أخبار عربية ودولية

وزير الداخلية السعودي : المملكة أكثر دول العالم مكافحةً للإرهاب والفكر الضال

الجبير : إيران تتحمل مسؤولية الهجوم التخريبي

أكّد وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف امس  الأحد، أنّ المملكة استطاعت أن تكون في مقدمة دول العالم في مجال مكافحة الإرهاب والفكر الضال وتجفيف منابعه والتصدّي للتدخلات الخارجية في شؤون المنطقة لزعزعة أمنها واستقرارها.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)  الاحد، عن الأمير عبد العزيز قوله في كلمةٍ له بمناسبة اليوم الوطني: “اليوم الوطني يمثّل لنا مناسبة جديرة بالفخر والاعتزاز، نستحضر ونستلهم ما بذله الآباء من جهود مخلصة وصادقة في سبيل تأسيس هذا الكيان العظيم من عهد المؤسس ومن جاء مِن بعده من أبنائه(..)”.

وأضاف أن “هذا الكيان العظيم تأسيس على هدى الكتاب والسنة وأن يقيم دولة حديثة يسودها الأمن والتلاحم والترابط بعد الفرقة والتناحر” ـ مشيرا إلى أن “بلادنا تحولت وفي فترة قياسية إلى دولة حديثة متقدمة في جميع المجالات وفي طليعة دول المنطقة”.

وقال إن المملكة تعمل بكل جد وإخلاص على خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وتقديم العون والمساعدة للمحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية.

حمَّل وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير إيران مسؤولية الهجوم التخريبي تجاه منشأتي بقيق وخريص، عاداً ذلك عملاً إجرامياً غير مسبوق لا سيما أنه يستهدف العالم بأجمعه.

وقال الجبير في المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرياض ” إن المستهدف ليس المملكة العربية السعودية فحسب بل استهدفت العالم مما أثر على إمدادات الطاقة للأسواق العالمية وبالتالي فإن التأثير السلبي يطال كل دولة في العالم وكل البشر”

وأضاف الجبير : ” أن هذا الهجوم يعد هجومًا على البشرية ولذا فقد أدان هذا الهجوم أكثر من ثمانين دولة وبشدة، ووصفته بأنه هجوم إرهابي وعدواني وغير مبرر، والمملكة العربية السعودية تقوم بالتحقيقات الأولوية خصوصاً وأن الأسلحة المستخدمة هي أسلحة إيرانية كما تم الإعلان عنها مسبقاً .

وأوضح الجبير أن المملكة العربية السعودية طلبت من الأمم المتحدة أن ترسل خبراء ليساهموا في هذا التحقيق، بالإضافة إلى أن هناك دول أخرى تشارك في هذا التحقيق ، موضحاً أن نتائج التحقيق سيعلن عنها قريباً، والهدف من وراء التحقيق هو تحديد مصدر الإطلاق، مؤكداً أن الإطلاق لم يأتي من اليمن بل أتى من الشمال، لا سيما أن التحقيقات ستثبت ذلك بإذن الله، وسنطلع العالم عليها ونتخذ الإجراءات اللازمة بشأنها.

وبين الجبير أن المملكة تم استهدافها بأكثر من 260 صاروخاً باليستياً إيراني الصنع، وأكثر من 150 طائرة مسيرة، وهذا أمر غير مقبول واستطاعت القوات المسلحة السعودية أن تمنع أي صاروخ باليستي من أن يصيب هدفه، ودمرت عدداً كبيراً من الطائرات المسيرة.

وشدد الجبير على أن القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية مستمرين في العمل تجاهها، والمملكة حريصة جداً على أمنها وأمن منشآتها وأمن مواطنيها وأمن المقيمين فيها، وستبذل كل جهد في ضمان وحفظ أمنهم وسلامتهم،

وأضاف الجبير : ” نعتقد أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية كبيرة في أن يضع حداً للتصرفات والسياسات الإيرانية العدوانية التخريبية التي تهز أمن واستقرار المنطقة، إذا ما كانت العالم، وأن تصرفات إيران لا تتماشى مع القوانين أو الأعراف الدولية، وإيران يجب عليها أن تحدد ما إذا كانت ثورة أو دولة، فإذا كانت دولة فعليها أن تحترم القوانين الدولية وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم دعم الإرهاب وعدم تأسيس ودعم وتوفير الأسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية لميلشيات إرهابية في المنطقة تستخدمها لاستهداف المدنيين ، مفيداً أنه طالما أن إيران ماشية على منهج عدواني داعم للإرهاب فهذا هو السبب الذي جعل العالم يعزل إيران ويفرض عليها مزيداً من العقوبات، والمملكة العربية السعودية اتخذت موقف دفاعي، بعكس إيران التي أطلقت 260 صاروخا باليستيا إيراني الصنع عن طريق ميلشياتها أو عن طريقها، وأكثر من 150 طائرة مسيرة، وأسست ميلشيات في المنطقة وتدعم الإرهاب بعكس المملكة العربية السعودية التي لم تطلق صاروخاً ولا طيران مسير ولا حتى رصاصة باتجاه إيران، كما أن المملكة لا تدعم ولا يوجد لديها ميلشيات تقوم بعمليات تخريبية، إما في البلدان الواقعة فيها أو في بلدان أخرى فهذا يثبت أن هناك دولة تسعى للخير ودولة تسعى للشر، ولذلك كما ذكرت معظم دول العالم أدانت إيران وبشدة وعلينا الآن أن نستمر في التحقيقات وعندما تكتمل التحقيقات سنتخذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذا العدوان

من جهة اخرى أعربت باكستان عن “تضامنها” مع المملكة العربية السعودية، ودعت الرياض إلى عدم التسرع في اتخاذ قرارات قد تهدد السلام والاستقرار في المنطقة، بحسب ما صرح به وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي.

 الرياض (د ب أ) :

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى