طالبان تريد “جيشا أفغانيا كبيرا”.. وتستبعد 4500 من عناصرها
الحركة تمكنت من إصلاح نصف المروحيات والطائرات البالغ عددها 81 التي تركتها القوات الأميركية وحلفاؤها أثناء انسحابهم السريع من أفغانستان الصيف الماضي
كابل – وكالات
قال المسؤول عن إعادة تنظيم الجيش الأفغاني لطيف الله حكيمي اليوم الاثنين إنحركة طالبانتريد تشكيل “جيش كبير” يضم في صفوفه ضباطاً وجنوداً خدموا في ظل النظام السابق.
وأوضح حكيمي، المسؤول الكبير في وزارة الدفاع ورئيس لجنة تحديد التجاوزات في صفوف حركة طالبان، أن الحركة تمكنت من إصلاح نصف المروحيات والطائرات البالغ عددها 81 التي تركتها القوات الأميركيةوحلفاؤها أثناء انسحابهم السريع من البلاد الصيف الماضي.
وأضاف أنه خلال سيطرتها على السلطة في أغسطس الماضي، صادرت طالبان أيضاً 300 ألف قطعة سلاح خفيف و26 ألف قطعة سلاح ثقيل و61 ألف مركبة عسكرية.
وعند عودتها إلى السلطة، أصدرت طالبان مرسوماً بالعفو العام وأكدت أنها لن تتعرض للجنود أو الموظفين في الحكومة السابقة.
لكن غالبية كبار المسؤولين في الحكومة والجيش فضّلوا مغادرة البلاد خلال عمليات إجلاء أكثر من 120 ألف شخص في الأيام الأخيرة من أغسطس 2021. والذين بقوا يفضلون في أفغانستان التكتم خوفاً من انتقام طالبان.
وفي نهاية يناير الماضي، اتهمتقرير للأمم المتحدة طالبان بقتل أكثر من 100 من الأعضاءالسابقين في الحكومة الأفغانية وقوات الأمن وكذلك الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية.
لكنّ لطيف الله حكيمي أكد أن العفو طُبق بشكل جيد. وقال: “لو لم يصدر العفو لشهدنا وضعاً مأساوياً. وأوضح أن “انتحاريي (طالبان) الذين كانوا يستهدفون أشخاصاً هم أنفسهم الذين يحمون هؤلاء الأشخاص اليوم”.
وإذا لم يكن دمج جنود سابقين في صفوفها واضحاً بشكل يومي، فقد حرصت حركة طالبان على الإعلان عن تعيين طبيبين رفيعي المستوى من الخدمات الصحية للجيش الوطني السابق (أحدهما جنرال والآخر كولونيل) في مناصب مهمة في وزارة الدفاع في القطاع نفسه.
وأضاف حكيمي: “عملنا على تأسيس جيش مستمر”. وقال إن “المهنيين من النظام السابق، من طيارين ومهندسين وعاملين في مجال الخدمات واللوجستية وموظفين إداريين، لهم مكانهم في مجال الأمن” حالياً في أفغانستان.
وتابع: “سنشكل جيشاً بحسب حاجات البلاد والمصالح الوطنية”، مؤكداً أنه سيكون “جيشاً كبيراً” دون تحديد عدده.
ولم يحدد حكيمي كيف سيتم تمويل هذا الجيش بعدما أصبحت خزينة البلاد شبه فارغة منذ التوقف المفاجئ في أغسطس للمساعدات الدولية التي مولت في السابق قرابة الـ80% من الميزانية الأفغانية وتجميد الولايات المتحدة أصولاً بقيمة 9.5 مليار دولار للبنك المركزي الأفغاني.
في سياق آخر، أكد المسؤول عن اللجنة المكلفة كشف الانتهاكات داخل الحركة أنه تم استبعاد ما يقارب من 4500 عنصر من طالبان تم تجنيدهم بعد أغسطس واتهموا بارتكاب جرائم مختلفة.