كرمت حكومة دولة الإمارات الفائزين بجائزة “الإمارات تبتكر” في الحفل الذي أقيم في “متحف المستقبل” في دبي، في اختتام فعاليات شهر “الإمارات تبتكر 2022″، الحدث الوطني الأكبر من نوعه الذي تم تنظيمه في كافة إمارات الدولة طوال شهر فبراير، بهدف ترسيخ ثقافة الابتكار، وتعزيز المشاركة المجتمعية في ابتكار تجارب ومبادرات يتم توظيفها في دعم توجهات دولة الإمارات في الخمسين عاما المقبلة.
شهدت فعاليات شهر “الإمارات تبتكر 2022” الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وأقيم بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية وأفراد المجتمع تنظيم مئات الفعاليات والأنشطة في مختلف إمارات الدولة، شملت عقد مؤتمرات وورش عمل وإطلاق جوائز ومبادرات مبتكرة إلى جانب إطلاق الدورة الثانية من جائزة “الإمارات تبتكر”.
حضر حفل التكريم معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع و معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل و سعادة عبد الله ناصر لوتاه مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، وسعادة هدى الهاشمي رئيس الاستراتيجية والابتكار الحكومي لحكومة دولة الإمارات، وعدد من المسؤولين في الجهات الفائزة بالجائزة، وممثلو المجالس التنفيذية في الإمارات، وشركاء شهر الإمارات للابتكار.
حصة بو حميد: منصة التكامل المجتمعية تسهل الإجراءات على مستحقي الضمان الاجتماعي.
و أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد أن مشاركة الوزارة في جائزة “الإمارات تبتكر 2022” تأتي في إطار اهتمام حكومي والتزام تنموي، انطلاقا من رؤية قيادة الدولة التي تحفز على ابتكار الأفكار وتبني الإبداعات وتحقيق الإنجازات الفارقة في مسيرة التنمية المستدامة، تعزيزا لتوجهات ورؤى الدولة المستقبلية لتحسين حياة الناس، لافتة إلى أن الوزارة تحرص سنويا على مواكبة فعاليات شهر الابتكار بإطلاق مبادرات متنوعة تعزز تقديم خدمات نوعية.
و أشارت معاليها إلى أهمية مبادرة “منصة التكامل المجتمعية” المعنية بالربط الإلكتروني لتسهيل الإجراءات على مستحقي الضمان الاجتماعي من متعاملي الوزارة وتعزيز جودة حياتهم، مؤكدة فخر الوزارة باختيار هذه المبادرة ضمن الأفكار الفائزة بالجائزة لهذا العام.
و أوضحت أن مبادرة “منصة التكامل المجتمعية” تعتبر ثمرة جهد أكثر من 50 جهة اتحادية ومحلية لخدمة ما يزيد على 150 ألف متعامل.. وتهدف إلى توفير مظلة متكاملة لقطاع الرعاية الاجتماعية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتساهم في توفير بيانات آنية للمستفيدين من الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى تبسيط رحلة المتعامل بما يسهم في رفع معدلات سعادة المتعاملين عبر توفير الوقت والجهد المبذول جراء تحصيل هذه المعلومات، حيث يتم الاستفادة من موارد ممكنات الحكومة الرقمية من خلال الرابط الحكومي للخدمات”GSB” والمركز الاتحادي للتنافسية.
– عهود الرومي: الحكومة بقيادة محمد بن راشد جعلت الابتكار ركيزة للمستقبل .
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، جعلت الابتكار ركيزة أساسية لتوجهاتها في الخمسين عاما المقبلة.
و قالت إن فعاليات “الإمارات تبتكر 2022” عكست التجربة الريادية لدولة الإمارات في ترسيخ الابتكار منهج عمل للحكومة وثقافة مجتمع، من خلال ما شهده شهر فبراير من مبادرات ومشاريع وفعاليات تحتفي بالابتكار والمبتكرين.
و أشارت معاليها إلى أن جائزة “الإمارات تبتكر” تجسد توجهات الحكومة لتعزيز البنية التحتية المتكاملة والمستدامة لاحتضان وتطوير الحلول المبتكرة، وتحفيز العقول الإبداعية وأصحاب الأفكار الخلاقة من موظفي الجهات الحكومية والمجتمع لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات، مهنئة الجهات الفائزة بالجائزة، ومشيدة بالمشاركات الواسعة التي عكست مستوى عاليا من الابتكار، وداعية الفائزين والجهات الحكومية إلى مضاعفة الجهود في ابتكار الحلول والمبادرات والمشاريع التي تنعكس إيجابا على المجتمع.
– خليفة الخييلي: نظام بصمة الوجه يدعم مسيرة التطوير والتحديث في منظومة العمل الشرطي.
من جهته، أكد اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية حرص وزارة الداخلية على الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي وفق رؤية قيادة الإمارات الرشيدة والتوجيهات الحكومية الساعية لتعزيز ريادة الإمارات وموقعها المتقدم على سلم مؤشرات التنافسية العالمية، مشيرا إلى أن مسيرة الإنجازات استندت إلى جهود مخلصة وعمل تكاملي بوجود كوادر بشرية وطنية مؤهلة ونهج قائم على تبني الابتكار والإبداع لإيجاد آليات وحلول استباقية مبتكرة للتحديات القائمة والمستقبلية.
و أعرب عن تقديره واعتزازه بفريق عمل وزارة الداخلية على جهوده المتواصلة التي أسفرت عن فوز مشروع نظام بصمة الوجه الذي يعتبر بتقنياته الذكية، ابتكارا جذريا كان له دور في إحداث تغييرات إيجابية في تطوير خدمات القطاعين الحكومي والخاص والارتقاء بها في بيئة عالية من الخصوصية وضمان سرية المعلومات، إضافة إلى أن هذا المشروع أسهم في دعم مسيرة التطوير والتحديث في منظومة العمل الشرطي ورفع كفاءة الأداء، بما يعزز الشعور بالأمن والأمان ويرتقي بسعادة ورفاهية المجتمع.
و قال: ” إننا نواصل نهج الريادة والتميز من خلال خدمات مجتمعية ذكية، ومنظومة مبادرات وسياسات داعمة، ومشاريع تتبنى مفاهيم الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والعلوم الحيوية في سبيل تعزيز المنجزات الإماراتية وتقديم خدمات عصرية ترتقي لجهود حكومة الإمارات ورؤيتها في التحول الرقمي التام للخدمات بما يعزز جودة الحياة لمجتمع الإمارات في مختلف المجالات.
– هدى الهاشمي: حكومة الإمارات نجحت في تعميم مفاهيم الابتكار وجعلها ممارسة حكومية ومجتمعية .
وأكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن حكومة دولة الإمارات نجحت في تعميم مفاهيم وأدوات الابتكار وجعلها ثقافة وممارسة حكومية ومجتمعية، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، في ترسيخ ونشر مفاهيم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات الحيوية وإعداد جيل جديد من المبتكرين وتعزيز قدراتهم وتحفيزهم ليشاركوا بفاعلية في تطوير وابتكار حلول ونماذج عمل ذات فاعلية لتحديات المستقبل بما يسهم في تحسين حياة المجتمع.
وقالت إن جائزة “الإمارات تبتكر” التي تأتي ضمن شهر “الإمارات تبتكر 2022” حققت نجاحا وتفاعلا متميزا هذا العام، فقد شهدت مشاركة واسعة من مختلف الجهات والفئات المجتمعية، ما يجسد أهداف الجائزة في الاحتفاء بالابتكارات والمبتكرين وإحداث حراك مجتمعي شامل يتبنى تشجيع واحتضان أصحاب العقول والإبداعات والأفكار الخلاقة وتحفيزهم لتصميم وتطوير مشاريع مبتكرة تنعكس إيجابا على مسيرة التطوير والتنمية التي تشهدها الدولة للعبور إلى المستقبل وتعزيز ريادة الدولة وتنافسيتها العالمية.
و هنأت مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، الفائزين بجائزة “الإمارات تبتكر ” ودعتهم إلى المزيد من العمل والمشاركة بفاعلية في إيجاد حلول جديدة ومبتكرة للتحديات.
– ماجد المسمار: منصة واجهات البرمجة تعبر عن سمات التحول الرقمي في هذه المرحلة .
من جهته، قال سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: “إن مشروع منصة واجهات البرمجة يعبر عن سمات التحول الرقمي في هذه المرحلة التي تمتاز بالتغيرات الكبيرة، فالحكومة الرقمية لم تعد مشروعا يقتصر على قطاع واحد وإنما هي جهد تشاركي تتضافر فيه القطاعات كافة .
و أكد أنه في اقتصاد واجهات البرمجة تتولى شركات القطاع الخاص دورا مهما في توفير الخدمات التي كانت في السابق مقتصرة على الحكومة، والهدف من ذلك تسهيل حياة الناس وتوفير بيئة مواتية للحياة الرقمية الشاملة التي نصبو إليها في مسارنا الاستراتيجي المنسجم مع توجهات الدولة للخمسين عاما الثانية موضحا أنه من أجل دعم هذه البيئة الحيوية تم إطلاق دليل شامل لاستخدام واجهات البرمجة، وذلك بمتابعة حثيثة من مكتب رئاسة مجلس الوزراء وانسجاما مع وعد حكومة الإمارات لخدمات المستقبل، وبالتعاون مع هيئة أبوظبي الرقمية ودبي الرقمية، وأردفناه بإطلاق منصة لواجهات البرمجة الحكومية التي تتيح لأي مؤسسة الربط مع باقي المؤسسات ذات الصلة وتوفير الخدمات بسهولة وبسرعة وعلى مدار الساعة.
وأضاف سعادته: “بهذا المشروع الاستراتيجي نكون قد حققنا جزءا مهما من تطلعاتنا للعام 2022 وما بعده، انسجاما مع توجهات قيادتنا الرشيدة بأن نكون سباقين في استشراف المستقبل والاستعداد له بصورة عملية.. وفي هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أشكر كل الجهات الحكومية والخاصة التي بادرت إلى الاستفادة من هذه المنظومة، وساعدتنا في تحقيق مستهدفاتها”.
– عوض الكتبي: النموذج الصحي الرقمي المشترك خطوة لتحقيق المزيد من الريادة في الابتكار.
وقال سعادة عوض صغير الكتبي مدير عام هيئة الصحة بدبي إن جميع المبادرات والجوائز المعنية بالجودة والتميز، وخاصة “جائزة الإمارات تبتكر”، عززت من اهتمام الدولة البالغ بالابتكار والإبداع، وهي التي أوجدت المناخ التنافسي الإيجابي بين المؤسسات حول كل ما هو جديد وكل ما هو أفضل”.
وأكد أن هيئة الصحة بدبي تنظر إلى مثل هذه الجوائز المرموقة، بوصفها الحافز والدافع على ابتكار طرق جديدة وأساليب متطورة لتقديم خدمات تفوق توقعات المتعاملين معها، وتحقق رضاهم، وتعزز ثقتهم في كل ما توفره لهم من رعاية وعناية.
و اعتبر مشاركة هيئة الصحة بدبي بجائزة الإمارات تبتكر بمشروع “النموذج الصحي الرقمي المشترك”، خطوة مهمة ضمن توجهات “صحة دبي” نحو تحقيق المزيد من الريادة في مجال الابتكار، وغيره من المجالات التخصصية.
– أحمد محبوب مصبح: جمارك دبي نجحت في تطوير بيئة عمل محفزة على الابداع والابتكار .
و أكد سعادة أحمد محبوب مصبح مدير عام جمارك دبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن دائرة جمارك دبي نجحت في تطوير بيئة عمل محفزة على الابداع والابتكار، وتكتسب جهودنا لتطوير الابتكارات الجديدة أهمية مضاعفة لتعزيز التجارة وتسهيل حركة المسافرين بما يدعم تحقيق مستهدفات الخمسين.
– مروان آل علي: ترسيخ ثقافة الابتكار والريادة في العمل المالي .
وقال سعادة مروان أحمد آل علي، مدير عام دائرة المالية بعجمان إن مبادرات الدائرة المتنوعة ومشاريعها المبتكرة تهدف إلى مواكبة التطورات المستمرة في التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي.. مشيرا إلى أن مشاريع الدائرة تعكس جهودها الرامية إلى ترسيخ ثقافة الابتكار والريادة في العمل المالي، بما يتيح للموظفين التركيز على الأعمال ذات القيمة الأعلى، ويضمن سلامة بيانات الأداء المالي لحكومة عجمان.
و أضاف سعادته: ” ركزت الدائرة جهودها على أتمتة عملياتها وخدماتها لتسهيل الإجراءات وضمان أفضل مستويات الجودة والأداء في العمل المالي.
لذلك قمنا بإطلاق “روبوتات فرسان” التي توظف تقنيات رقمية وفق أعلى المعايير العالمية، الأمر الذي يعكس استراتيجية الدائرة التي تسعى إلى دعم رؤية القيادة الرشيدة بإمارة عجمان، ومسايرة الدائرة لأفضل الممارسات في أتمتة الخدمات الحكومية.
– يوسف السركال: توفير أعلى معايير الخدمات الصحية القائمة على التقنيات المبتكرة والذكاء الاصطناعي .
و أعرب سعادة الدكتور يوسف السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن فخره بهذا الإنجاز النوعي، مؤكدا أن المؤسسة حريصة على توفير أعلى معايير الخدمات الصحية التي تعتمد على التقنيات المبتكرة والذكاء الاصطناعي وتؤدي الى تحسين جودة حياة الافراد وتعزيز مكانة دولة الإمارات وتحقيق أهدافها الرامية لإن تكون الدولة الأكثر ابتكارا.
و قال إن اختيار مشروع تشخيص الخرف بالذكاء الاصطناعي ضمن جائزة الإمارات تبتكر 2022، جاء ثمرة لجهود المؤسسة ومساعيها في رفد المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها بخدمات مبتكرة وتقنيات حديثة، تنسجم مع توجهات واستراتيجيات المؤسسة، وتتسق مع تطلعات الدولة ورؤى قيادتها الرشيدة، وتواكب مشاريعها الوطنية، مثمنا جهود الكوادر والكفاءات العاملة التي تساهم بصورة فاعلة في تطوير كفاءة الخدمات الصحية التي توفرها المؤسسة.
– سناء سهيل: توظيف نتائج التحليل لفهم تحديات الطفولة المبكرة ووضع أفضل الحلول لها.
وأكدت سعادة سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أن الهيئة منذ إنشائها عام 2019، وضعت استراتيجية فعالة قائمة على المشاركة والتغيير والابتكار، وعملت على ترجمة جهودها إلى برامج وبمبادرات مبتكرة ومتعددة القطاعات، تضمن الوصول إلى بنية تشريعية رصينة، ومنظومة خدماتية متكاملة تلبي الاحتياجات النمائية للطفل وتراعي جميع مراحل نموه.
وقالت: “ترجمة لإيمان قيادتنا بأهمية الابتكار سمة رئيسية لأسلوب العمل، ودوره المهم في تحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة، عملنا ضمن استراتيجيتنا على إنشاء أنظمة ومنصات لقيادة التميز والابتكار، تساعدنا في الوصول إلى نظام بيانات متكامل ومترابط وتطوير أدوات لجمع وتتبع واستخدام البيانات لتوفير معلومات محدثة عن الأطفال والوالدين والقوى العاملة والخدمات في مجال تنمية الطفولة المبكرة”.
و عبرت عن فخر واعتزاز الهيئة بفوزها بالجائزة، وتوجهت بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، والقائمين على الجائزة، لدعمهم المتواصل وإلهامهم المستمر للهيئة بشكل خاص والقطاع الحكومي بشكل عام، لتشجيع الابتكار وتحقيق أفضل استفادة من الحلول الإبداعية والأفكار المبتكرة، وابتكار حلول مستقبلية رائدة، وتسخيرها لتعزيز جودة الحياة.
– 8 جهات حكومية فائزة .
و شمل التكريم بجائزة “الإمارات تبتكر ” ثماني جهات حكومية قدمت مشاريع مبتكرة ضمن الدورة الثانية لجائزة الإمارات تبتكر، وذلك في ست فئات رئيسة احتفت بالابتكارات الأكثر تأثيرا على مستوى الحكومات المحلية والاتحادية، حيث تم اختيار الابتكارات والمبادرات الفائزة من بين أكثر من 460 مبادرة ومشروعا شاركت في فعاليات هذه الدورة ضمن “الإمارات تبتكر 2022”.
وتضمنت “جائزة الإمارات تبتكر”، ست فئات رئيسة تحتفي بالابتكارات الحكومية، وهي ” أفضل ابتكار لأتمتة الإجراءات الحكومية، وأفضل ابتكار لتحقيق الريادة الرقمية، وأفضل ابتكار في استخدام الموارد، وأفضل ابتكار في تسهيل الإجراءات، وأفضل ابتكار في الخدمات الاجتماعية، وأفضل ابتكار جذري”، حيث كرمت الجائزة هذا العام ثمانية مشاريع ومبادرات مبتكرة ضمن هذه الفئات.
و فاز بالجائزة ضمن فئة “أفضل ابتكار لأتمتة الإجراءات الحكومية” مشروع “تشخيص الخرف بالذكاء الاصطناعي”، شاركت به مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهو عبارة عن برنامج حاسوبي مبني على أداة لتقييم الإدراك خلال 5 دقائق باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، ويوفر مقاييس موضوعية للأداء الإدراكي لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و90 عاما.
أما في فئة “أفضل ابتكار لتحقيق الريادة الرقمية” ففاز مشروع “النموذج الصحي الرقمي المشترك”، التابع لهيئة الصحة بدبي، والذي يعد نموذجا رقميا مبتكرا يجمع الأنظمة الإلكترونية للقطاعين الصحي الحكومي والخاص، من أجل توفير بيانات آنية دقيقة لدعم اتخاذ القرار وتقديم آلية نموذجية لمتابعة الحالات بما يحقق الاستجابة السريعة، وقد ساهم هذا المشروع في تحقيق أثر إيجابي وسريع للمتغيرات خلال فترة جائحة كوفيد -19، وكذلك خلال مرحلة التعافي مما كان له الأثر في الأداء الاستثنائي للنظام الصحي بدبي وتحقيق أسرع معدلات الاستجابة للحالات الإيجابية واستفاد منه جميع سكان وزوار دبي.
و المشروع الثاني هو “ربوتات فرسان” التابع لدائرة مالية حكومة عجمان، والذي يقوم على تسخير البرامج الروبوتية لأتمتة اجراءات مراقبة تنفيذ الموازنة العامة للحكومة واستفاد منه جميع الجهات الحكومية.
وفاز بالجائزة في فئة “أفضل ابتكار في تسهيل الإجراءات” كل من وزارة تنمية المجتمع عن مشروع “منصة التكامل المجتمعية للضمان الاجتماعي”، حيث نجحت الوزارة من خلال هذه المشروع في الربط الشبكي مع 44 جهة حكومية ومحلية بهدف تسريع وتيرة العمل وتسهيله، وساهمت في تقديم أكثر من 18 مليون معاملة في 29 شهرا، ما أسهم في توفير أكثر من 7 مليارات درهم تكاليف تقديم الخدمات، وتقليص عدد الزيارات بحوالي 22000 زيارة سنويا، وتوفير أكثر من 10 ملايين درهم سنويا من ميزانية الضمان، وتقليص الفجوة بمستحقي الضمان من 200 ألف شهريا إلى 80 ألفا شهريا، وخفض قائمة الانتظار بنسبة 50 %، إضافة إلى توفير أكثر من 384 مليون ساعة عمل في فترة 28 شهرا، وتوفير أكثر من 45 مليون ورقة بما يوازي 3825 شجرة.
كما فازت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في الفئة ذاتها عن مشروعها “السوق الافتراضي لواجهات البرمجيات”، الذي يمكن القطاع الخاص من التطور باستخدام واجهات برمجة التطبيقات الحكومية، ويعد قفزة نوعية نحو تحول رقمي كامل للقطاع الخاص في دولة الإمارات حيث يمكن للقطاع الخاص الاستفادة من واجهات برمجة التطبيقات الحكومية لضمان تقديم خدمات سلسة وفعالة لتحسين تجربة المتعاملين.
أما في فئة “أفضل ابتكار في الخدمات الاجتماعية”، فحصدت الجائزة “هيئة الطفولة المبكرة” في أبوظبي عن برنامجها المبتكر “منظومة البيانات الشاملة للأطفال”، والذي يعد منصة متقدمة للتحليل باستخدام أحدث التقنيات، وتغذي هذه المنصة النظام والذي يعنى بدراسة وضع الطفل بــ 360 درجة، وذلك بهدف فهم التحديات التي تواجه قطاع الطفولة المبكرة بالإضافة إلى تسليط الضوء على مجالات التحسين المستمرة لهذا القطاع ودعم متخذي القرار وصناع السياسات، وباستخدام هذه المنظومة لوحظ أن الأطفال من “الأسر المستحقة للدعم الاجتماعي” أو “الأسر تحت مؤشر جودة الحياة الكريمة “، يواجهون مجموعة من التحديات على مستوى الإمارة ما أدى إلى تشكيل فريق عمل من مختلف الجهات الحكومية لتصميم برامج الدعم المستهدفة لمواجهة هذا التحدي.
و في “فئة أفضل ابتكار جذري” فازت كل من وزارة الداخلية عن مشروعها “منظومة بصمة الوجه للتحقق الرقمي للمعاملات الرقمية والهويات عن بعد”، وهي عبارة عن بوابة رقمية لتوثيق التعاملات الرقمية والمصادقة على هويات المتعاملين عن بعد، من خلال استخدام منظومة بصمة الوجه، حيث نجح المشروع في توثيق أكثر من 2 مليون حساب في الهوية الرقمية وفتح أكثر من 40 ألف حساب بنكي، واختبار أكثر من 20 ألف طالب .كما فازت جمارك دبي عن مشروع “الدلافين الجمركية”، وهو عبارة عن روبوت مائي ذكي يشبه الدولفين، ويتم التحكم به عن بعد ويتحرك بسرعات عالية على سطح البحر ويحمل كاميرا يمكن التحكم بها من الأعلى أو للأسفل لمراقبة السفن وحركة الملاحة البحرية.
واعتمدت الجائزة على مجموعة من معايير التقييم هي الحداثة، الذي يركز على تقييم مدى اختلاف الحل الجديد عن الحلول المتبعة حاليا، ومدى القابلية للتكرار، الذي يركز على الحلول ومدى سهولة اعتماده من جهات أخرى، والأثر الذي يقيس مدى مساهمة الحل في تحسين جودة الحياة، والاستجابة السريعة للمتغيرات والاستباقية الذي يقيس قدرة المؤسسة على استباقية الأحداث واستشراف السيناريوهات المستقبلية وابتكار طرق عمل جديدة وغير تقليدية، والمرونة في تحسين طريقة عمل الجهة وتطويرها بما يتواكب مع الاتجاهات الحكومية العالمية.
جدير بالذكر، أن “الإمارات تبتكر 2022” تعد أحد أكبر مهرجانات الابتكار في العالم، وتبني على النجاح الكبير الذي حققه “أسبوع الإمارات للابتكار” ثم شهر الإمارات للابتكار خلال دوراته السابقة، والمشاركات الواسعة التي شهدها خلال عام 2021، حيث تشكل فعاليات “الإمارات تبتكر” جزءا من جهود الحكومة المستمرة لرعاية ثقافة الابتكار في القطاع الحكومي عبر الاحتفال بالإنجازات والحلول والعمليات الجديدة، وتهدف إلى تعزيز حضور دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والمعرفة وبيئة حاضنة لتطوير وتنفيذ المشاريع الهادفة لتحسين حياة المجتمع.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات