الزمان والمكان…عٌد الى المولى جل وعلا يا من جعلت الفيس بوك ديدنك وبحثت ليل نهار دون كلل إلى مواقع ما انزل الله بها من سلطان. آنئذ التقمص ولا تجعل شيطان التواصل الاجتماعي تأخذك على غِره. وانتشى حبا في كتاب الله والسمر مع الاوفياء الطاهرين المطهرين. لا تركن الى القيل والقال انها الأوقات الثمينة أمسك بها بجلابيب التقوى والعزة والكرامة. وتشبث في حلقاتها المتينة. ستصل مع المريدين إلى تقوى الله عز وجل. هل تسمعني يا صاحبي. جزاك الله خيراً. فالخديعة يوماً ما إلى زوال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى