أكدت هنا السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة أن سفاري الشارقة يحتوي على مناطق عدة تحاكي المناطق الحقيقية في أفريقيا.
وقالت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” بعد افتتاح سفاري الشارقة أمس..إن المنطقة الأولى “إلى أفريقيا”، تأخذ الزوار في تجربة مشي فريدة لاستكشاف الحياة البرية المتوطنة في الجزر والأرخبيلات المنتشرة على طول الساحل الشرقي لأفريقيا في المحيط الهندي.
وأضافت أما المنطقة الثانية، “الساحل”، فتتمثل في الصحراء والمراعي والحياة البرية المتنوعة، وتمتد في أفريقيا من الساحل الأطلسي في موريتانيا في الغرب إلى إريتريا والبحر الأحمر في الشرق، وهي منطقة انتقالية غنية بالحياة البرية بين الصحراء الكبرى في الشمال والسافانا إلى الجنوب.
وقالت إن المنطقة الثالثة، “السافانا”، في شرق وجنوب أفريقيا تمتد من الساحل في الشمال، وصولاً إلى كالاهاري في الجنوب الغربي، وتغطي هذه الأراضي العشبية الاستوائية الأفريقية نصف مساحة القارة الأفريقية وهي موطن لأكبر تركز للتنوع الحيوي على الأرض فيما تحتفي المنطقة الرابعة، “سيرينقيتي”، بأكبر هجرة للحيوانات في العالم كل عام، حيث تهاجر مجموعات كبيرة من الحيوانات العاشبة عبر سهول سيرينقيتي، وتعمل على جذب الحيوانات المفترسة والحيوانات التي تتغذى على الجيف، عبوراً بنهر مارا، حيث تكمن تماسيح النيل في المياه العكرة والتي تشكل خطورة على الحيوانات العاشبة المهاجرة.
وذكرت أن المنطقة الخامسة، تحمل اسم “نقورونقورو”، وتشكلت من فوهة بركانية منقرضة، وهي نظام بيئي فريد وموطن لبعض الأنواع الأكثر شهرة في أفريقيا في حين استوحيت المنطقة السادسة، “موريمي”، من الأخاديد والوديان في جنوب غرب أفريقيا والتي تشكلت على مدى قرون بفعل الأمطار الموسمية الغزيرة؛ وتحوي مجاري الأنهار الجافة والرملية هذه على طبقات المياه الجوفية التي تدعم الحياة طوال موسم الجفاف.
وقالت ” تضم سفاري الشارقة أكثر من 50 ألف حيوان لأكثر من 120 نوعاً من الحيوانات التي تعيش في أفريقيا، ويعتبر وحيد القرن الأسود من أهم وأندر الحيوانات في السفاري كما تمت زراعة أكثر من 100 ألف شجرة سمر أفريقي في سفاري الشارقة، وتتنوع النباتات ما بين الأنواع المحلية والأفريقية”.
وتقدم سفاري الشارقة لزوارها تجربة متكاملة لاكتشاف أفريقيا وجزرها، ليطلع الزوار على طائر الفلامينجو والطيور الأخرى وليمور جزيرة مدغشقر وسلحفاة الدبرة العملاقة والقرية الأفريقية، إضافة إلى المزرعة التقليدية مع ماشية واتوسي، وقرية زنجبار، وغيرها من المرافق والأقسام التي تشاهد فيها مئات الأنواع من الحيوانات والنباتات الأفريقية.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات