أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أهمية المتاحف في الإمارات عامة و عجمان في ظل ما تضمه بين جدرانها من كنوز تراثية و صور تعبر عن مختلف جوانب حياة المجتمع بطابعها التراثي القديم و توثق في الوقت نفسه للأحداث التاريخية والحياة الاجتماعية واللقاءات واجتماعات القيادات والشخصيات لها.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية لسموه بمتحف عجمان رافقه فيها سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي و الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحة و الشيخ حميد بن عمار النعيمي والشيخ عبدالله بن ماجد النعيمي مدير عام مكتب شؤون المواطنيين وسعادة يوسف محمد النعيمي مدير عام التشريفات و الضيافة و عدد من كبار المسؤولين .
و اطلع سموه على محتويات أقسام المتحف المختلفة و التي تم تحديثها كاملة بالتقنية و التكنولوجيا الحديثة و الأجهزة الذكية لتقريب الماضي إلى عقول وقلوب الزوار.
و قال سموه إن تلك المقتنيات و الصور وجدت لكي تضطلع الأجيال على ما قام به الأباء والأجداد من أدوار لرصد الحياة الاجتماعية ورسم استراتيجيتها .. مؤكدا أن أهمية تلك المتاحف تكمن في أنها جزء من مرحلة لا يمكن العبث بها أو تحريفها فهي تقدم للباحثين والعاملين في مجالات الدراسات ما يغني عن عشرات الكتب من خلال اللقى و المكتشفات التراثية و الأدوات التي كانت تستخدم في الماضي.
و استمع سموه و مرافقوه من القائمين على المتحف في بداية الزيارة التفقدية إلى نبذة عن تاريخ عجمان ما قبل التاريخ مرورا بالعصور الوسطى وتاريخ الحصن وتأسيس حكم آل النعيمي منذ الشيخ راشد الأول مرورا بالحكام و الشيخ راشد الثالث و الشيخ راشد بن حميد بن عيد العزيز النعيمي وهو أحد مؤسسي دولة الامارات .
وتعرف سموه على ما يحتويه المتحف من أدوات تراثية و صور تاريخية ومعدات صيد اللؤلؤ و الأسماك والأدوات القديمة المستخدمة منها المنجد والمقصر والخياط وصناعة البشوت والحرف المهنية بمجملها .
وتفقد سموه قسم اللؤلؤ وصيد الأسماك والسوق الشعبي و الجناح الخاص بالشيخ راشد بن حميد النعيمي الذي يضم غرفته الخاصة و مقتنياته الشخصية وبعض الأوراق وخنجره وهداياه التذكارية وغير ذلك و قسم الطب الشعبي و التداوي بالأعشاب والآثار والمخطوطات والأسلحة التاريخية والزراعة وغرفة المعيشة والمطبخ وقسم الصور التاريخية و الذي ضم مجموعة من الصور لأصحاب السمو حكام الإمارات عند قيام الاتحاد و الإجتماعات التي سبقته وزيارة المغفور له الشيح زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” إلى إمارة عجمان إضافة إلى صور لمواقع تاريخية ومعالم سياحية وأسواق قديمة وغيرها من الأقسام وما تحتويه من مقتنيات وأدوات.
وأبدى صاحب السمو حاكم عجمان، إعجابه بالصور المختارة للعرض والمقتنيات في الأقسام كافة .. لافتا إلى أنها تمثل قيمة كبيرة وتؤرخ لحقب مهمة من تاريخ إمارة عجمان الذي ينبغي على كل مواطن ومقيم أن يعرفه ليقدر حجم البناء الذي تم في الدولة وإمارة عجمان .. وشدد على ضرورة تحفيز الطلاب بمختلف مراحلهم للاطلاع على هذا التوثيق من أجل تعزيز صلتهم مع التراث الإماراتي وتاريخ وقيم الدولة.
وأشاد سموه بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بالتراث والآثار والهوية الوطنية والحفاظ على محتوى كل أنواع و ألوان التراث من خلال إنشاء المتاحف وتنظيم الكثير من الفعاليات التراثية في الإمارات عامة وعجمان خاصة و التي بدورها تشكل منارات تاريخية وثقافية.
و حيا صاحب السمو حاكم عجمان الجهود التطويرية التي تبذلها الجهات المختصة بالتراث بمدن إمارة عحمان وبالمنطقة التراثية وسط المدينة بشكل خاص مثمنا جهودها المبذولة في تنفيذها عدة مشروعات خاصة بالتطوير الحضري ما يجعل عجمان وجهة سياحية عالمية وفق رؤية واستراتيجية حكومتها..
وتوجه سموه بالشكر إلى فريق العمل الذي قام بالإشراف على تنفيذ و تحديث المتحف من حيث تنظيم و تصميم القاعات التي تضم المقتنيات والصور إلى جانب مجهوداته المبذولة في البحث والتوثيق الذي تطلب مجهودا كبيرا ووقتا كبيرا .
المصدر-وكالة أنباء الإمارات