وسعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، نطاق مساعداتها الشتوية للمتأثرين من تداعيات البرد وسوء الأحوال المناخية في استونيا، وقدمت الهيئة المزيد من المساعدات التي استفادت منها 15 ألف اسرة من السكان المحليين واللاجئين المنتشرين في مناطق متفرقة من البلاد.
وقامت الهيئة خلال اليومين الماضيين عبر وفدها الموجود هناك برئاسة سعادة حمود عبد الله الجنيبي نائب الأمين العام للتسويق وتنمية الموارد، بتوزيع كميات كبيرة من المعونات الإغاثية التي تضمنت وسائل التدفئة والأغطية والملابس الشتوية والمواد الغذائية ومستلزمات الأطفال على المتأثرين.
وأجرى الوفد العديد من اللقاءات مع الجهات المختصة في استونيا، للتعاون وتنسيق المساعدات لضمان وصولها لأكبر عدد من المتضررين من تداعيات فصل الشتاء، كما اطلع الوفد من تلك الجهات على الأوضاع الإنسانية بصورة عامة والمتطلبات الإنسانية التي تحتاجها الساحة الاستونية في الوقت الراهن.
وفي هذا الصدد التقى الوفد معالي سغني ريسالو وزيرة الشؤون الاجتماعية، بحضور ممثلين من سفارة الدولة في السويد ورئيسة الصليب الأحمر الاستوني وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الاستونية والشؤون الاجتماعية.
وأشادت ريسالو بمبادرات دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في المجالات الإنسانية والتنموية، وقالت إن الإمارات كانت دائمة الحضور على الساحة الاستونية عبر برامجها ومشاريعها التي تخدم قطاعات واسعة من الشعب الاستوني، وأعربت عن تقديرها للجهود التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حاليا لمساعدة المتأثرين من الأحوال المناخية خاصة في المناطق الأكثر تضررا، ونقلت معالي الوزيرة للوفد شكر وتقدير حكومتها والشعب الاستوني للإمارات قيادة وشعبا على مواقفها المناصرة دائما للأوضاع الإنسانية في بلادها.
إلى ذلك التقى وفد الهلال الأحمر الإماراتي، بيتينا بيسكينا نائب عمدة العاصمة الاستونية تالين، واستعرض معها الظروف الإنسانية المحيطة بالمتأثرين داخل العاصمة وفي المناطق المجاورة، وشاركت بيتينا في توزيع المساعدات مع الوفد في عدد من أحياء العاصمة.
من جانبه أكد حمود الجنيبي على أن ما تقوم به هيئة الهلال الأحمر من جهود إنسانية وعمليات إغاثية في استونيا هو واجب عليها للحد من المعاناة الإنسانية بصورة عامة، وتحسين ظروف المتأثرين من تداعيات فصل الشتاء بصفة خاصة، وقال إن خطة توزيع المساعدات في استونيا جسدت حرص الهيئة على توسيع مظلة المستفيدين من السكان الأصليين واللاجئين من عدد من الجنسيات الأخرى، وتم تخصيص جانب من المساعدات للمتأثرين من تداعيات جائحة كوفيد-19، مراعاة لظروفهم الصحية.
وأشار الجنيبي إلى أن الهيئة عززت مساعداتها الشتوية هذا العام نسبة للظروف الصحية التي يواجهها العالم حاليا بسبب جائحة كورونا، لذلك كان لابد من توفير الظروف الملائمة للمستهدفين من برنامج المساعدات، وتعزيز سبل الوقاية لهم وحمايتهم من النزلات وأمراض الشتاء حتى لا يكونوا عرضة للإصابة بالجائحة، وجدد التزام الهيئة بتقديم المزيد من الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين واللاجئين في استونيا، نظرا للتحديات الإنسانية التي لا تزال تواجههم خلال فصل الشتاء، حيث تعرف المناطق التي يتواجدون فيها ببرودتها الشديدة وطقسها المتقلب.
وأشاد نائب الأمين العام بتعاون الجهات الاستونية المختصة مع وفد الهلال الأحمر، ما كان له أكبر الأُثر في انجاز مهمته بالصورة التي حققت تطلعات الجانبين، ووفرت الاحتياجات الأساسية لآلاف الأسر المستفيدة من برنامج المساعدات الشتوية في استونيا.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات