دراسة على مليون شخص: “ما الذي يأتي أولاً السعادة أو النجاح؟”
التركيز على السعادة ينطوي على قيمة جوهرية كبرى حسب دراسة نشرت في مجلة دراسات السعادة ولخصها المشرفون عليها في مجلة تابعة لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا بمقال يبدأ بعنوان بسيط “ما الذي يأتي أولاً، السعادة أو النجاح؟” وهل يجلب النجاح السعادة أو العكس؟
وأجريت الدراسة الضخمة على مليون مجنّد أمريكي على امتداد خمس سنوات واستطلعت حال هؤلاء لدى دخول السلك وأدائهم مع مرور الوقت.
وتوصل الفريق الباحث المؤلف من بول لستر وإد دينر ومارتن سيليغمان، المعروف بأبو السيكولوجيا الإيجابية، إلى أن العمال السعداء يقدمون أداء أفضل بشكل دراماتيكي على امتداد عدد من المقاييس.
وشكلت النتائج، بحسب ما أشار موقع “إنك” مفاجأة للفريق نفسه الذي كرّس جزءاً هائلاً من مسيرته المهنية لمسألة السعادة وجدارة دراستها والترويج لها.
وكتب الباحثون في مقال المجلة المشار إليه يقولون: “في حين توقعنا أن الإيجابية وحسن الحال قد يكونان ذات أهمية بالنسبة للأداء، صعقنا بمدى التأثير الذي ينطويان عليه. لقد تبين لنا أن المكافآت المحققة تبلغ أربع أضعاف لدى الجنود الأكثر سعادةً مبدئياً، مقارنةً بغير السعداء في المرحلة الأولية، وهو فارق هائل بين المجموعتين. وأخذت هذه الفوارق في النتائج بعين الاعتبار لناحية المراكز والرتب العسكرية كما الجنس والعرق ومستوى التعليم وبقية الخصائص الديموغرافية.”
ولا تنطبق النتائج حصراً على السلك العسكري، بل على أي مدير شركة يتطلع لإحراز النتائج الأفضل من فريق العمل. الدراسات الأخرى سبق وأشارت للأمر لكن البحث الأخير أكده بشكل حاسم: العامل الأكثر سعادةً أفضل أداءً.