أكد مجيد يحيي مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بدبي ممثله في منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أكبر الدول المانحة للبرنامج عالميا، لافتا إلى الدور الحيوي التي لعبته الدولة في تقديم الدعم المادي، فضلا عن الدعم اللوجيستي والوصول إلى الحالات الإنسانية المحتاجة في الكثير من البلدان.
و وصف “يحيي” في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام” .. إكسبو 2020 دبي، بأنه تجمع عالمي يسلط الضوء علي الموضوعات التي تؤرق العالم ويبحث توفير حلول لها.
و حول أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش في إكسبو دبي، قال ” “هذا الأسبوع مهم بالنسبة لنا فيما يخص محاربة ظاهرة الجوع بالعالم، والتطلع إلى معرفة الأفكار ومشاركة المبادرات الجديدة لنتمكن من محاربة الجوع بشكل أسرع وبحلول عام 2030″.
و بشأن استفادة برنامج الغذاء العالمي من المشاركة في إكسبو دبي لفت إلى أهمية الحدث العالمي في تسليط الضوء على ظاهرة الجوع في تجمع عالمي يجتمع به أكثر من 192 دولة وقال : ” نأمل بنهاية أسبوع الغذاء والزراعة أن يكون لدينا أفكار ومبادرات أفضل على صعيد محاربة الجوع”.
و بخصوص ظاهرة الجوع حول العالم وأبرز أسبابها أوضح مجيد يحيي أن هناك ما يفوق 800 مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي وقال إن من أهم أسباب الجوع .. النزاعات المسلحة ومن ثم جائحة كورونا التي فاقمت الوضع الإنساني .. ولدينا اليوم 45 مليون شخص في 43 دولة علي شفا خطوة واحدة من المجاعة لذا من الضروري نشر الوعي مع الحاجة إلى وجود إرادة سياسية عالمية للقضاء علي الجوع بحلول 2030″.
و بشأن سبل مواجهة خطر انعدام الأمن الغذائي أوضح أن العالم ينتج غذاء يفوق احتياجاته، لذا يتوجب وقف النزاعات المسلحة والحروب ، والعمل سويا من أجل تحسين النظام الغذائي، ليصبح الوصول إلى مليار شخص يعانون من نقص المواد الغذائية في غاية السهولة، واللجوء إلى الأفكار والابتكارات الجديدة لمواجهة التغييرات المناخية، والجفاف والتصحر، في القرن الأفريقي ومنطقة الساحل .
و عن أبرز الدول الداعمة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أكد المسؤول الدولي أن دولة الإمارات من أكبر الدول الداعمة لعمليات البرنامج في كثير من مناطق دول العالم وقال إن هناك نوعين من المساعدات هما تقديم العون المالي، والآخر تمكيننا من الوصول إلى مناطق عملياتنا، والإمارات تقوم بهذين الدورين معا من خلال مكاتبنا ومستودعاتنا للاستجابة للحالات الإنسانية في دبي والاستفادة القصوى من الموقع الجغرافي والتسهيلات اللوجستية تمكننا أيضا من وصول المساعدات الإنسانية إلى ثلثي المستفيدين من عملياتنا خلال ساعات بسيطة، وهو تعاون مستمر ومثمر، ونطمح لزيادة الشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة “.
وعن الدعم المطلوب لمواجهة خطر الجوع حول العالم أوضح مجيد يحيي أن برنامج الأغذية العالمي حصل في عام 2021، ما يقرب من 9 مليارات ونصف المليار دولار لكن في عام 2022 نحتاج إلى 15 مليار دولار .. و كل عام تتزايد المشكلة بسبب التوسع الجغرافي للظاهرة “.