أعـلام وسـير

محمد سوعان الربيع..شاعر الكلمة الشجية والإحساس المرهف

*يبقى للشعر رنين وإحساس في ذائقة المرء وكلما أبدع الشاعر وتفنن في طرح القصائد والأغراض كلما اوجد مناخا خصبا من التفاعل الإيجابي من المتابعين لشعره وفكره ودرره الشعرية.

* الشاعر السعودي محمد سوعان الربيع شاعر الصحراء والبادية وشاعر العادات والتقاليد وأحد نجوم الشعر الشعبي الممتدين من الخليج العربي إلى بادية الأردن .

هنا نختار بعضاً من أبيات الشاعر محمد السوعان الربيع والبداية مع هذه القصيدة التي تعتبر رافداً فنياً في الإبداع الشعري ،حيث يقول في هذه القصيدة:

شــفتـك بالاحـلام

يا صاحبي ليل امس شـفـتـك بالاحلام

طــيـفـك لـفـاني وابـصـرنّـه عيوني

فـزيـت لـك مشـتـاق ياخشف الاريام

عن قرب شفتك واتـخطـى ابـهـوني

فـزيـت واحساس المـعـاني بعـد قــام

وعشت التفـاؤل واصبح الياس, دوني

فـي حيـنهـا جيش الهواجيس ما نـام

وعزفت من عـذب القـوافـي لـحـوني

ترجمت لك احســاس ذاتي بالاقــلام

وصخرت لك عن طيب خاطـر شـجوني

انت الوحيد اصبحت للهاجس. الهـام

وانـت الـذي مــن دون غـيرك. تـمـوني

مــن قبـل زولك لا يـجـيـني بالاحـلام

كـنـت بـتعـاســة حــظ خـيّب ظـنـوني

مثل الـذي محكوم خمسة عشـر عـام

ويطًّـوّح الونـات. وســط السـجونـي

فــي ديــرةً مــالي بهــا قـوم واعمام

في غـيبتـك خــاويـت مـن يسـهروني

ودي بشـوفـك لـو تجـيـني بالاحــلام

تـكـفــا طلـبـتـك لاتخــيّـب اظــنـوني

ولاني على ما قلـت لاهـي ونوّااام

أوفـيـت واصبح ضاعن الشٰــك دوني

* هنا يتحدث الشاعر قائلاً :

ينقل الشاعر لمحبوبته مشاعره وأحاسيسه ويخبرها. بقوله يا صاحبي ليل الباحة وأثناء نومي شفت بالحلم حيث مرني طيفك وشفته بعيني وفي حينا فـزيت بلهفة الشوق والوله وهنا يصفها بالخشف وهو صغير الظبي أو الغزال بقوله صغير الأريام جمع ريم.

كيف هذا ؟ عن قرب شفتك

وتتمشى الهوينى ومع فزتي ولهفتي لك حتى هاجوس الشعر. فز معي وتفاعل ولبى

وعبر معي عن مدى الفرحة من بعد يأس كان ينتابني وإحباط .. هنا تحولت لحظات الياس إلى التفاؤل وأصبح اليأس دوني أي خلفي ، ومن حينها، جيش الهواجس والمقصود طواريق الشعر وبحوره فزت ولبت لي متضامنة ولا نامت هي أيضاً.

وعزفت من طيب وأجزل المعاني لحوني أي شعري وبالتعبير لهذا الموقف وترجمت الذي يكنه القلب من أحاسيس تجاهك أيها الحبيب . وسخرت لك بإرادتي وطيب خاطري شجوني في أبيات شعري

حيث أنت سبب كافي للإلهام الذي يكمن في نفس كل شاعر والالهام هو من سيحفز القصيدة. وولادتها حيث أنت الوحيد الذي له الحق والميانة والأمر في ذلك من قبلك زولك لا يأتيني في تلك الأحلام كنت بتعاسة وضيق ورداك حظ من سبب البعد والفراق وكأني محكوم بسجن خمسة عشر عام. وكالعادة السجين. ماله الا التوجد والأنين والأمل ..وأين مكان السجن هذا في ديره ماهيب ديرته. ديار غرب مالي بها أحد يسال عن احوالي ويهتم بموضوعه. لا أخوال ولا أعمام

هنا أقول في غيبتك رافقت من يسهرون الليل الذين هم زي حالتي مساجين

ولا لي أمنيه الا شوفتك لو بالأحلام .. وأقول طلبتك أي رجيتك لا تخيب رجاي حتى لو بالحلم مرني

والبيت الأخير أقول لا تظن أني رغم كل هذه المتاعب والمعاناة لا تحسب أني لاهي أو ناسي أو نوام عن شوفك واللقاء مع كل هذا أوفيت لك بكل إخلاص وحب أصبح ضاعن الياس أي ركب الياس خلفي أي أن الياس لم يتمكن مني وينسيني حبك وهواك .

*وفي قصيدة أخرى يتوجد الشاعر محمد سوعان الربيع لهفاً وشوقاً إلى من وهبها الوفاء والحب فيقول:

*حب ووفـا

اشوف جـوّك يابـو تركي مهـو زيـن

ما ادري. سـحابة صيف. والاّ عجاجـه

ليا ضاق صدرك خاطري ينقلب شين

ويضيق بي. والله عـنـق. الزجــاجـه

ادرا شـعـورك زي ما ادرا على العيـن

وانـت الـذي واكـب مـزاجي مـزاجـه

حب ووفـا مـا قـلتهـالك لا جـل شين

مـالي  ورا   مـاقـلـت  أيـات حــاجـه

وعساك. تفرح . في ليـاليك. كل حـين

ومن فـرحـتك قلـبي يـزيـد ابتـهـاجـه

الله يجيرك. مـن. نـوايـا الخبيـثـين

اهـل الفتـن. والمصلحـه واللـجـاجـه

بقلم / أنور بن حمدان الزعابي