دبي – وكالات
قال الدفاع المدني في ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية إن عدد قتلى الانهيارات الطينية والسيول التي شهدتها مدينة بتروبوليس الأسبوع الماضي وصل إلى 176 حتى اليوم الاثنين، فيما لا يزال أكثر من 110 آخرين في عداد المفقودين.
وتجاوز حجم الأمطار الغزيرة في المدينة متوسط التوقعات لشهر فبراير بأكمله يوم الثلاثاء الماضي وحده، مما تسبب في انهيارات طينية غمرت الشوارع ودمرت المنازل وجرفت سيارات وحافلات وتركت آثاراً على امتداد مئات الأمتار على سفوح الجبال بالمنطقة.
وللتعامل مع هذه الكارثة، أرسلت عدة ولايات برازيلية تعزيزات للمساعدة في البحث عن المفقودين وإزالة الأنقاض، جنباً إلى جنب مع إدارة الإطفاء في ريو.
ومنذ ديسمبر الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث سيول وانهيارات أرضية أودت بحياة أناس في معظم أنحاء البرازيل، بينما تنذر بتأخر المحاصيل. واضطرار البلاد لتعليق عمليات التعدين لفترة وجيزة في ولاية مينا جيرايس الواقعة شمالي ريو بسبب الأحوال الجوية السيئة.
وقالت خدمات الطوارئ في ولاية إسبيريتو سانتو، المتاخمة لولاية ريو دي جانيرو، حيث تقع بيتروبوليس، اليوم إن عواصف جديدة أودت بحياة شخصين على الأقل.
كما قالت السلطات إن شخصاً قتل إثر انهيار جدار في بلدة أليغري بينما جرفت المياه آخر أثناء محاولته الامساك بسيارة في بلدة نوفا فينيسيا.
من جهتهم، واصل عناصر الإنقاذ والسكان الذين يبحثون عن أقاربهم المفقودين الحفر في جبال الطين والأنقاض في جنوب شرق بيتروبوليس التي خلفت فيها الكارثة “مشاهد حرب”، وفق عبارة الرئيس جايير بولسونارو الذي زارها الجمعة.
لكن السلطات قالت إنه من غير المرجح بعد الآن العثور على ناجين تحت الأنقاض.
في الأشهر الثلاثة الماضية، لقي أكثر من 200 شخص حتفهم في عواصف شديدة، لا سيما في ولاية ساو باولو (جنوب شرق) وولاية باهيا (شمال شرق)، وأخيراً بيتروبوليس.
وحولت العاصفة الأخيرة شوارع بيتروبوليس إلى أنهار جرفت الأشجار والسيارات والحافلات وتسببت بانهيارات أرضية مميتة في أحياء فقيرة على سفوح تلال تحيط بالمدينة التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة. وتقع بيتروبوليس على بعد حوالي 60 كيلومتراً شمال ريو دي جانيرو.
وقال مكتب رئيس البلدية إنه تمت حتى الآن استعادة أكثر من 300 سيارة جرفتها الفيضانات و”انتشرت في أنحاء المدينة وسدت الشوارع والأرصفة أو ألقيت في الأنهار”.