إنقاذ أوربية بالإمارات تعرضت للدغ نادر من قنديل البحر أصابها بجلطة
دبي-الوحدة:
تمكن فريق طبي في الإمارات من إنقاذ أوربية أوربية أصيبت بجلطة إصر تعرضها للدغة نادرة من قنديل البحر، تسببت في إصابتها بجلطة.
وكانت أوربية س.ك البالغة من العمر 55 عامًا، في رحلة بحرية وتعرضت للسعات من قنديل البحر وعانت من تورم شديد في ذراعها وانسداد في شريان رئيسي، ما أثر على وظائف الذراع.
وتوجهت المصابة لمستشفى الزهراء في دبي، واكتشف الأطباء اصابتها بجلطة دموية في ذراعها.
ورغم أن لدغات قنديل البحر نادرًا ما تؤدي إلى هذه المضاعفات، بل وعادة ما تكون معظم اللسعات طفيفة ولا تتطلب أي تدخل طبي، إلا أن حالة المصابة كانت خطيرة على غير العادة، ما استدعى فحصها من قبل جراح أوعية دموية متخصص.
وقال الدكتور محمد رأفت عقيلة، استشاري جراحة الأوعية الدموية في مستشفى الزهراء بدبي: “كانت المريضة في حالة حرجة، وكان لا بد من أن أُجريَ لها عملية جراحية فورية لضمان إنقاذ ذراعها. وبسبب حالتها المعقدة، كان علينا أيضًا إجراء العديد من العمليات الجراحية الإضافية لضمان شفاءها بشكل صحيح، وبعد إجراء عمليات جراحية، وإعطائها الأدوية اللازمة وإتمام جميع التدابير الطبية، بدأت صحة المريضة تتحسن بشكل ملحوظ، وفي غضون أسبوعين من الإقامة في مستشفى الزهراء بدبي، تم السماح لها بالخروج بعد تعافيها بشكل تام”.
في البداية، عمل الأطباء على استئصال الخثرة جراحيًا عن طريق حقن إذابة الجلطة الدموية داخل الشرايين، واستغرقت هذه العملية حوالي 6 ساعات لإكمالها. وكان الهدف منها هو إزالة الجلطة الدموية، والسماح للدم بالتدفق بحرية وتجنب المضاعفات الخطيرة الأخرى.
واحتاجت المريضة بعد ذلك إلى إجراء عمليات أخرى للتأكد من حيوية أنسجة ذراعها، وتم إجراء تضميد اجراحي معقد لضمان التئام الأنسجة بشكل صحيح.
كما خضعت المريضة أيضًا لجراحة ترقيع الجلد لتغطية الجلد التالف وتسريع تعافي الحالة.
وعن تجربتها في مستشفى الزهراء بدبي، قالت المريضة س.ك: “في البداية لأني لم أكن أعرف إلى أين أذهب لطلب المساعدة، ولكن لحسن حظي تمت إحالتي إلى الجراح الدكتور محمد عقيلة، الذي قدم لي ولزوجي كل الدعم طيلة مدة العلاج وجعلنا نشعر وكأننا في منزلنا. لا يسعني سوى أن أتوجه بخالص الشكر لمستشفى الزهراء بدبي على الرعاية التي قدمها الطاقم الطبي بأكمله، وما بذلوه لإتمام شفائي أثناء إقامتي في المستشفى”.
واستعادت المريضة عافيتها بالكامل، لتعود إلى بلدها بعد أسبوعين من العمليات الجراحية الناجحة والعمل الحثيث الذي تكلل بتحقيق الشفاء التام لها.