الكوادر الطبية في منشآت “صحة”، تنجح في علاج صبي من ورم في المخ

أبوظبي ـ الوحدة:
نجحت الكوادر الطبية في منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، أكبر شبكة رعاية صحية في الإمارات العربية المتحدة، في علاج صبي يبلغ من العمر 12 عاماً من ورم في المخ، وشفي تماماً بعد رحلة علاج موفقة في مرافق شركة “صحة”.
بدأت معاناة الصبي سلطان مع نوبات قيء متكررة، فأخذته والدته إلى العديد من أطباء الأطفال لتلقي العلاج، لكنهم لم يتمكنوا من تقديم تشخيص دقيق لحالته، ثم خضع لفحص القولون بالمنظار، لكنه أيضاً لم يُقدم نتائج واضحة عن وضعه، وبعد ذلك بدأ الصبي يشتكي من صداع وتشنجات أفقدته وعيه، حيث تم نقله على إثرها إلى أقرب مستشفى، وأجرى الأطباء له فحصاً بالأشعة المقطعية والتي أكدت وجود ورم في الدماغ.
وفي ضوء اكتشاف إصابة سلطان بورم في الدماغ تم تحويله على الفور إلى مستشفى توام، إحدى منشآت شركة “صحة”، حيث خضع للمزيد من الفحوص الطبية والتشخيص الدقيق، وثبت إصابة الصبي بالورم الأرومي النخاعي، وهو ورم سرطاني ينتشر بالأساس في الجهاز العصبي المركزي، وفي ضوء نتائج الفحوص أجريت للصبي عملية جراحية لإزالة الورم، تكللت بالنجاح التام بحمد الله، وبدأت بعدها دورة العلاج الإشعاعي.
وبعد ذلك واصل الصبي خطة العلاج في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت شركة “صحة”، وفقاً لنموذج الممارسة الجماعية المتكامل، بأخذ جرعات العلاج الكيميائي، مع متابعة الفحص عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي ، حيث أكدت الصور شفاء الصبي التام، ولم يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي الأخير أي دليل على وجود أي ورم، وهذا يعني أن السرطان لم ينتشر في أجزاء أخرى من جسم الصبي.
وأكد الدكتور محمود علي بالنور – مدير قسم طبي، وطبيب استشاري، جراحة مخ و أعصاب في مستشفى توام، التزام شركة “صحة” بتقديم أفضل الخدمات، وأنه بفضل نموذج الممارسة
الجماعية المتكامل، تمكن الفريق المعالج من ضمان تلقي الصبي سلطان الرعاية والعلاج المناسبين في الوقت المناسب، مشيراً إلى أهمية التشخيص المبكر لدى الأطفال والمراهقين، مما يمكن الكوادر الطبية من تقديم العلاج المناسب، وهذا ما حصل مع الطبي سلطان، إذ بفضل الكشف المبكر لإصابته بالسرطان نجح الفريق الطبي تحديد مرحلة الورم والسيطرة عليه وعلاجه.
ومن جانبه قال الدكتور ناصر الزين – رئيس قسم أورام الأطفال وأمراض الدم في مدينة الشيخ خليفة الطبية: “تشمل أكثر أنواع سرطانات الأطفال شيوعاً سرطان اللوكيميا وسرطان الدماغ والأورام اللمفاوية والأورام الصلبة”.
وأضاف أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُصاب نحو 400,000 طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 0 و19 سنة بالسرطان كل عام، وأن العامل الرئيسي في مكافحة المرض وعلاجه هو تشخيصه في الوقت المناسب.
من جهتها، عبّرت والدة سلطان بقولها: “شعرنا بصدمة شديدة عندما سمعنا الخبر لأول مرة، فقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة، حيث خضع سلطان لعملية جراحية بعد أيام قليلة من اكتشاف الورم، وقد كُنا لا نزال في حالة صدمة”.
وأضافت أن ابنها حظي برعاية فائقة والدعم والرعاية في مدينة الشيخ خليفة الطبية ومستشفى توام، وتوجهت بالشكر لجميع أعضاء الفرق الطبية والجراحية على إنقاذ حياة ابنها، وعلى التزامهم وتفانيهم وتفاؤلهم طوال رحلة العلاج.