ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري على مسجد في باكستان إلى 60 شخصاً
إسلام آباد-(د ب أ):
أكدت الشرطة الباكستانية ورجال الإنقاذ أن انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما بين المصلين في مسجد يقع شمال غربي البلاد خلال صلاة الجمعة ، ما أسفر عن مقتل نحو 60 شخصا وإصابة مئات آخرين في أعنف هجوم تشهده باكستان منذ سنوات.
وقال المسؤول في الشرطة هارون رهيد إن الرجلين شقا طريقهما إلى داخل مجمع المسجد الواقع في مدينة بيشاور بعد قتلهما لحرس من الشرطة قبل إقدامهما على تفجير حزاميهما الناسفين في ساحة المسجد الرئيسية المكتظة بالمصلين.
وقال بلال فايزي ،المسؤول في هيئة الإنقاذ “انتشلنا نحو 60 جثة وأكثر من 200 مصاب من تحت الأنقاض”.
وقال محمد عاصم المتحدث باسم مستشفى “ليدي ريدينج” التي تعد أكبر منشأة طبية في المدينة حيث يعالج معظم الضحايا، إن عدد القتلى قابل للزيادة نظرا لأن نحو 50 مصابا في حالة حرجة .
وأضاف فايزى إن عمال الإنقاذ والشرطة والمتطوعين توقفوا عن البحث عن مزيد من الضحايا .
وقال سراج الدين أحد السكان المحليين إن المسجد يقع في حي يقطنه الشيعة مكتظ بالسكان وسط المدينة وإن معظم الضحايا كانوا من المسلمين الشيعة .
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن حركة طالبان الباكستانية وتنظيم الدولة الإرهابي يستهدفان المصلين في المساجد الباكستانية.
ومنذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان المجاورة، تزايدت الهجمات في المنطقة الحدودية في الآونة الأخيرة.
ويتبنى تنظيم داعش وحركة طالبان الباكستانية على وجه الخصوص الهجمات. ولطالما اعتُبرت مقاطعة خيبر بختونخوا الحدودية منطقة مضطربة في باكستان، لكنها ظلت هادئة لفترة طويلة بعد هجوم عسكري ضد جماعات متشددة إسلاموية عام 2014.
وفي خريف 2020، قُتل العديد من الأشخاص وأصيب أكثر من 100 في هجوم مماثل على مدرسة لتحفيظ القرآن في بيشاور. وفي ذلك الوقت، تم الاشتباه في أن تنظيم داعش وراء الهجوم.
وتعيد الهجمات لأذهان سكان بيشاور الهجوم الوحشي الذي شنته حركة طالبان الباكستانية، والذي أودى بحياة أكثر من 150 شخصا معظمهم من الأطفال، في مدرسة في بيشاور عام 2014.